بقلم : حمدي حمادة
لم أكن أتوقع ما شاهدته وتفقدته أثناء الزياره للعاصمة الإدارية الجديدة .. وكأن عفاريت الجان هى من تولت البنيان ! ولكن كان هناك مارد التحدى والإصرار لإقامه وإنشاء عاصمة عصرية لأمنا العظيمة مصر وفى زمن وجيز لم يتجاوز ال ٤ سنوات، وكان المقدر وعلى الأقل فترة زمنية لا تقل عن ٢٠ عاما وفقا لتوجهات وتخطيطات الشركات الإستثمارية العالمية والخليجية أيضا .. ولأن فى مصر الأسود والفهود فقد إقتحموا كل أخدود .. أسود الجيش المصرى من خلال هيئة جادة وأعنى بها الهيئة الهندسية وبعض الشركات الوطنية من خلال سيمفونية عمل جاد فاق الإعجاز ..
خد عندك مثلا المنطقة الحكومية بوزاراتها ال ٣٤ .. يتم إنشاء وتجهيز كل وزارة والتسليم على المفتاح وبتجهيزات الأثاث وكل مستلزمات العمل ولو كان إلكترونيا !
وشوارع ومسارات وميادين ومحاور وحديقة الشعب وبطول ٤ كيلو مترات وعرض نصف كيلو متر مربع !
أضف الى ذلك منطقة البرج الأيقونى الذى إرتفع ل ٨٥ دورا وكأنه يعانق السماء وحوله مجموعة ضخمة لا حصر لها من الأبنية !
&&&&&&&&&&
وأيضا مبان مجلس النواب ومجلس الشيوخ المتجاوران .. وبشموخ وهيبة تجد النصب التذكارى بأعمدته الضخمة والمستعرض مؤكدا عظمة البطولة لشهدائنا الأبرار فى حروب النصر والإستئساد ضد من يفكر فى التعدى على أرض مصر فيضحى بالدم فى سبيل المجد ..
ثم ماتلك الروعة بل الإبهار لمصرنا المتسامحة بين أبناء الوطن فتجد المبنى الرائع لأكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط ، والتى تبهرك بجلال مبناها من الداخل بقاعته الكبرى وملحقاتها ورسومها الجدارية التى يخيل إليك أن” ليوناردو دافنشى ” ظهر من جديد ليرسم بألوانه الزاهية صور رهبة الدين وملامح ووجه السيد المسيح وملاكه !
&&&&&&&&&&
ولو إنتقلت الى مسجد الفتاح العليم ستجد الفن المعمارى وقدسيته وساحة المسجد ورونق صحن الجامع وساحته للصلاة ومنبره وزخارف الخط لآيات الذكر الحكيم الذهبية التى تشع بجلال محكم آيات القرآن الكريم ..
الحديث عن العاصمة الإدارية لا تكفيه تلك المقالة بل يحتاج لصفحات للكتابة فعلا عن إنجاز وصل لمرحلة الإعجاز .. كنا نصمت ونسترق السمع من اللواء المهندس محمد سعد زغلول نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، ونحن نتفقد المدينة الرياضية وأكبر صالة عرض رياضية لإقامة البطولات الدولية .. الصالة مبهرة بل هى المفخرة …
وبصراحة كنت أظن أننا فى رحلة ترفيهية للعاصمة الإدارية ولكنها كانت رحلة جدية أشعرتنا بالفخر للسواعد المصرية الأبية التى لا تعرف المستحيل وتنسف الصعب إذا صادف طريقها بالإصرار على تحقيق المستهدف والهدف .
ما يجرى على أرض الواقع بالعاصمة الإدارية يستحق مليار تحية ..