Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

السياحة العربية .. ليست بديلا عن السياحة الأجنبية بقلم :جلال دويدار

السياحة العربية .. ليست بديلا عن السياحة الأجنبية


بقلم :جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
  
 

< الاحصائيات المعلنة تقول ان السياح الاوروبيين يمثلون ٧٠٪ من السياحة الوافدة إلي مصر بينما لا تتجاوز نسبة السياح العرب ٢٠٪  <


ارجو أن يكون مفهوما لمن يتابع ما يقال من تصريحات استهلاكية أن.. لا السياحة العربية ولا السياحة الداخلية من ناحية العائد الاقتصادي .. يمكن أن تكون بديلا عن السياحة الأجنبية الوافدة. هذا الواقع يستند إلي الاحصائيات والأرقام التي تشير إلي اننا كنا نستقبل ما يزيد علي الثلاثة ملايين سائح روسي سنويا بالاضافة إلي ما يزيد علي المليون سائح بريطاني وهما الجنسيتان اللتان فرضت حكومتهما حظراً علي سفرهما إلي مصر بعد حادث الطائرة الروسية.. هذه الاعداد تساوي اكثر من ٥٠٪ من سياح عام ٢٠١٥.


ارتباطا بهذا الرقم فان السياح الاوروبيين الوافدين إلي مصر يمثلون ٧٠٪ من اعداد السياح الذين نستقبلهم وعلي هذا الاساس فان السياحة الأوروبية تعد المحور الاساسي لدخلنا من السياحة.
استنادا إلي هذه الارقام والاحصائيات فان السياحة العربية التي تصل إلي ٢٠٪ من حجم السياحة الوافدة إلي مصر لا يمكن الاعتماد عليها حاليا لشغل ما لدينا من طاقة فندقية خاصة في شرم الشيخ والبحر الاحمر يضاف إلي ذلك ان نسبة غير قليلة من هؤلاء السياح العرب يقيمون في مساكن يملكونها أو يفضلون الإقامة في الشقق المفروشة.


< < <
ما يمكن أن نقوله تجاوزا هو أن السياحة العربية قد تفيد في تعويض ٥٪ أو ١٠٪ مما افقدناه نتيجة غياب السياحة الروسية والبريطانية . في هذا الشأن يجدر الإشارة إلي ان الفائدة المحققة من وراء السياحة العربية تتمثل في ارتفاع حجم الانفاق إلي جانب السائح وأثره  للفائدة المجتمعية نتيجة اندماجهم معيشيا بالمجتمع المصري.


لعل ما يلفت النظر ان حركة السياحة العربية إلي مصر قد نشطت بعد ثورة ٣٠ يونيو بتأثير عودة الانسجام إلي العلاقات المصرية العربية.. ولكن نجاح جهودنا لجذب السياحة العربية يتطلب ان نضع في اعتبارنا الملاحظات التالية:


< المطالبة بوقف صعوبات الحصول علي التأشيرات وكذلك المضايقات التي يتعرض لها السياح العرب عند وصولهم للمطارات وخلال اقامتهم.


< التعقيدات التي تصاحب مجيئهم إلي مصر خاصة في المطارات فيما يتعلق بدخول سياراتهم وخدمهم .


< عدم وجود قواعد ثابتة للتعامل معهم  سعريا في بعض الفنادق في ظل مقارنتها بما يدفعه السياح الاجانب وهو الامر الذي مازال مستمرا رغم كل الوعود والجهود المبذولة من جانب وزارة السياحة وغرفتي الفنادق والسياحة.


< المعاناة من التسيب في تكلفة استخدامهم لسيارات التاكسي التي لا تلتزم بأي تسعيرة وفقا لما هو معمول به دوليا.


< تعرضهم لعمليات ابتزاز في الكثير من مواقع الخدمات دون وجود جهة حازمة يشتكون إليها.


< < <
من ناحية اخري فمازال سوق السياحة العربية يلقي الاهمال من جانبنا خاصة فيما يتعلق بالتواجد الفعال لهيئة تنشيط السياحة وكذلك شركات السياحة المصرية. يحدث هذا رغم ما ابدته الدول العربية الرئيسية من تعاطف معنا لمواجهة تداعيات سقوط الطائرة الروسية. تمثل ذلك في تشجيع السعودية والكويت  والامارات للرحلات الجوية إلي شرم الشيخ والتوصية بزيادتها.


اما فيما يتعلق بشأن السياحة المحلية فإن ضيق المساحة يتم تأجيل الحديث عنها لمقال قادم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله