Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

” برشلونة ” عندما يتحول الفردوس إلى جحيم..!! بقلم معتز صدقي

الدكتور مصطفى محمود.. قراءة مذهلة من عام ١٩٦٦ إلى عصر الثورة الرقمية.! ... بقلم معتز صدقي

 

 

 

 

 

 

بوابة السياحة العربية

 بقلم : معتز صدقي 

خبير سياحي

©© في قلب مدينةِ برشلونةَ الساحرةِ، حيثُ تتعانقُ أشعةُ الشمسِ الذهبيةُ مع زرقةِ البحرِ المتوسطِ، ارتفعَ صوتٌ مغايرٌ يومَ السبتِ الماضي ، صوتٌ لم يكنْ ضحكاتِ السياحِ المبتهجينَ أو صوت ريشة الرسامين ونغمات الفنانين ، بل كانَ صوت آلافِ المواطنينَ الغاضبينَ©©

 

 

 

 

 

 

 

وقفتْ ” ماريا سواريز “، ابنةُ الحيِّ القوطيِّ في مقدمةِ المظاهرات ، وهي ترفعُ لافتةً كُتبَ عليها (برشلونةُ ليستْ للبيعِ) قالتْ بصوتٍ يختلطُ فيه الغضبُ بالحنينِ (لقد شاهدتُ حيَّنا يتحولُ من مجتمعٍ مترابطٍ إلى ملعبٍ للسياحِ.)
حتي الشقةُ المجاورةُ لي أصبحتْ الآنَ على منصةِ Airbnb.
والمخبزُ الذي اشتريتُ منه الخبزَ كلَّ صباحٍ لأربعينَ عامًا تحولَ إلى متجرٍ للهدايا التذكاريةِ”.

 

 



بينما كانَ المتظاهرونَ يشقونَ طريقَهم عبرَ الأزقةِ المتشابكةِ، وقفَ السياحُ في حيرةٍ وذهولٍ. أمامَ مقهي اسباني، تجمعتْ مجموعةٌ من السياحِ البريطانيينَ في قلقٍ، وخفتتْ ضحكاتُهم مع مرورِ الحشدِ والمتظاهرين .

 



إنَّ محنةَ برشلونةَ ليستْ فريدةً من نوعِها. بل ان العديد من المدن حول العالم في إيطاليا والشرق الأقصى بالتحديد تكافحُ الوجهاتُ السياحيةُ في جميعِ أنحاءِ العالمِ مع التزايد في اعداد السائحين المتزايد فوق المتوقع .

 

 



الأرقامُ فعلا مذهلةٌ: تستقبلُ فبرشلونةُ وحدَها ٣٢ مليونَ زائرٍ سنويًا – أي ما يقاربُ ٢٠ ضعفَ عددِ سكانِها الأصليينَ.

 

 



تشرحُ الدكتورةُ إيلينا رودريغيز، خبيرةُ السياحةِ في جامعةِ برشلونةَ: “إنَّها مفارقةٌ. فالصفاتُ التي تجعلُ المكانَ جذابًا للزوارِ – ثقافتُه، جمالُه، تفردُه – غالبًا ما تتآكلُ بسببِ السياحةِ الجماعيةِ”.

 



مع حلولِ الليلِ على #برشلونةَ، تنتهي الاحتجاجاتُ. تعودُ ماريا سواريز وتقولُ بصوتٍ خافتٍ: “نحنُ لا نريدُ حظرَ السياحةِ. نحنُ فقط نريدُ إيجادَ توازنٍ. هذا هو وطنُنا، وليسَ مجردَ وجهةٍ سياحيةٍ”.

 

 



التحدي الذي يواجهُ برشلونةَ – والعديدَ من الوجهاتِ المحبوبةِ الأخرى – واضحٌ.

هل يمكنُنا الحفاظُ على روحِ المكانِ مع مشاركةِ عجائبِه مع العالمِ

 


مع تعافي صناعةِ السياحةِ العالميةِ بعدَ الجائحةِ، لم يكنْ العثورُ على إجابةٍ لهذا السؤالِ أكثرَ أهميةً من أي وقتٍ مضى.

 



إنَّ قصةَ برشلونةَ بمثابةِ جرسِ إنذارٍ. حانَ الوقتُ للمسافرينَ وقادةِ الصناعةِ وصانعي السياساتِ على حدٍّ سواءٍ لإعادةِ تصورِ السياحةِ.

 

 


إنَّ مستقبلَ وجهاتِنا الأكثرِ قيمةً – والمجتمعاتِ التي تعتبرُها موطنًا – يعتمدُ على ذلك

على جوجل نيوز



#السياحة_المستدامة
#السفر_المسؤول
#احترموا_الثقافات_المحلية
#تجربة_محلية_حقيقية
#الحفاظ_على_الهوية
#سافر_بمسؤولية
#برشلونة

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله