Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

شرم الشيخ تستقبل اولى الرحلات السياحية من أبوظبى

شرم الشيخ تستقبل اولى الرحلات السياحية من أبوظبى

 

شرم الشيخ "المسلة" …. استقبلت مدينة شرم الشيخ المصرية أولى الرحلات السياحية من العاصمة أبوظبي، ضمن المبادرة المصرية – الإماراتية «ولادك سندك يا مصر»، والتي نظمها النادي المصري في مدينة العين، بهدف الوقوف على تداعيات سقوط الطائرة الروسية في الأراضي المصرية وما تبعها من قرار وقف عدد من البلدان الأوروبية الرحلات السياحية إلى مدينة «السلام».

 

ويتلمس كل من تطأ قدماه مطار شرم الشيخ الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي المصري بعد سقوط الطائرة الروسية بعدما بادرت روسيا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية بسحب رعاياها من المنطقة، و تجسد ذلك بشكل واضح في عدد مرتادي الفنادق والمنتجعات السياحية والأسواق والمواصلات وكافة القطاعات الأخرى المتعلقة بالمجال السياحي المصري.

 


ونتيجة لهذه التداعيات، فقد تراجع معدل الإشغال الفندقي في مدينة شرم الشيخ التي تستأثر بنحو 30% من السياحة في مصر إلى 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث وصلت درجة الإشغال 100% خلال أعياد رأس السنة الميلادية للعام الماضي، بحسب اللواء أركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء.


إلا أن الاستقبال الدافئ من قبل مسؤولي محافظة جنوب سيناء لأعضاء الرحلة الإماراتية، جعل الجميع يشعر بمدى الحاجة لعودة هذه المدينة الجميلة إلى سابق عهدها لتلعب دوراً هاماً في نمو القطاع السياحي المصري في أقرب فرصة ممكنة.


وخلال لقائه أعضاء الرحلة، قال اللواء أركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء: «إن شرم الشيخ مدينة سياحية من الطراز الأول، وتشكل 30% من الدخل السياحي للدولة من العملة الصعبة»، مؤكداً أن قوى الشر والإرهاب دائماً ما تحاول أن توقف هذا التقدم وتعرقله وهو ما أصبح واقعاً يعيه المجتمع المصري بمختلف فئاته، مشدداً على أن توافر سبل الأمن والاستقرار بالمحافظة جعل من مدينة شرم الشيخ قبلة السياحة الترفيهية والعائلية على المستوى العالمي.


وأضاف فوده: «إن السلطات المصرية حريصة كل الحرص على توفير سبل الأمن والأمان لمواطني مصر وزائريها والمقيمين بها، مرحباً بمبادرة أول فوج سياحي مصري إماراتي يزور شرم الشيخ لدعم السياحة المصرية»، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تجسد رسالة إلى العالم مفادها أن مصر لا تزال بخير وتنعم بالاستقرار والأمن.


ولفت فوده إلى وجود بوادر جديدة مشجعة لعودة السياحة للمنطقة نتيجة الجهود التي تبذلها الدول الصديقة والشعوب الشقيقة لمصر وفي مقدمتها أهل الإمارات، إلى جانب الجهود التي تبذلها الجهات السياحية المعنية في الحكومة المصرية، لافتاً في هذا الصدد إلى لقاءات وزير السياحة المصري بعدد من السفراء الأوروبيين وفي مقدمتهم السفير البريطاني والسفير الروسي حيث وجه لهم دعوة لحضور قداس أعياد الميلاد المقام في مدينة سانت كاترين في شرم الشيخ بحسب الاتحاد.


وأضاف أن هناك مبادرات عديدة أقيمت لدعم السياحة من الداخل من طلبة الجامعات والنقابات، فضلاً عن استضافة أكثر من 350 قاضياً من وزارة العدل، بالإضافة إلى فعاليات عديدة عقدت في المدينة منها عقد مجلس الوزراء، ومجلس تنمية سيناء، وذلك في إطار دعم السياحة القادمة إلى مدينة السلام.


ورحب محافظ سيناء بالفوج السياحي المصري الإماراتي، مشيداً بالجهود الإماراتية قيادة وشعبا وحكومة لدعم مصر في مختلف المجالات، لافتاً إلى إطلاق اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أهم شوارع المدينة عرفانا بجميل الإمارات لوقوفها بجانب مصر في محطات تاريخية عدة تعكس روح الأخوة الصادقة بين القيادتين والشعبين.


تجاوز الأزمة

ومن جانبه، أكد أحمد إسماعيل المستشار السياحي بسفارة جمهورية مصر العربية في أبوظبي ارتفاع عدد السياح من دولة الإمارات إلى مصر بنسبة 33% خلال الأشهر العشرة الماضية ليصل إلى 36 ألف سائح إماراتي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها السياحة المصرية وخاصة في مدينة شرم الشيخ.


وأضاف إسماعيل إن المكتب السياحي قام تحت رعاية السفارة المصرية في أبوظبي بتنظيم رحلة لمدينة شرم الشيخ بالتعاون مع مكتب مصر للطيران وشركة الكرنك للسياحة بناء على مبادرة «ولادك سندك يا مصر» والتي بادرت بها الجالية المصرية الموجودة في دولة الإمارات، مشيرا إلى أن هناك مبادرات أخرى عديدة من الجاليات المصرية في الدول الشقيقة والصديقة.


وأوضح المستشار السياحي بالسفارة المصرية، أن محافظة جنوب سيناء تعد من أجمل المناطق السياحية وأروعها في مصر، فقد وهبها الله الطبيعة الساحرة ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة، بالإضافة إلى مياه البحر حيث الشعاب المرجانية والأسماك النادرة والطبيعة الخلابة، كما تعتبر المحافظة مركزاً عالمياً للسياحة بأنواعها.


وتتسم مدينة شرم الشيخ وبقية مدن المحافظة، بحسب المستشار أحمد إسماعيل، بجميع المقومات المناخية والطبيعية والبرية والبحرية، الصالحة لكل أنواع السياحة وفي مقدمتها السياحة الترفيهية مثل سياحة الشواطئ وسياحة الغوص والرياضات المائية على خليج العقبة، ثم السياحة العلاجية والعلاج بالأعشاب، كما تتوفر في المحافظة مقومات سياحة المهرجانات والسباقات وأشهرها سباق الهجن وما يرتبط به من كرنفالات فولكلورية، وتتزايد أهمية مدن جنوب سيناء في سياحة المؤتمرات خاصة في شرم الشيخ التي تستضيف العديد من المؤتمرات الدولية.


وأضاف: «تحتفل مدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء بعيدها القومي في 19 مارس من كل عام، بمناسبة ذكرى رفع العلم المصري على طابا عام 1989، لافتاً لأن شعار المحافظة الذي يغلب عليه اللون الذهبي يرمز لقرص الشمس وأشعته الذهبية التي تغمر أرض المحافظة طوال العام، في حين يرمز اللون الأزرق لمياه البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة، واللون الأخضر يمثله غصن الزيتون رمز السلام».


وقال: «تقع محافظة جنوب سيناء في النصف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء، وهي عبارة عن مثلث قاعدته الشمالية بئر طابا على خليج العقبة شرقا حتى رأس مسلة على خليج السويس غرباً، وضلعاه على امتداد خليجي العقبة والسويس حتى يلتقيا في رأس محمد جنوباً».


ميزات سياحية

وتتميز محافظة جنوب سيناء بمناخ معتدل صيفا دافئ شتاءً، وتتراوح درجات الحرارة بين 15 درجة مئوية في شهر يناير، و30 درجة مئوية في شهر أغسطس، باستثناء مدينة سانت كاترين، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 6 – 23 درجة مئوية، فيما تبلغ المساحة الكلية للمحافظة 31272 كم، وهو ما يعادل 3.1% من مساحة الجمهورية المصرية.


ويقدر عدد سكان المحافظة بحوالي 167,426 نسمة، بينما تنقسم المحافظة إلى خمسة مراكز إدارية وتسع مدن تضم 13 وحدة محلية وهي وحدة أبو رديس التي تضم مدينة أبو رديس ووحدة أبو زنيمة التي تضم مدينة أبو زنيمة إلى جانب وحدة نويبع التي تضم مدينتي نويبع وطابا، ووحدة رأس سدر التي تضم مدينة رأس سدر وأخيراً وحدة شرم الشيخ التي تضم مدن دهب وسانت كاترين وطور سيناء وشرم الشيخ.


وأضاف المستشار السياحي: «يبلغ إجمالي الأراضي المزروعة في المحافظة حوالى 14 ألف فدان، تعتمد على مياه الأمطار في الري، وتشتهر بزراعة النخيل والزيتون، ومن أشهر القرى الزراعية، قرية فيران بوادي فيران، وهي منطقة معروفة منذ القدم بزراعة الفاكهة والزيتون، وبها العديد من العيون والآبار».


وأضاف: «تنتج المحافظة 30% من إنتاج مصر من البترول، بالإضافة إلى توافر الخامات المعدنية ورمل الزجاج والجبس والكولين والصخور الجرانيتية، فيما تعتبر منطقة أبو زنيمة أهم القلاع الصناعية في جنوب سيناء، حيث تضم مجمعاً صناعياً، ومصانع الفيرومنجنيز ومصانع الجبس واستخراج الفيروز وتصنيعه وغيرها، حيث يتم استغلال المحاجر بمناطق شرم الشيخ وسانت كاترين وأبو رديس».

 

ويبلغ إجمالي عدد المدارس في محافظة جنوب سيناء 253 مدرسة، منها ثماني مدارس فنية، بالإضافة إلى 108 معاهد أزهرية للتعليم قبل الجامعي، وعدد من المدارس للتعليم الخاص.

 

وتضم المحافظة مستشفى واحدة تابعة لوزارة الصحة، وثلاثة مراكز للغسيل الكلوي، إضافة إلى سبع مستشفيات عامة ومركزية، وخمس مستشفيات خاصة، وتسعة مكاتب للصحة في مناطق أبو رديس وأبو زنيمة ودهب ورأس سدر وسانت كاترين وشرم الشيخ وطور سيناء ونويبع.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله