بوابة السياحة العربية
بقلم : أشرف الجداوي
لمن لا يعرف ” المايسترو ” هو قائد الأوركسترا ، المدير المسؤول بشكل عام عن قيادة مجموعة من عازفين الأوبرا وهو أيضاً الذي يأمرهم بالوقوف عن العزف عن طريق إشارات بيديه أو باستخدام العصا، و الحقيقة ان في حالتنا هذه التي اكتب عنها اليوم أجدني مضطرا ان اعيد تعريف معني “المايسترو ” فلدينا قائد أوركسترا موهوب بلا فرق عازفين علي أرض الحقيقة ،بل هي فرق لتسيير الأعمال فقط في الغرف السياحية كما وصفها القانون وحددها الوزير المسئول ، مارست حالة المرواحة في المكان دون خطوة واحدة للأمام ، خوفا واتقاء شر الفتنة من ذئاب الجبل المتربصين بهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وقانا الله وواقاكم شرورهم …
عن الشاب ” احمد الوصيف ” اتحدث والمناسبة انتهاء الدورة السابعة عشر لاتحاد الغرف السياحية و إعادة انتخاب مجالس جديدة للغرف وللاتحاد أيضا ، ولا يستطيع مراقب منصف او غير ذلك ان ينكر حجم الإنجازات التي تحققت علي ارض الواقع لصالح قطاع السياحة والفندقة المصرية ، في ظل تحديات جسيمة وكارثية و أوضاع اقتصادية غير مواتية مرت وتمر بها البلاد بداية من كارثة الجائحة العالمية ، وأخري جيوسياسية ” حرب روسيا و أوكرانيا ” و مؤخرا ” معركة العزة والشرف علي أرض غزة ضد الكيان المغتصب ” و في ظل حالة عدم اليقين التي خيمت علي اقتصاديات العالم أجمع .. والتي كان و مازال لها اثار وخيمة علي السياحة المصرية و الحركة السياحية صعودا وهبوطا نتيجة لذلك .
ولكن في ظل تلك الأجواء الضبابية المخادعة لم تلن أو تهن عزيمة المايسترو الشاب ” الوصيف ” و قاد العمل السياحي العام و سط أمواج متلاطمة قاسية كالحجارة أو اشد قسوة .. و تحديات لعل ابرزها في تقديري كمراقب للشأن السياحي عدم وجود مجالس منتخبة للغرف الخمس والاتحاد .. بسبب الأحكام القضائية التي باتت ظاهرة ملاصقة للغرف السياحية و أعضاء الجمعيات العمومية لها .. اذ دأب البعض منهم علي تصيد الثغرات في القانون الذي يسير أعمال تلك الغرف و السعي بكل اريحية لاستصدار احكام قضائية واجبة التنفيذ ببطلان الانتخابات تارة و ببطلان الإجراءات الخاصة بالمرشحين او عدم أحقية مرشح بعينه تارة أخري وهكذا دواليك ..
ولا يهدأ لهم بال تلك ” العصبة ” من أبناء القطاع الا بأسقاط المجالس المنتخبة تنفيذا لأحكام القضاء ..والعودة مرة أخري للمربع ” صفر” ، وهو الأمر الذي يعني ببساطة انهيار منظومة العمل السياحي العام ، و بالتالي انهيار مصالحهم بل بالأحرى انتحار السياحة المصرية علي يد أبناءها بدلا من الاتحاد للنهوض بها والانطلاق للأمام ، في ظل منافسات شرسة من دول مجاورة تتحفز لالتهام حق السياحة المصرية في الحركة السياحية القادمة للشرق الأوسط .
&&&&&&&&&&
كان التحدي كبير و ” الوصيف ” صاحب الأداء الرفيع يجتهد ويعمل في صمت ، ولا يسمع لمثبطي الهمم وهم كثر في مجتمعنا ، ولا يرضخ لإملاءات ذئاب الجبل المتربصين دوما بلجان التسيير هذه لانهم يريدونها ” لجان مسيرة ” لمصالحهم الخاصة … و لو لا الدعم المعنوي غير العادي من الرئاسة و أيضا القرارات الحاسمة من رئاسة الوزراء والمتابعة اليومية تقريبا لصالح السياحة المصرية ، و التعاون من كافة الوزراء الذين تتابعوا علي القطاع ولم يدخروا جهدا ولا سعيا لتنفيذ مطالب السياحيين والعمل أيضا علي مساندتهم مع الجهات والسلطات المعنية بالأمر كما أوضح لي ” الوصيف ” ذلك مرارا وتكرارا .
و بنظرة سريعة عزيزي القارئ لتلك السطور وختي لا أتهم بعدم الموضوعية والانحياز للمايسترو قائد المهمة الانتحارية لانتشال قطاع العمل العام السياحي من لغو وضلال ” جنرالات المقاهي الالكترونية ” و محاولته وفريقه من أبناء القطاع المخلصين للنظر للمستقبل القريب والبعيدة لألويات الصناعة الحساسة و تحديث أدواتها وبث الروح فيها من جديد لتقف بعزيمة و تنافس بقوة في الفترة القادمة علي نصيبها العادل والمستحق من حركة السياحة العالمية وهى لاريب يا سادة تستحق انها مصر و كفي …
نجح الوصيف و فريقه في الانتهاء من اعداد الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة رؤية 2030 بتكليف من رئاسة مجلس الوزراء ، تم تنفيذ الدراسة علي عدة مراحل وقام الاتحاد بتقديم نتائج كل مرحلة لمجلس الوزراء الذى قام بدوره باعتمادها والأخذ بعدد كبير من التوصيات التي وردت بها و تنفيذها .. و أوصت الدراسة بستة ركائز أساسية قامت بطرحها تفصيلا ً .. وسوف نكتب عنها بالتفصيل في مقال أخر ان شاء الله
وفي مجال التشريعات ساهم الاتحاد بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار خلال الدورة السابعة عشر علي وضع ومراجعة التشريعات التي تحكم القطاع السياحي والفندقي .. وهى قانون المنشآت الفندقية والسياحية رقم ٨ لسنة2022 ،وفي مجال التدريب بلغ إجمالي عدد المتدربين الذين قام الاتحاد بتدريبهم حوالي 61827 متدرب ، بخلاف أعمال أخري بارزة .
الحقيقة يا سادة ان أعمال وجهود المايسترو ” الوصيف ” تستحق الإشادة من أبناء القطاع المنصفين ، و اتمني ان اشاهد أكثر من ” وصيف ” في المستقبل القريب من السياحيين في الاتحاد و الغرف السياحية ، وان ينبذوا الخلافات الشخصية و التربص بالأخرين والعداء غير المبرر لبعضهم البعض ، فالسياحة المصرية تستحق …
#أحمد_الوصيف #الغرف_السياحية #الاتحاد_العام_للغرف_السياحية #السياحة_المصرية #تحديات_السياحة #الاستراتيجية_الوطنية_للسياحة #رؤية_2030 #التشريعات_السياحية #تدريب_السياحيين #مواجهة_التحديات #الإنجازات_السياحية #السياحة_والفندقة