سياحة دبي الوجهة الثالثة عالمياً 2017
دبى "المسلة" …. أكد تقرير سياحي حديث أن إمارة دبي ستصبح ثالث أكبر وجهة سياحية في العالم بحلول 2017، متفوقة على العاصمة الفرنسية باريس التي تحتل حاليا المركز الثالث خلف بانكوك، ولندن. وفي الوقت الحاضر، تحتل دبي المركز الرابع من حيث عدد السياح الدوليين، حيث استقطبت العام الماضي نحو 13.2 مليون سائح كما من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 14.5 مليون سائح دولي بحلول نهاية العام الجاري 2015.
تقرير
وأكد التقرير الذي أصدرته مؤسسة «ريسيرتش كونكشن» العالمية المتخصصة في دراسات السياحة والفنادق والسفر، أنه وبالنظر إلى متوسط معدل النمو في السياحة الوافدة في الإمارة خلال السنوات الخمس الماضية، والذي يتراوح بين 9 إلى 10%، ستتجاوز دبي العاصمة الفرنسية باريس بأكثر من 300 ألف سائح بحلول العام 2017.
وبلغ إجمالي عدد السياح المتوقع أن يزور دبي أن ما يقرب من 17.6 مليون بحلول عام 2017 تاركا دبي فقط وراء بانكوك ولندن، والتي من المتوقع أن تلقي 20.5 مليونا و20.8 مليون زائر على التوالي.
وتوقعت المؤسسة أن يصل إجمالي عدد السياح المتوقع إلى دبي خلال 2017 حوال 17.6 مليونا، لتحل في المركز الثالث في القائمة العالمية وراء كل من العاصمة التايلاندية بانكوك ولندن عاصمة بريطانيا، والتي من المتوقع أن تستقطب نحو 20.5 مليونا و20.8 مليون سائح على التوالي.
قائمة
وأضاف التقرير أنه وضمن قائمة أكبر 5 وجهات سياحية في العالم، تعتبر إمارة دبي الأسرع نموا من حيث استقطاب السياح الدوليين، حيث بلغ متوسط نمو عدد السياح إلى الإمارة خلال السنوات الخمس الماضية ما يقارب 10%، في حين بلغ نفس المتوسط بالنسبة للندن 5%، و7.2% بالنسبة لبانكوك، و3.6% لباريس و4.95% لنيويورك الأميركية.
كما أشار التقرير إلى أن دبي تستطيع الإطاحة ببانكوك من على وصافة القائمة في حال استطاعت تحقيق اهداف رؤيتها لتطوير القطاع السياحي، والتي تهدف إلى استقبال 20 مليون سائح بحلول العام 2020 بالإضافة إلى الزخم السياحي الذي من المتوقع أن يخلفه استضافتها لمعرض إكسبو في نفس العام.
وأشار التقرير إلى أن ما حققته دبي خلال العقد الماضي يعتبر إعجازاً بحد ذاته، حيث استطاعت دخول نادي العشرين ثم العشرة ثم الخمسة في غضون 10 سنوات فقط، متخطية بذلك وجهات سياحية عريقة، مثل نيويورك وسنغافورة وميونيخ وأمستردام وفيينا وبرشلونة وسيول وشنغهاي.
مشاريع جديدة
وأضاف التقرير أن دبي تعمل حالياً على تعزيز بنيتها التحتية والسياحية والفندقية لتواكب بذلك خططها المستقبلية، لافتاً إلى أن 4 مشاريع عملاقة تعمل عليها دبي في الوقت الراهن ستغير الملامح السياحية للإمارة، وهي أولا عين دبي على جزيرة بلوواترز ..
والتي ستكون أكبر عجلة سياحية في العالم متخطية «عين لندن»، وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 6 مليارات درهم، أو ما يعادل 1.63 مليار دولار، حيث ستضم الجزيرة أيضا مركزاً تجارياَ ضخماً وفندقاً من فئة 5 نجوم، وعند الانتهاء منها ستستقبل الجزيرة ما يقارب 3 ملايين زائر سنوياً.
ثاني هذه المشاريع يتمثل في قناة دبي المائية التي بدأت دبي بالفعل أعمال الحفر فيها، ومن المتوقع أن يتم افتتاحها ما بين أواخر 2016 وأوائل 2017، وتقدر قيمة المشروع بنحو 2 مليار درهم، حيث تتضمن بناء جسر ضخم يتكون من 16 خطاً فوق شارع الشيخ زايد حيث ستتدفق القناة تحته، أما المرحلة الثانية فستشمل إنشاء ستة جسور من 6 خطوط على شارعي جميرا والوصل.
أما مشاريع تطوير القناة فستشمل آلاف الوحدات السكنية الفاخرة والفنادق والمطاعم والمراكز التجارية. وأشار التقرير إلى أن مشروع ديستركت ون ضمن مدينة محمد بن راشد أيضاً يعتبر من المشاريع السياحية المهمة والتي ستغير من قائمة الوجهات والمرافق التي على السائح زيارتها في دبي، بالإضافة إلى مشروع سافاري بارك.
