أضخم هيكل عظمي لماموث صوفي يتجاوز عمره 15 ألف سنة بأبوظبى
أبوظبي "المسلة" …. شهد الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار رئيس الدولة رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للاستثمار مساء امس حفل رفع الستار عن هيكل عظمي لماموث صوفي يتجاوز عمره 15 ألف سنة ليصبح اليوم أحد أهم الآثار التاريخية على مستوى الدولة وذلك بمارينا مول – أبوظبي أحد أكثر الوجهات التسويقية المتميزة في العاصمة .
كما شهد الحفل نخبة من كبار الشخصيات ولفيف من المؤرخين وعلماء الآثار ،و قال نيكلاوس كانتوس مدير التسويق في مارينا مول-أبوظبي : " إننا نسعى دوما لتقديم تجربة مختلفة لزوارنا تجمع بين التسوق والمرح وسط بيئة وأجواء ممتعة وذلك بصفتنا أحد أهم المعالم والوجهات البارزة في العاصمة أبوظبي" .. مشيرا إلى أن وصول مثل هذا الكائن الضخم إلى مارينا مول – أبوظبي يعد إنجاز ذا فائدة تعليمية وتثقيفية لمختلف المراحل العمرية نفخر به ليس فقط على مستوى المول بل على مستوى الدولة بشكل عام.
وأضاف كانتوس لـ وام إن أحدث أفراد عائلة مارينا مول – أبوظبي لن تقتصر أهميته على إضافة أجواء حماسية مميزة على المول فقط بل سيقدم أيضا تجربة تعليمية تلائم جميع المراحل العمرية وسيكون لدى الزوار الفرصة للتعرف عن قرب على أحافير الماموث الصوفي بحجمه الطبيعي الضخم.
وأكد أن زوار المول مدعوون الآن لإعادة اكتشاف الماضي عن قرب من خلال هذا الهيكل الطبيعي الذي يتواجد لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة ويروي الكثير من القصص التاريخية.. موضحا أنه تم اكتشاف هذا الهيكل الذي يصل ارتفاعه إلى أربعة أمتار ويزيد وزنه عن الطن في آواخر تسعينيات القرن الماضي على ضفاف نهر إرتش في سيبريا حيث يعد واحدا من أكبر الهياكل الاحفورية الكاملة التي تم الكشف عنها حتى الآن.
ويتميز " الماموث الصوفي " الذي وجد موائله في كل من آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا بأنه يشبه الفيلة الحديثة وبالرغم من حجمه الضخم الذي يتراوح بين ستة و ثمانية أطنان " كامل النمو " وهو ما يعادل وزن حافلة مكونة من طابقين إلا أنه يصنف ضمن الكائنات النباتية التي تتغذى على الأعشاب.
وتتباين درجات ألوان الشعر الذي يغطي جسم الماموث بين الرمادي الفاتح والغامق ويكسو جسمه طبقة من الفراء مع غطاء خارجي من الشعر الطويل والفرو القصير.
و يتميز بذيل وأذن قصيرين للتقليل من خسارة الحرارة والحد من أثر الصقيع.. وبالرغم من قلة الأدلة حول أسباب الإنقراض فإنه يرجح أن يكون السبب وراء ذلك هو تغيير المناخ والصيد الجائر الذي كان يمارسه البشر حينئذ أو كلاهما.