Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

صحيفة بريطانية: «رغم أنف الروس»… آثار تدمر تُسرق بالتعاون مع جنود الأسد

لندن .. : ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن آثار مدينة تدمر التي تعود إلى 4000 عام تجري سرقتها «رغم أنف الروس» وبالشراكة مع جنود نظام الأسد، واصفة التقرير بأنه حصري.

 

و كتب مجدي سمعان و جوزي إنسور أن نهب الآثار القديمة لمدينة تدمر من قبل مهربي الآثار، تحت مراقبة وبالتعاون مع القوات السورية والروسية التي استعادت المدينة في وقت سابق من العام الجاري من سيطرة تنظيم «الدولة ـ داعش»، التي احتلت المدينة التي يعود تاريخها لأربعة الاف عام، ودمرت العديد من المعابد المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو وباعت ملايين القطع الأثرية بحسب «القدس العربي».


ويضيف التقرير أنه بعد استعادة القوات الموالية لبشار الأسد والقوات الروسية السيطرة على المدينة في اذار/مارس من العام الحالي، اعتقد العالم أنهم سينقذون الآثار التاريخية القديمة التزاما بقوانين اليونيسكو، غير أن هذه القوات استمرت في الممارسات التي كانت ينتهجها تنظيم «الدولة» (داعش)، وباعت العديد من قطع التراث، وذلك نقلا عن أحد أعضاء جمعية حماية الآثار السورية، مقابل رشاوى يتم دفعها للقوات الموالية للأسد، فيما قال رئيس الجمعية السورية لحماية الآثار إن الحفريات غير القانونية ازدهرت على الرغم من إخراج «داعش» من المدينة.


وأضاف أن هذه التجارة تتواصل في تدمر من لصوص الآثار أنفسهم الذين كانوا قادرين على التعامل مع «داعش»، حيث يقومون برشوة الضباط والجنود الروس والسوريين من أجل غض الطرف في المواقع التي يحتلها الجيش الروسي، والذين قاموا ببناء قاعدة عسكرية لهم داخل منطقة المحمية من اليونيسكو.


فيما قال خالد عمران، عضو الجمعية السورية، إن المنطقة الأثرية تحت سيطرة القوات الروسية، ولا يسمحون لقوات النظام ولا للسكان المحليين بالدخول إلا بإذن خاص، مضيفا أنه يراقب عن كثب التجارة التي يقوم بها لصوص الآثار وعمليات التهريب من سوريا عبر تركيا ولبنان، وقام بتسجيل الكثير من الحالات خلال الستة الأشهر الماضية شملت تماثيل وبلاطا وعملات معدنية تم عرضها في السوق السوداء في تركيا.


ويضيف الكاتبان انه في شباط/فبراير من العام 2015 حظرت الأمم المتحدة تجارة الآثار والمصنوعات اليدوية من المنطقة، غير أن الخبراء يقولون إن عددا كبيرا من القطع تجد طريقها إلى المشترين في الغرب والذين يدفعون آلاف الجنيهات للآثار الرومانية والبيزنطية.


وقال كريس دويل، من مجلس التفاهم العربي البريطاني، «إن السلطات السورية سوف تعرف بالأمر، ولكنها ستقوم بتوجيه اللوم فقط لـ «داعش» وليس لجنودها أو الروس»، مضيفا «النظام السوري ليس لديه سجل أفضل من داعش في حماية التراث وخير دليل على ذلك هو سحق حلب كما يجري الآن».


وأضافت الصحيفة، نقلا عن خالد عمران، أن عمران الأسد، ابن أخ خالد الأسد الذي شغل منصب رئيس دائرة الآثار في تدمر لمدة 50 عاما تم إعدامه من قبل «داعش» في آب/اغسطس من العام الماضي، والذي لم يهرب حين سيطرت «داعش» على المدينة لحماية الآثار من الجهاديين الذين يعتبرون أن هذه الآثار وثنية، بل قام بنقل مئات التماثيل وغيرها من القطع إلى دمشق من أجل حمايتها. وتابع خالد عمران أن العجوز البالغ من العمر 82 عاما تم استجوابه من قِبل الاسلاميين الجهاديين حول أماكن تواجد الكنوز الأثرية، وعندما رفض إعطاءهم المعلومات قام «داعش» بقطع رأسه وتعليقه في ساحة المدينة بتهمة قربه من نظام الأسد، ما جعل خالد عمران يهرب إلى تركيا، حيث أنه اعتقد أنه سيكون التالي للإعدام على يد «داعش».


واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن أفراد «داعش» قاموا بنسف شامل لمعبد شامين وبيل، وقوس النصر الذي يعود تاريخ بنائهما إلى 1800 عام، فيما وعدت اليونيسكو بالتنقيب عن الآثار بعد تدميرها، ولكنها لم تبدأ بعد بهذه المهمة، حيث إن القوات الحكومية لا تزال تخوض معارك ضد «داعش» على بعد 6 أميال من المدينة، إذ تحاول «داعش» استعادة السيطرة على تدمر.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله