Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

كأس العالم وحتى لا تضيع الحقوق..انتبهوا مصر هي التي صدرت الإسلام وأزهرها منارته .. بقلم د. عبد الرحيم ريحان

كأس العالم وحتى لا تضيع الحقوق..انتبهوا مصر هي التي صدرت الإسلام وأزهرها منارته .. بقلم د. عبد الرحيم ريحان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

بقلم : د. عبد الرحيم ريحان

عضو المجلس الأعلى للثقافة – لجنة التاريخ والآثار

©© سعدنا وأشدنا بما قدمته قطر في افتتاحية كأس العالم لكرة القدم وافتتاحه بالقرآن الكريم ونشر فكر تلاقى الحضارات والافتخار بالثقافة العربية والإسلامية، وأكدنا أن العالم يحترم كل من يعتز بهويته وشخصيته وعند هذه النقطة نتوقف لنقطة نظام .

 

وقد انتشرت منذ أول أمس إشاعات عن إسلام فنان كبير وستستمر عن إسلام عدد من الشخصيات والقضية ليست في حقيقة هذا أو كذبه  ، ولكن القضية الأكبر في محاولة البعض توصيل رسالة بأن الإسلام عاد لينتشر من جديد في قطر …

وتناسى أن مصر هي الدولة صاحبة أكبر فضل في تصدير الإسلام لكل العالم الإسلامي وأصبح أزهرها الشريف منارة الوسطية رسالة نشر اللغة العربية والإسلام ، وانطلقت تلاوة وتجويد القرآن بأجمل الأصوات من مصر وتصدرت مصر دراسات تفسير القرآن والحديث الشريف والفقه الإسلامي ، وكل ما يتعلق بعلوم الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية وآثارها وعمارتها وفنونها ، وصدرتها لجنوب شرق آسيا وكل دول العالم ..

وأصبحت مكتباتها مصدرًا لكل فروع الحضارة الإسلامية ، وقام أساتذتها بالتدريس وما يزالون في كبرى الجامعات بالدول العربية والإسلامية ، ومن أراد الحصول على درجة علمية ماجستير أو دكتوراه في الفقه الإسلامي والتاريخ أو الآثار أو الحضارة الإسلامية يحصل عليها من مصر أو يتتلمذ تحت يدى أحد أساتذتها .

 

 

مصر طريق الحج

وطريق الحج إلى مكة المكرمة لكل حجاج الأندلس والمغرب العربي وإفريقيا انطلق من مصر منذ دخول الإسلام إلى مصر ، وبلغ قمة ازدهاره في العصر المملوكي وكان له مسار برى عبر وسط سيناء ، ومسار بحرى عبر البحر الأحمر بموانئ القلزم “السويس حاليًا” ، وميناء طور سيناء في العصر المملوكي حتى افتتاح قناة السويس .

 

 

أمّا بخصوص إسلام شخصية شهيرة أو عدد معين فهي ليست القضية الجوهرية بل القضية هي سلوك المسلمين أنفسهم والتزامهم بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه مما يعلى من شأن الإسلام والمسلمين ، وأن شرط علو قيمة المسلمين هو الإيمان كما جاء في الآية الكريمة ” وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” سورة آل عمران 139

 

&&&&&&&&&&

 

الإسلام في قوة العلماء

فقوة الإسلام كانت في قوة علماؤها اللذين علموا العالم ومازالت تدّرس علومهم في جامعات أوروبا حتى الآن، فكم عالم مسلم أضاف من ابتكارات للبشرية في العصر الحديث ساهمت في إسعاد الآخرين مقارنة بالعلماء الغربيين؟!

قوة الإسلام كانت في وسطية الفكر والسلوك والأمانة في المعاملات ، وقد أسلم معظم شعوب جنوب شرق آسيا بسلوك التجار المسلمين اللذين كانوا يتعاملون معهم، والآن سر في شوارعنا وحاول شراء أي منتج كم تاجر مسلم يخدعك ويغشك ويحاول استغلالك؟!

كانت قوة الإسلام في الاتحاد ضد أعداء الإسلام والآن انظر لحال المسلمين اللذين يتلاعب بهم الغرب ليحولهم إلى جماعات إرهابية لضرب الإسلام وتشويه صورته وترويع الآمنين أليس هؤلاء مسلمين..؟!

 

من ينصر الإسلام شخصيات ناجحة في مجالاتها مؤثرة على المستوى المحلى والإقليمي والدولي ، فكم حقق للإسلام شخصية مثل الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمة الله عليه ، وكم حقق للإسلام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الذى اختاره علماء المسلمين مؤخرًا رئيسًا لهيئة حكماء المسلمين بالعالم، وكم حقق للإسلام العالم الجليل أحمد زويل ، وكم حقق للإسلام وتحسين صورته ليس في لندن فقط بل في سائر العالم اللاعب المصري الخلوق محمد صلاح.

