Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة الإلكترونية – صناعة السياحة المصرية تستحق.. دليل الخروج من عباءة الوكيل الأجنبي .. بقلم إسلام محمد

صناعة السياحة المصرية تستحق.. دليل الخروج من عباءة الوكيل الأجنبي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

بقلم : إسلام محمد

مرشد سياحي و خبير السياحة الإلكترونية

 ®® كنت قد توقفت الفترة الماضية عن صنع ونشر المحتوي عن السياحة الإلكترونية في مصر علي قناتي علي اليوتيوب و كذلك علي مدونتي و ذلك لسبب يعلمه الجميع ، و من لا يعلم ربما يستطيع أن يخمن السبب ألا و هو انتشار فيروس كورونا الذي ضرب معظم الصناعات ضربات قوية ، و لكن فيما يخص السياحة فقد قضي عليها لمدة ليست بالبسيطة دفعت البعض لليأس و كثيرين ربما للكفر بهذه الصناعة خاصة في مصر والتي مرت منذ عام ١٩٩٧ بالكثير من فترات طويلة من الانتكاس و فترات قليلة من الازدهار علي مدار عقود ، وذلك لعدة أسباب بعضها محلي و الأخر ذو طابع دولي كأحداث تفجير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك فيما عُرف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١ و كذلك الأزمة المالية العالمية في ٢٠٠٨.

 

 

 

 

أما عن الأحداث الداخلية فالقائمة تطول لتشمل تفجيرات مقهي وادي النيل في ١٩٩٣، والاتوبيسات السياحية أمام المتحف المصري بالتحرير في ١٩٩٧ وكذلك حادث الأقصر في نفس العام ، ومن ثم ثورة يناير في ٢٠١١ و حالة الفوضى التي حدثت بعدها و التي نتج عنها فقدان الأمن و السلم الاجتماعي الداخلي ، وقد فاقم منها الاختلافات السياسية و الانهيار الاقتصادي الذي أدي إلي تلاشي الطبقة الوسطي و التي كانت هي قاطرة السياحة المصرية.

 

 

قيمة مضافة

وفي حين قد يذهب البعض إلي أن الأمور الأمنية في مصر علي ما يرام فإن كل ذي بصيرة يعايش حقائق الأمور علي ارض الواقع في مصر ويعلم الفرق بين الأمن و الأمان ، وكذلك كل من عايش مصر قبل ٢٠١١ يعلم الفرق جيدا “حينما كان السائح ينبهر بكل ما يري و لكن يظل إحساسه بالأمان و هو ينتقل من مدينة إلي أخري يجوب الشوارع ليلاً أو نهارا دون أدني إحساس بالخوف أو الترقب تجربة لامثيل لها إلا في عدد محدود من البلاد”  ،و ذلك ما كان يمثل لمصر السياحية قيمة مضافة لامثيل لها في معظم المقاصد السياحية علي المستوي العالمي.

 

 

لماذا هذه السلسلة من المقالات؟

هناك العديد من الأشياء التي قد تدفع الإنسان للقيام بعمل ما. فعشق الموسيقي قد يدفعه إلي تعلم العزف علي أله ما، وولع الإنسان بكرة القدم مثلاً يدفعه لكي يصبح لاعب كرة محترف وهكذا …
ولكن بالنسبة ليي فإن كل ما قمت به في حياتي ونجحت فيه كان وراءه سبب واحد بسيط و مباشر..
وهو “التحدي” سواء كان تحدياً لنفسي أو لمن ظن ممن أهتم لأمرهم أنني غير قادر علي إنجاز ما وعدت بتحقيقه.

 

 

ولكن ولأول مرة في حياتي أجد في نفسي أسباب أخري تدفعني لكتابة هذا المقالات.

 

المنتج المصري

أولاً وقبل كل شيء ربما هذه المرة قد يكون الدافع هو عشقي لبلدي وقناعتي الشخصية بروعة وتميز المنتج السياحي المصري بكل أبعاده عن غيره.