المركز الأول
وكان هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، قد صرح في وقت سابق لـ«البيان الاقتصادي» أن النسبة المتوقعة لنمو عدد سياح دبي خلال العام الجاري تبلغ ما بين 8 إلى 9%.
وهو ما سيرفع الإجمالي إلى 14.5 مليون زائر مقارنة مع 13.2 مليون سائح زاروا الإمارة العام الماضي، مشيراً إلى أن دبي سترتقي لتكون رابع أكبر وجهة سياحية في العالم من حيث عدد الزوار الدوليين خلال العام المقبل كحد أقصى مقارنة بمركزها الخامس حالياً..
كما ستستمر في النمو إلى أن تبلغ صدارة القائمة خلال السنوات المقبلة. وأضاف المري أن القطاع السياحي يعد واحداً من أهم القطاعات الرافدة لاقتصاد دبي، وأن الحكومة تعمل على تعزيز القطاع من خلال المبادرات المتتالية وتشجيع الاستثمار سواءً من القطاع الخاص أو العام لخلق منتج سياحي متنوع يلبي جميع القطاعات والجنسيات.
وأضاف المري أن دبي يمكن أن تتفوق على لندن كمزار سياحي لتصبح الأولى عالمياً، اذا حافظنا على معدل النمو السياحي الحالي. وأوضح أن عدد السائحين الذين زاروا دبي العام الماضي ارتفع بنسبة 10.6%، واستقبلت الإمارة 13.2 مليون زائر، فإذا استمرينا على هذا المنوال يمكن ان نتفوق على لندن التي تجذب حاليا 17 مليون سائح سنويا.
فنادق
من جانبه قال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق السياحي والتجاري بدبي، إن دبي تشهد استمرارية في الأداء المميز لقطاع السياحة، حيث شهد العام الجاري العديد من الفعاليات التي رسخت مكانة دبي السياحية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتابع كاظم تتمتع دبي بالكثير من المقومات التي تجعل منها الوجهة المفضلة للعائلات، حيث توفر العديد من النشاطات الداخلية والخارجية من الشواطئ الذهبية، إلى مرافق التسوق والأطعمة، إلى الفعاليات المثيرة والبطولات الرياضية، إلى النشاطات التي تتميز بالجرأة والمغامرة، إلى العروض التراثية والثقافية الغنية ما يجعل منها الوجهة المثالية التي تستجيب لمتطلبات كل فرد من أفراد العائلة.
وأضاف أنه خلال العام الجاري والمقبل 2016، سيتم إضافة 20 ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق، وهو ما يرفع مخزون الغرف الفندقية إلى 112 ألف غرفة بحلول نهاية العام المقبل على أن يصل العدد إلى 160 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2020. وأشار إلى أن دبي في الطريق الصحيح لاستضافة 20 مليون سائح بحلول 2020.
الأسرع نمواً
الجدير بالذكر أن دبي حلت في المركز الأول ضمن قائمة الوجهات السياحية الرئيسية العالمية من حيث نمو أعداد السياح الدوليين خلال العام الماضي..
وذلك بعد أن استقبلت 13.2 مليون سائح في 2014 بنمو 8.2 %، متبوعة بهونغ كونغ بنمو 5.3 % وبرلين بـ4.8 % ثم نيويورك بـ3.86 % في حين جاءت برشلونة خامسة بنسبة 3.2 %. وجاءت روما في المركز السادس بنمو 3.19 % متبوعة بسنغافورة بـ3.1 % ثم كوالالمبور بنسبة نمو 3 %. أما المركزين من الثامن والتاسع فقد عاد لكل من باريس 2.7 % ولندن 2.3 %.
عوائد القطاع
قدر مجلس السفر والسياحة العالمي عوائد القطاع السياحي في إمارة دبي 159 مليار درهم في الفترة ما بين 2015 إلى 2020، لتستحوذ بذلك على 37 % من عوائد القطاع على مستوى دولة الإمارات، متبوعة بإمارة أبوظبي بحصة 20 % أو ما يعادل 86 مليار درهم. وتوقع المجلس ان تبلغ عوائد القطاع السياحي على دولة الإمارات في نفس الفترة بنحو 430 مليار درهم .
حيث ستبلغ بنهاية العام الجاري، نحو 64.6 مليار درهم مقارنة بـ61.6 ملياراً خلال العام الماضي أي بنسبة نمو 4.9 %، على أن تصل العام المقبل إلى 67.3 مليار درهم ثم 70 ملياراً في العام 2017 ثم 73 ملياراً في العام 2018، و76 ملياراً في 2019 وستصل في العام 2020 إلى ما يفوق 79 مليار درهم.