بوابة السياحة العربية
كتب د. عبد الرحيم ريحان
©© في إطار احتفالات عودة طابا للسيادة المصرية الذى يوافق 19 مارس من كل عام تنظم وحدة الوعى الأثري والتواصل المجتمعي بالإدارة العامة لمشروع تطوير القاهرة التاريخية ندوة ثقافية بعنوان “استرداد الآثار بين النظرية والواقع” في تمام العاشرة والنصف صباح الأحد 19 مارس بقاعة كتاب مدرسة السلطان حسن ، يحاضر بها الدكتور محمد عطية مدرس بقسم الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة ، وباحث دكتوراه في القانون الدولي ، ومستشار حملة الدفاع عن الحضارة المصرية .
وصرح الدكتور محمد عطية بأن المحاضرة تتناول التحديات التي تتوالي في كافة الملفات التي تمس المكون الثقافي المصري المادي والمعنوي ، حيث برزت أفكار في الآونة الأخيرة تقوّض حق الأبوة للأمة المصرية علي تراثها ، وهذا الحق مفاده نسب التراث المصري العريق للأمة المصرية بداية من أسلافنا الذين بنوا تلك الحضارة الثرية وانتهاءً بنا ، نحن الأحفاد حيث ظهرت نعرات الأفروسنترك التي تريد سلخ تراثنا عن أمتنا ونسبته إلي آخرين ما كان موقعهم من حضارتنا إلا موقع الخادم وليس موقع منشئ وصاحب الحضارة .
الترويج لفكر الأفروسنتريك
وأوضح الدكتور محمد عطية أن هذه الأفكار تهدف إلى تقويض دعائم حضارتنا العريقة عن طريق غير المتخصصين الذين يدسون السم في العسل ، وينتشرون في وسائل الإعلام ويتناولون موضوعات غاية في التخصص لا يجترأ المتخصصين علي الخوض فيها بكلمة فاصلة دون سند علمي ، ومنها الترويج لفكر الأفروسنتريك وتناول موضوع استرداد الآثار دون فهم للحقائق الأثرية والقانونية وإشكالياته الكثيرة نظرًا لتشعب فكرة الاسترداد و أبعادها المختلفة التاريخية والقانونية والسياسية .
وأردف الدكتور محمد عطية بأنه لمجابهة كل هذه التحديات نشأت فكرة حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة خبير الآثار الشهير الدكتور عبد الرحيم ريحان والمشهرة برقم 2366 لسنة 2016 ضمن مبادرة أطباء الحضارة بوزارة التضامن الاجتماعي ، والتي أخذت على عاتقها الدفاع عن إرثنا الثقافي من خلال مناهضة الفكر بالفكر مدعومًا بالسند العلمي المنطقي .
دور وزارة السياحة
وتحقيقًا لهذا الهدف السامي بدأت استجابة وحدة الوعى الأثري والتواصل المجتمعي بالإدارة العامة لمشروع تطوير القاهرة التاريخية بوزارة السياحة والآثار ، لمناقشة مواضيع الساعة التي تؤرق مستقبل حضارتنا العريقة مثل موضوع استرداد الآثار وإشكالياته بتنظيم ندوة “استرداد الآثار بين النظرية والواقع” لمجابهة العنترية دون سند علم أو قانوني أثناء تناول موضوع استرداد الآثار ، والتي تقوم وزارة السياحة والآثار بدور كبير ملموس في استرداد الآثار يحتاج إلى ملفات للكتابة عنه .
ومن حق الوزارة عدم الإفصاح عن كل ما تقوم به في هذا الإطار والذى ربما يؤدى إلى تأثير عكسي ، لذلك تعمل في صمت لتفاجئنا من وقت إلى آخر بنجاح مجهوداتها الكبيرة في عودة آثارنا من الخارج ، ومنها آثار غير مسجلة كانت في وضع العدم واستحالة عودتها .
ويتابع الدكتور محمد عطية بأنه من الواجب أن نشد على يد الدولة بالأسلوب العلمي بالمعلومات الأثرية والقانونية الكافية ، حين التحدث في وسائل الإعلام عن عودة الآثار .
المعرفة السليمة
وهذا ما ستتناوله المحاضرة بالتفصيل لتنقيح الأفكار ونشر المعرفة السليمة التي تشيع الأفكار الصائبة عن الوضع القائم والمأمول تحقيقه باسترداد آثارنا من خلال القنوات الشرعية تبعًا لطبيعة كل حالة وملابسات خروج الآثار فيها ، وذلك لوضع أطر وأسس التعاون بين كل المتخصصين وبين وزارة السياحة والآثار .