 

 

ويلخص خصوصية مصر سياحياً عن سائر بلدان العالم، أنك لو سألت أي إنسان علي كوكب الأرض ماهي البلد التي عزمت منذ الصغر على زيارتها ولو لمرة واحدة قبل رحيلك عن هذا العالم؟

لأجابك الغالبية العظمي إن لم يكن كلهم بأن هذه البلد هي مصر.

 

 

مقصد لا يحتاج تسويق 

قد يتفق معي البعض ويعارضني الكثيرين حين أقول إن مصر هي المقصد السياحي الوحيد في العالم الذي لا يحتاج إلى تسويق فكما قال حافظ إبراهيم في معرض حديثه عن مصر “وبناة الاهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي” نعم هذه هي قناعتي أن مصر ليست بحاجة لتسويق أو علي الأقل بشكله الحالي ، وأن الأموال التي تم صرفها علي التنشيط و كذلك حوافز الطيران العارض في التسعينات و أوائل الألفية صبت بشكل رئيسي في مصلحة الوكيل السياحي الأجنبي و عدد محدود جدا من الشركات في مصر.

 

 

نهضة سياحية

وفي تقديري المتواضع حتى يمكن تحقيق نهضة سياحية مستدامة ذات عائد اقتصادي قوي (والمقصود بقوي هو أضعاف ما تم تحقيقه في أزهي عقود السياحة) فهناك توجهين لا بديل عنهما.

الأول –  هو استعادة الحالة الاجتماعية المصرية قبل ثورة يناير وهي ضرورة حتمية، ولكن للأسف لا أمتلك وصفة سحرية لتحقيق هذا الامر وهو متروك لأهله.

والثاني – هي اللحاق بقطار السياحة الإلكترونية من خلال برنامج وطني متكامل وهذا هو الموضوع الذي اعتقد بعون الله أني أستطيع ان ادلوا فيه بدلوي.

 

 

قطار السياحة الإلكترونية

وربما يقول قائل إن مصر بالفعل قد لحقت بقطار السياحة الإلكترونية منذ زمن و لكن للأسف هذا غير صحيح علي الإطلاق و ذلك ما سوف نقدم شرح واف له في هذا المقالات فهلم بنا نبدأ باسم الله…

قبل الخوض في غمار هذه الرحلة أحب أن ألفت انتباه حضراتكم أن هذا القسم من الموقع هو محاولة منا للإسهام في تطوير صناعة السياحة في مصر ، والتي هي بحاجة لجهود العديد من أبناء هذه البلاد من أجل أن يأتي يوماً نستطيع فيه أن نقدم المنتج السياحي الجيد والذي يتناسب مع ما تملكه مصر من مقومات مادية وفنية غنية عن الذكر ، وبالتالي نحصل علي النصيب المستحق حقاً لمصر من سوق السياحة الدولي .

 

 

“انتزاع مقدرات السياحة المصرية من يد الوكيل الأجنبي و تحقيق أعلي معدلات الربحية لصالح مصر و شركاتها و فنادقها و مطاعمها و كل العاملين بقطاع السياحة “

 

 

وبالتالي فالمحتوي سيكون موجهه بشكل رئيسي إلي:

أصحاب شركات السياحة

أصحاب رؤوس الأموال والمهتمين بالاستثمار في صناعة السياحة

موظفي شركات السياحة

الراغبين في العمل في قطاع السياحة

طالبات وطلبة كليات السياحة والفنادق

 

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن اللغة التي تصدر بها هذه المقالات كانت محل حيرة كبيرة بالنسبة لي، فنظراً للارتباط الوثيق بين عناصر كثيرة مكونة لهذه الصناعة باللغة الإنجليزية ، و خاصة بعد ارتباطها الكبير بالإنترنت فإن كتابة هذه السلسلة باللغة الإنجليزية سيسهل علي أولاً شرح الكثير من الأفكار ، و لكن نظراً لرغبتي الكبيرة لأن يستفيد أكبر عدد ممكن من محتوي هذا القسم من المسلة فقد اخترت اللغة العربية وحدها لتكون وسيلتي في الشرح و الإيضاح ..

ولكني علي ثقة أنه ستأتي بعض المواضع التي يمكن فيها أن أضع التعبير الإنجليزي و شرحه بالعربية إن تراءي لي صعوبة ما في شرح الفكرة كلياً باللغة العربية.. عندها فقط أرجوا من حضراتكم تفهم ذلك.

 

 

تطبيق علمي 

ستتضمن هذه الرحلة تحديد واضح وعملي قابل للتطبيق لنوع الاستثمار والتوجه الذي علي الشركات والمستثمرين أن يحذوه ، و كذلك الدور الذي يجب علي الأجهزة الحكومية ذات الصلة أن تقوم به لدعم الشركات في توجهها الجديد لتصب كافة الجهود في بوتقة واحدة ، وتُكَوِن في مجموعها استراتيجية واضحة المعالم أشبه بخارطة طريق متكاملة تهدف إلي تحقيق الغاية الكبرى ، و التي يمكن أن نطلق عليها “انتزاع مقدرات السياحة المصرية من يد الوكيل الأجنبي و تحقيق أعلي معدلات الربحية لصالح مصر و شركاتها و فنادقها و مطاعمها و كل العاملين بقطاع السياحة “.

 

 

توفير موارد الدولة

وعلي الرغم من أن تصوري للدور الحكومي في الحقيقة لن يكلف ميزانية الدولة أموال إضافية، بل على العكس سيوفر لخزينة الدولة الكثير من الأموال وعلى الرغم من بساطة السياسيات المقترحة ، إلا أنه لا يمكن سوي للدولة و أجهزتها ذات الصلة القيام به ، وسوف نعرض له في المراحل النهائية لهذه السلسلة من المقالات.

 

 

الاستراتيجية المقترحة

ويمكن القول ان الاستراتيجية المقترحة تتضمن عشر نقاط منها ثمانية موجهين إلى المستثمرين في قطاع السياحة، والشركات و أصحاب الطموح و الحالمين و كذلك العاشقين لهذه المهنة ، بينما النقطتين المتبقيان فهما لأجهزة الدولة المعنية.

 

 

الخروج من عباءة الوكيل الأجنبي

فيما يخص الشركات وكيفية خروجها من عباءة الوكيل الأجنبي وتحولها إلى السياحة الإلكترونية بشكل منظم، فعال ومربح فسوف نقدم ٨ خطوات نجملها اليوم ثم نبدأ بشرح تفصيلي لكل نقطة على حده بداية من المقال التالي بإذن الله تعالي.

 

٨ خطوات

أولاً: كيفية اختيار السوق
ثانياً: مواصفات الموقع الإلكتروني الذي سوف نستثمر فيه
ثالثاً: وضع الاستراتيجية السليمة للتسويق
رابعاً: وضع الميزانية المناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجية
خامساً: صنع المحتوي والذي سوف يكون بمثابة الذخيرة التي سوف يتم استخدامها في تطبيق استراتيجية التسويق التي سيتم وضعها.
سادساً: الأدوات التي سيتم الاستعانة بها و كيفية التطبيق العملي للاستراتيجية الموضوعة سلفاً
سابعاً: المتابعة الحثيثة للنتائج وتقيمها وإحداث التعديلات اللازمة إن ثبت عدم نجاعة بعض الأدوات أو التوجهات المستخدمة {وهي كثيرة} وتصحيح المسار لإحداث النتائج المرجوة.
ثامناً: البناء على ما ثبت نجاحه مما سبق ومضاعفة ميزانية التسويق لتعظيم الأرباح. أو ما يطلق بالإنجليزية.
(Escalate, Rinse & Repeat)

 

 

 

 

نراكم في الحلقة التالية إن شاء الله…

على جوجل نيوز

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله