الامارات تسعى للاستحواذ على اكبر قدر من كعكة السياحة الصينية
الإماراتي تستقبل 550 ألف سائح صينى
دبى "المسلة" …. يصل عدد السياح الصينيين في الإمارات الى 550 ألف سائح مع نهاية العام الجاري بنمو 10% مقارنة مع العام الماضي الذي وصل فيه العدد 500 ألف سائح ، بحسب تقديرات رسمية صينية.
وتتمتع الصين بمكانة بارزة ضمن أبرز الأسواق للسياحة الوافدة إلى الإمارات وحققت نموًا استثنائيًا في عدد الزوار القادمين إلى الدولة خلال العام الجاري ، حيث نجحت الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص في تعزيز مكانتها في السوق السياحي الصيني من خلال تكثيف الحملات الترويجية والتعريفية في السوق الصيني.
وقال خبراء إن الإمارات باتت تشكل الوجهة الأولى للسائح الصيني في المنطقة وهي بوابة عبور إلى الأسواق الإفريقية ، مشيرين إلى أن المنتج السياحي الإماراتي من مرافق ومنتجعات وصحراء وشواطئ يساعد على جذب السائح الصيني.
عوامل مختلفة
وأرجع خبراء في قطاع السياحة والسفر تزايد عدد السياح الصينيين الذين يقصدون الدولة إلى عوامل مختلفة أهمها البنية التحتية السياحية التي تتمتع بها، والتي توفر جميع الخيارات للسائح الصيني بما يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية.
وتشير إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى أن عدد زوار الإمارة من الصين ارتفع خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 32 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف الخبراء أن الصين بأهميتها العددية والمادية أصبحت محل اهتمام صناع السياحة في الإمارات ، خاصة أن التقديرات تشير إلى أن عدد السياح الصينيين سيرتفع من 50 مليون سائح حالياً إلى 100 مليون سائح في عام 2020 الأمر الذي دفع خبراء الضيافة إلى ابتكار أساليب جديدة للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من كعكة السياحة الصينية، عبر تنظيم برامج ترويجية وتعريفية بالسوق السياحي في الدولة بالتعاون مع شركات السياحة وشركات الطيران والفنادق إضافة إلى الدوائر والهيئات السياحية.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة فنادق انتركونتيننتال العالمية أن دبي ستتحول إلى وجهة ساخنة للسياح الصينيين خلال العقد المقبل، مفضليها على لندن وباريس وسيدني.
وقال التقرير إن الاتجاهات الاقتصادية والديموغرافية السكانية المواتية ستساهم في ضخ أعداد هائلة من المسافرين الصينيين إلى الإمارات على مدى السنوات المقبلة.
وأضاف التقرير أن دبي تبقى الخيار الأكثر شعبية بالنسبة للمسافرين الصينيين في منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا، ومن المتوقع أن يشهد عدد الصينيين الذين يزورون دبي زيادة بنسبة 97% بحلول عام 2023 ليصل عددهم إلى أكثر من 540,000 سائح، بالمقارنة مع 276,000 سائح عام 2013.
ويعتقد المراقبون أن زيادة الأسواق ومراكز الترفيه وتنوع المعالم السياحية في كل من دبي وأبوظبي وراء تحول أنظار السياح الصينيين باتجاه الإمارات، وعلى مدى العقد المقبل، من المتوقع أن تتفوق دبي على العديد من الوجهات السياحية الكبرى في جميع أنحاء العالم مثل لندن وباريس وسيدني.
نمو ملحوظ
وقال سعيد العابدي رئيس مجموعة العابدي التي تعتبر الممثل الحصري لشركة تشاينا إيرلاينز الصينية في الدولة، إن عدد السياح الصينيين القادمين إلى دبي يشهد نمواً ملحوظاً في الفترة الأخيرة في ظل زيادة حركة الطيران بين البلدين، إضافة إلى زيادة الاستثمارات الصينية في دبي خاصة أن الصين تحاول الاستفادة من بوابة دبي للدخول إلى أسواق المنطقة.
وأوضح العابدي أنه بالتوازي مع نمو عدد الزوار الصينيين إلى الإمارات، قامت هيئات ودوائر السياحة في الدولة بتوسيع قاعدة وجودها المباشر في المدن الصينية، أو من خلال التعاون مع شركات ووكالات سياحية للترويج لإمارات الدولة في الصين، كوجهات سياحية مفضلة بحسب الخليج.
وأشار العابدي إلى أن مجموع شركات الطيران التي تنقل الركاب بشكل مباشر بين الصين والإمارات يصل إلى 6 شركات، منها 4 شركات صينية، إضافة إلى طيران الإمارات والاتحاد للطيران، وأن متوسط نسب إشغال الرحلات خلال العام الماضي يتراوح بين 80 – 90%، الأمر الذي يعتبر قفزة في مستوى التدفق السياحي بين البلدين.
وقال العابدي إن السائح الصيني ينقسم إلى قسمين الأول الذي يأتي بهدف السياحة والترفيه وغالباً ما يقيم في فنادق 5 نجوم في دبي ويعتبر من السياح الذين ينفقون بشكل أكبر سواء في الفنادق أو مراكز التسوق، أما القسم الثاني فهو النوع الذي يختار الإقامة في فنادق 3 و4 نجوم وغالباً ما يكون سبب الزيارة هو العمل الذي يشهد زيادة في حجم الأعمال الصينية في دبي.
وقال إن دبي مركز جذب لرجال الأعمال والمستثمرين من الصين والمئات من هؤلاء يترددون على دبي طوال شهور العام لحضور المعارض والمؤتمرات، حيث تعد دبي قلب المنطقة النابض بالتجارة والاستثمار والمال.
تدعيم الروابط
وقال جورج موسى رئيس مجموعة بلانيت إن نسبة السياح الصينيين الذين زاروا الدولة قد ارتفعت بنسبة تتراوح بين 25 – 30% خلال العام الجاري مقارنة مع العام الماضي ، حيث تأتي هذه الطفرة بسبب الدعم المتواصل الذي تقوم به دائرة السياحة والتسويق التجاري في تدعيم الروابط السياحية والترويجية بين البلدين.
