المتحف الوطنى ينظم ورشة عمل مع جامعة الملك سعود
الرياض "المسلة" …. نظم المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالتعاون مع النادي العلمي بكلية الآثار بجامعة الملك سعود مؤخراً، ورشة عمل تدريبية تهدف إلى رفع القدرات وتعزيز التوعية بالمحافظة على الآثار وتطويرها.
وشارك في الورشة التي تم تدشينها بحضور نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، للآثار والمتاحف الدكتور حسين أبو الحسن، أكثر من 50 مشاركاً ومشاركة من خبراء ومسؤولي الآثار وأساتذة وطلبة وطالبات جامعة الملك سعود بالرياض.
واستعرضت الورشة التدريبية التي قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور حميد المزروع، التصنيف والتحليل الفني للمعثورات الأثرية من الناحية النظرية والعملية، مشيراً إلى أهمية التصنيف الأثري، وأهم معاييره وتطويره، مقدمــاً شرحاً وافياً لمراحل التصنيف ونماذجه، منوهاً بالجانب العملي للتصنيف الأثري.
وعرّف المزروع في الجانب النظري من الورشة علم الآثار، مبيناً أنه هو العلم الذي يدرس التركة المادية الذي تركها الإنسان القديم بجميع أنواعها مثل العمارة والفنون والكتابات، وقال : إن التصنيف الأثري يعني بفرز أو تقسيم المواد الأثرية بناء على مظاهرها الفيزيائية وسماتها المشتركة، مضيفاً أن معايير التصنيف وطريقة تطبيقها تختلف وفقاً لتنوع المواد الأثرية وأهداف دراستها، سواء كانت مواد ثابتة أو منقولة، لذلك يحتاج الباحث إلى تحديد المعايير الفنية الأساسية والثانوية للمواد الأثرية حسب أهميتها في رصد السمات الشكلية والأسلوبية المشتركة أو السائدة على المواد الأثرية.
وأوضح لـ واس أن نماذج التصنيف تختلف باختلاف المعايير المطورة والمناسبة لطبيعة المنتج الأثري، مشيراً إلى عدد من التصنيفات الأثرية، مثل تصنيف العمارة، و تصنيف الفنون، وتصنيف الفخار، وتصنيف المواد الأخرى مثل المواد المستخدمة في الصناعات التقليدية والتي تشترك ببعض السمات أو الخصائص الوظائف.
ولفت المزروع إلى أن التصنيف يعد من أساسيات الدراسات الأثرية، حيث يسهم في رصد السمات الفنية والمعالم الشكلية للمواد الأثرية، والتي بدورها تساعد الباحثين على تحديد نوع الأثر، كما يساعد التصنيف الباحثين في تطوير المنهج العلمي المناسب للدراسة التحليلية، وتسهيل رصد النتائج الفنية والحضارية للأنواع المتشابهة من المواد الأثرية، إلى جانب مساهمة التصنيف في تنسيق المحتوي التحليلي والفكري بشكل علمي، وربط أجزاء البحث، وتجنب تكرار إعادة عرض الدراسة التحليلية والمقارنة، إلى جانب مساعدة الباحث على إدارة وتنسيق البيانات الإحصائية التي يحتاج البحث إلى رصدها على المواد موضع الدراسة.
وتحدث المزروع عن ضرورة إحضار المادة الأثرية "عينة الدراسة" إلى المنهج الوصفي الذي يمكن من توثيق الوصف الدقيق لخواص خامة المادة وما يرتبط بها من مكونات، إلى جانب اللون أو ما يعرف بالمظاهر الفيزيائية للمنتج الأثري، وتناولت الورشة عدداً من أقسام فزر المعثورات الأثرية، مثل وضعها في شكل مجموعات، وأنواع أساسية وأنواع فرعية، وأخرى متباينة.