Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خبير آثار : دير سانت كاترين قاسم تاريخى وثقافى ودينى مشترك بين مصر واليونان

خبير آثار : دير سانت كاترين قاسم تاريخى وثقافى ودينى مشترك بين مصر واليونان

 

القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى…. فى إطار احتفال محافظة جنوب سيناء ودير سانت كاترين بعيد استشهاد سانت كاترين وزيارة الرئيس السيسى لليونان يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى والذى درس الآثار البيزنطية بجامعة أثينا أن علاقات مصر باليونان المسيحية عمرها 1700 عام وعلاقتها باليونان القديمة 2347 سنة بدأت منذ دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر.


ويضيف د. ريحان أن علاقة مصر باليونان المسيحية بدأت بزيارة الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطــور قسطنطين لسيناء فى القرن الرابع الميلادى وصعدت إلى الجبل المقدس بالوادى المقدس طوى (منطقة سانت كاترين حالياً) والتقت بالرهبان المقيمين بالوادى وأنشأت لهم برجـين وكنيسة فى حضن شجرة العليقة المقدسة وجاء الإمبراطور جستنيان لينشئ أشهر أديرة العالم حالياً وهو دير طور سيناء الذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى للعثور على رفات القديسة كاترين على أحد الجبال القريبة من الدير والذى أطلق عليه جبل سانت كاترين ويرتفع 2642م فوق مستوى سطح البحر.

 


ويوضح د. ريحان أنه نظراً لأهمية الدير قامت الحكومة المصرية بتسجيله كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والذى أدى بدوره لتسجيله ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 كما قامت بتسجيل أقدم كاتدرائية مسيحية فى مصر بوادى فيران خاصة بالروم الأرثوذكس قبل إنشاء دير سانت كاترين على بعد 60كم شمال غرب دير سانت كاترين والتى كشفت عنها بعثة آثار ألمانية تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية وأنشئت فى وادى فيران مدينة أسقفية حولها العديد من القلايا منذ القرن الرابع الميلادى وفى عام 535م كان ثيوناس يحمل لقب أسقف ومندوب الجبل المقدس ودير رايثو وكنيسة فيران المقدسة وآخر مطارنة فيران هو ثيودورس عام 649م ثم انتقل مركز الأبرشية إلى طور سيناء (منطقة سانت كاترين حالياً) بعد بناء دير طور سيناء بحوالى 90 عاماً وبعدها أصبح دير طور سيناء مركزاً لأبرشية سيناء كلها وأصبح رئيس الدير مطراناً للأبرشية وأصبح لقبه مطران دير طور سيناء وفيران وراية وهو اللقب المستخدم حتى الآن.

 


ويتابع د. ريحان أن منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية كشفت منذ استرداد سيناء عن العديد من الآثار البيزنطية بسيناء الخاصة بطائفة الروم الأرثوذكس حيث أن أكبر كم من الآثار البيزنطية فى مصر يقع بسيناء ومن هذه الآثار دير الوادى بقرية الوادى 6كم شمال مدينة طور سيناء وهو الدير الذى كان يستقبل المسيحيين فى رحلتهم المقدسة من أوروبا عبر سيناء إلى القدس وقامت الحكومة المصرية بتسجيله أثراً مسيحياً بالقرار رقم 987لسنة 2009 وهو الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادى حتى الآن حيث أن دير سات كاترين أضيفت عليه عدة تجديدات  وبه عدد 96 حجرة تقع خلف سور الدير على طابقين بعضها قلايا للرهبان والأخرى لإقامة المقدّسين المسيحيين فى رحلتهم المقدسة عبر سيناء كما كشف عن قلايا للمتوحدين الأوائل بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى بوادى الأعوج 11كم شمال شرق مدينة طور سيناء علاوة على العديد من الكنائس والأديرة بشمال سيناء بطريق العائلة المقدسة يعود تاريخها ما بين القرن الخامس والسادس الميلاديين بمدينة الفرما .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله