بوابة السياحة العربية
بقلم : أشرف الجداوي
©© لقد مررنا بفترات زمنية كانت فيها اختيارات الوزراء وتسميتهم تتم على أسس غير معروفة للعامة، ولكنها مقبولة لدى دوائر الحكم.. كان يُطلق على هؤلاء المختارين مصطلح “أهل الثقة”، وهو مصطلح كان يشير إلى مجموعة من المعايير غير المعلنة والتي يجب قبولها دون نقاش أو تفكير.. يأتي وزير ويغادر آخر دون أن نعلم الأسباب ، وكأنها ألغاز ليس لنا أن نفك رموزها.
في العصور القديمة، أيام الإمبراطورية البيزنطية ، كان هذا الأمر مقبولاً.. ولكن اليوم، ومع التطور الهائل في العلوم والتكنولوجيا ودخول الذكاء الاصطناعي في حياتنا ، لم يعد من المنطقي أن تتجاهل أهمية التخصص في اختيار الوزراء.؟ لا يمكن أن نختار وزيراً للأوقاف من بين المهندسين أو الأطباء، ولا وزيراً للزراعة من علماء الدين.. مع احترامنا للكافة ، يجب أن تكون الاختيارات مبنية على التخصص والكفاءة.
وبصراحة لم يعد مفهوم “أهل الثقة” مناسباً في العصر الحديث. حتى لو كان الشخص بقدرات د. أحمد زويل عالم ” نوبل ” ، لا يمكن تعيينه في منصب لا يمت لتخصصه بصلة.. التخصص يا سادة هو مفتاح النجاح في أي مجال، ويجب أن يتم اعتماد هذا المبدأ في تشكيل الحكومة.
ومناسبة هده السطور ما سمعنا وقرأنا حول التغيير الوزاري القادم في حكومة بر مصر التي سيعلن عن تشكيلها عقب إجازة عيد الأضحى المبارك … ومن ثم تسمية وزراء جدد لإكمال المهام والخطط لإنعاش الاقتصاد المصري مرة أخري .. و نتطلع إلى أن نرى حكومة نموذجية يتم اختيار أعضائها بناءً على التخصص والكفاءة، لتحقيق النجاح والتقدم في مختلف المجالات.
&&&&&&&&&&
و في عالمنا المتخصص ” صناعة السياحة الحديث ” ليس من المقبول والمنطق ان يكون الاختيار ” علي قديمه ” وخاصة اننا نمتلك الأن ” مهنيين و حرفيين ” في قطاع السياحة والفندقة علي أعلي مستوي من الكفاءة ، بل استطيع ان اقو ل بثقة ” انهم من طراز رفيع ” أسماء ونجوم لامعة في عالم السياحة الدولية ، تحتاج مصر وصناعة السياحة اليوم اليهم للخروج من تحت سيوف ” ديمقليس ” التي تحيط برأس صناعة السياحة المصرية من كافة الجوانب .. أزمات وكوراث جيوسياسية و اقتصادية و تغير مناخي لا يعلم احد علي الاطلاق في العالم الي أي مدي سوف يعيد المناخ ترتيب المقاصد السياحية الدولية ..؟!
ولا يغيب عنا ” ان رقي الدول وسمعتها الدولية وعلاقاتها السياسية والاقتصادية بباقي دول العالم اليوم يعتمد بشكل كبير على اختيار الأشخاص المناسبين في المناصب الحساسة .. فهل سنرى في التشكيل الوزاري القادم تحقيقاً لهذا الهدف؟ هل سنرى تفعيل التخصص في اختيار الوزراء لتسريع تحقيق الأهداف المرجوة لصالح الدولة والمجتمع؟!
قديما قال أجدادنا: “إدي العيش لخبازه ولو أكل نصه”.. هذا القول يعبر بوضوح عن أهمية التخصص والكفاءة في تحقيق النجاح. نأمل أن نرى في المستقبل حكومة تعتمد على هذا المبدأ لتحقيق الشفافية و التنمية والتقدم .
أم تظل أمانينا يا سادة مجرد أحلام وردية..؟!
#التخصص_الوزاري #تشكيل_وزاري_جديد #حكومة_مصر #القيادة_المتخصصة #تطوير_الحكومة #الإدارة_الفعالة #مستقبل_الحكم #أحلام_وردية