 

وهؤلاء كم شخص مسلم حاربهم كم شخص هاجم شيخ الأزهر وعلماء الأزهر وما يزالون؟ وكم شخص هاجم مولانا الشيخ محمد متولى الشعراوي، وكم شخص هاجم العالم الجليل أحمد زويل الذى خرج من إحدى الجامعات المصرية مفصول لأنه أراد أن يكمل دراسته في أميركا فرفضوا ليس لحاجتهم الضرورية إليه وهى حجة أي جامعة أو قسم ناتج الحقد على الناجحين ، بل لأن نجاحه سيزعجهم وهكذا يقف الفشلة للناجحين دائمًا…

 

وعاد زويل لمصر حاملًا جائزة نوبل وشرّف اسم بلده مصر ووطنه العربي ودينه الإسلامي بتفوقه وجرأته في تحدى الفشلة والفاشلين، أنا أعرف إحدى الجهات العلمية المرموقة حجبت بها جوائز ذات قيمة معنوية ومادية كبيرة هذا العام لأن الجامعات لم ترسل مرشحين لها، حتى الجوائز العلمية نحسد بعضنا البعض عليها ونمنع الآخرين من الترشح لها بدلًا من أن تكون دافعًا للسعى بمجهودنا العلمي للحصول عليها .!!

 

وكم من شخص حتى الآن ينتقد محمد صلاح بدافع الغيرة والحسد على ما يحصل عليه من أموال ، وللأسف أكثرهم من المصريين فهو شخصية محبوبة جدًا في الدول العربية والغرب بالطبع ، وكأنه يدفعها من جيبها وتناسى أنها أرزاق يقسّمها المولى عز وجل وله حكمة فيها ولكل مجتهد نصيب .

 

&&&&&&&&&&

 

علّنا نسأل أنفسنا لو ربع عدد المسلمين في العالم دفع ما عليه من زكاة هل نجد في العالم فقير ؟!

فما بالك لو نصف المسلمين ومنهم المليارديرات والمستثمرين الكبار اللذين يتهربون من الضرائب في بلادهم فكيف نطلب منهم أن يدفعوا زكاة أموالهم ، ونسمع عن شخصيات عالمية كل يوم من كل الديانات يتبرعون بكل أموالهم لأعمال الخير ، حيث تنازلت أسرة عالم المصريات الدكتور على رضوان رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب السابق رحمة الله عن ميراثه بالكامل لصالح المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب وقيمته 300 ألف جنيه ليصبح وديعة للصرف على أنشطة المجلس والتي خصصت للإنفاق على ثلاثة مصادر، الأول الطلاب المتعثرين بكليات الآثار وأقسام الآثار بالجامعات المصرية، الثاني تبنى الست طلاب الأوائل بمدرسة الدكتور على رضوان بالتل الكبير بمنحة قيمتها ألف جنيه لكل طالب ، وجائزة باسم المغفور له بإذن الله أ.د. على رضوان وقدرها (خمسة آلاف جنيه مصري) خصصت لأفضل بحث في مجال تاريخ الفن المسرى القديم والآثار والديانة المصرية القديمة…

وتبرع الممثل المصري القدير جميل راتب بكل ثروته البالغة 18 مليون جنيه لمستشفى سرطان الأطفال، وتنازلت السيدة ناهد حسن صادق وأعرفها شخصيًا عن كنز أثرى يضم متحفًا متكاملًا من 80 قطعة أثرية هامة لوزارة السياحة والآثار من ممتلكات والدها كان بمقدورها تهريبها مثل الكثير من معدومي الضمير وفاقدي الهوية والحصول على الملايين وربما المليارات .

 

 

وتبرع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بـ5.7 مليار دولار من أسهم شركة “تسلا” للجمعيات الخيرية في فترة 10 أيام في نوفمبر الماضي، وتبرع مؤسس أمازون جيف بيزوس بمعظم ثروته البالغة 124 مليار دولار للأعمال الخيرية وهؤلاء بالطبع أفضل وأنفع للناس من الملايين اللذين يكنزون الذهب والفضة “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ” سورة التوبة آيات 34 – 35

 

 

مصر صدرت الإسلام للعالم

كفانا تشدّق بالشعارات وليكن عملنا الحقيقي لنصرة الإسلام وإعلاء شأنه وإحياء الحضارة الإسلامية بكل مقوماتها ، ونحن نثنى على كل الدول العربية وكل دولة تعلى من شأن الإسلام والمسلمين ..

 

 

 

 

ملكية فكرية

ولكن مع حفظ حقوق ملكية فكرية للدولة التي صدرت الإسلام للعالم بأسره كما ذكر الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمة الله عليه .

على جوجل نيوز

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله