أستاذ بمعهد الفلك : الرادار الياباني يكشف تباينا في الخصائص الفيزيائية لصخور مقبرة توت عنخ آمون
القاهرة " المسلة " … قال الدكتور عباس محمد عباس أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه تم استخدام جهاز رادار “جي بي أر”, المoصنع بتقنية يابانية بتردد 400 ميجا هرتز, لمسح مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر, للتحقق من نظرية عالم المصريات البريطاني نيكولا ريفز الخاصة بشأن دفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية للمقبرة, حيث أظهرت النتائج تباين فى الخصائص الفيزيائية لصخور المقبرة.
وأشار الدكتور عباس -إلى أنه شارك مع وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي, وعالم المصريات نيكولا ريفز, والخبير الياباني أتانابي, أثناء عملية المسح الراداري التي حدثت على مدى ال`3 أيام الماضية بمقبرة توت عنخ آمون, موضحا أن الرادار عبارة عن جهاز يرسل موجات كهرومغناطيسية لها قدرة على اختراق طبقات الأرض أو الجدران, وبتحليل تلك الموجات حسابيا وجيولوجي يمكن الكشف عما يوجد وراءها من خلال قراءة القطاعات الرادارية.
وقال أستاذ الجيوفيزياء إنه تم استخدام جهاز الرادار الياباني فى البداية فى مقبرة تخص أبناء الملك رمسيس الثاني بوادي الملوك لإجراء تجارب على الجهاز على جدران المقبرة, والتي من المعروف مسبقkا وجود فراغات أو ردم وراءها للتأكد من نتائج الجهاز.
وأضاف إنه تم استخدام الرادار الياباني في مقبرة الملك توت عنخ آمون على الجدران الجنوبية والغربية والشمالية للمقبرة حيث أظهرت النتائج تباينا في الخصائص الفيزيائية لصخور المقبرة, مشير إلى أن النتائج النهائية للمسح الراداري ستظهر عقب معالجة تلك البيانات في اليابان بمعرفة الخبير الياباني , والذي حدد لها مدة شهر خاصة وأن الجهاز مصنع بمعرفة الخبير الياباني.
وكشف الدكتور عباس عن امتلاك المعهد القومى للبحوث الجيوفيزيقية نفس تقنية جهاز الرادار الياباني المستخدم في مسح مقبرة الملك توت عنخ آمون , مناشدkا الدولة وأجهزتها المختلفة بالاستعانة بالخبرات العلمية المصرية خاصة وأن المعهد يزخر بكوادر متخصصة وناجحة في مجال الجيوفيزياء , والذي له أهمية بالغة في مجالات عديدة خاصة استكشاف الآثار.
وأوضح أنه من المقرر أن تستعين وزارة الآثار بخبرات علماء المعهد الأكفاء خلال الفترةالقادمة لعمل مسح راداري في منطقة البر الغربي للأقصر للكشف عن المزيد من الاكتشافات الأثرية في تلك المنطقة اعتماد على التقنيات العلمية الحديثة التي يمتلكها المعهد.
أ ش أ