Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ناصر .. ستظل زعيما … بقلم الكاتب الصحفي محمد يحيى شنيف

ناصر .. ستظل زعيما ... بقلم الكاتب الصحفي محمد يحيى شنيف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

 

 بقلم : الكاتب الكبير محمد يحيى شنيف

®® في الساعة السادسة والربع من مساء 28 سبتمبر 1970م الكئيب غاب عن الأمة العربية الزعيم جمال عبدالناصر ، وذلك عن عمر الشباب العربي ، كان حين ذاك في 52 عاما و8 أشهر و13 يوما من زمن التحرر القومي ، ليصبح في ذمة الله ، ومعه رحلت آمال وأماني الأمة العربية ، مع أنه لم يكن يعاني الا من مرض السكر وتصلب الشرايين .. لكن اهم اسباب رحيله للعالم الآخر هو وجع قلب الأحداث العربية المؤسفة التي أدت إلى صدمة عصبية عندما تلفت عضلة قلبه ®®

 

 

ومن غريب الصدف أن وفاته تزامنت مع ذكرى الاسراء والمعراج ، وليس هناك ما يثبت أنه مات مسموما كما أشيع.. خاصة وأنه حينما يرحل الزعماء العظام تتناقل وسائل الإعلام الكثير من الشائعات كتلك التي تصاحب أية حروب أو صراعات عربية عربية وما أكثرها..

 

هي الأقدار تأخذ معها خيرة الخلق وأنبلهم ..

 

مع ذلك يظل ناصر العرب زعيما قوميا بمواقفه وسلوكياته الخالدة التي لم يعد لتلك المبادئ والقيم النبيلة مكان مناسب لها لدى غالبية التيارات الناصرية في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ، اللهم للمزايدات السياسية أو المصالح الذاتية ..

 

&&&&&&&&&&

كان لي شرف الانضمام لحضور جنازة عبدالناصر بالقاهرة وانا باتجاه الالتحاق بدراسة الثانوية بمدرسة الأورمان، واتذكر جيدا ونحن في شارع رمسيس باتجاه مسجد الناصر خلف جنازته أننا كنا وسط كم هائل من البشر نتدافع كموجات البحر دون الإحساس أننا على الأرض تتحملنا ارجلنا، وجميع من يشاهدون سير الجنازة من المباني لا نسمع سوى العويل والبكاء ومنهم من تساقط على الأرض التي لم نشعر بها ، ولا أعتقد أن أية جنازة قبلها أو بعدها كانت بتلك الحضور الرسمي والجماهيري وكأننا في يوم القيامة..

 

 

يظل ناصر العرب زعيما قوميا بمواقفه وسلوكياته الخالدة التي لم يعد لتلك المبادئ والقيم النبيلة مكان مناسب لها لدى غالبية التيارات الناصرية في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج

 

في ذكرى وفاة ناصر لابد من التذكير بإنجازاته على المستويين المصري والعربي ، وهنا اختصارا شديدا أقول انها تتجسد في العدالة والكرامة والحرية والمواطنة المتساوية والنزاهة والاعتزاز بالأمة العربية ..

 

&&&&&&&&&&

في بلادنا اليمن كان الزعيم ناصر أول من اعترف بالجمهورية اليمنية، وبالتالي فإن مصر العربية هي الدولة التي ناصرت الوطن العربي اليمني ، ثم امتزاج الدم اليمني بالمصري في معارك الانتصار للثورة اليمنية شمالها بجنوبها وبعدها القوافل التعليمية والصحية والإعلامية والثقافية والإدارية والقانونية لمساعدة اليمن لإحداث النهضة الثورية والخروج لعصر الإنسانية..

 

سبتمبر يظل شهر الانتصارات

 

والله ولي الهداية والتوفيق

القاهرة 28 سبتمبر 2022م

على جوجل نيوز

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله