Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فى اليوم الدولى للقضاء على العنف ضد المرأة صالون غازى يحذر من ارتفاع نسبة الطلاق فى الدول العربية

فى اليوم الدولى للقضاء على العنف ضد المرأة صالون غازى يحذر من ارتفاع نسبة الطلاق فى الدول العربية





كتب : د . عبدالرحيم ريحان


القاهرة – المسلة – ضمن فعاليات اليوم الدولى للقضاء على العنف ضد المرأة الذى يوافق 25 نوفمبر من كل عام نظم صالون الدكتور غازى الثقافى العربى ندوة تحت عنوان "مفهوم الزواج ذاتك وشريك حياتك" مساء الأحد 22 أكتوبر ،وحاضرت بها المفكرة والكاتبة والأديبة السعودية أميمة عبد العزيز الكاتبة بمجلة سيدتى وأدارها الدكتور محمد على سلامة أستاذ النقد الأدبى بآداب حلوان.

 


وقد فاجأت الكاتبة أميمة زاهد رواد الصالون بإحصائيات تنذر بكارثة فى الحياة الاجتماعية بالوطن العربى، وقد أكدت أن معدلات حالات الطلاق وصلت إلى معدلات قياسية عالمية حسب دراسة نشرها مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع إلى مجلس الوزراء المصري حيث صنفت هذه الدراسة بأن مصر هي الأولى على مستوى العالم العربي في حالات الطلاق ،وأضافت تلك الدراسة أن معدلات الطلاق خلال الخمسين سنة الماضية ارتفعت من 7٪ الى 40٪ ، وأن اليوم الواحد يشهد 240 حالة طلاق حتى صل عدد المطلقات الى 2،5 مطلقة مصرية وقد أرجعت الكاتبة ذلك إلى تأثير قانون الخلع حيث زادت نسبة الطلاق بعد تطبيق قانون الخلع الذي يعتبر الوسيلة السريعة لإنهاء الزواج من جانب المرأة.

 


كما أشارت الكاتبة أميمة زاهد إلى نسبة الطلاق بالمملكة العربية السعودية وأن أخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية تبين أن نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت عن الأعوام السابقة بنسبة 20٪ ، كما أن 65٪ من الزيجات التي تتم عن طريق الخاطبة تنتهي بالطلاق ،وقد سجلت المحاكم الشرعية 70 ألف عقد زواج و 13 ألف صك طلاق خل العام الواحد .. وفى حديث مع المفتي العام في المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدراة البحوث العلمية ، أكد أن عدد حالات الطلاق التي ينظرها هو شخصيا بلغت أكثر من 4 آلاف حالة طلاق سنويا بمعدل 15 حالة طلاق يوميا وبلغ إجمالي عدد حالات الطلاق التي نظرها بنفسه منذ توليه منصبه اثنين وأربعين ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين حالة طلاق وفق ما نشرته جريدة الرياض بتاريخ 5 2 2010 وحالات الطلاق في المغرب العربي من خلال الدراسات الاجتماعية بلغت 25٪ خلال العامين الأولين من الزواج، في الإمارات العربية المتحده 44٪ وفي قطر 30٪ والكويت 32٪ وفي البحرين 17٪ وفى ليبيا 4،5٪ والأردن 3.6٪.

 


وطلب الدكتور محمد علي سلامة من الحضور قراءة الفاتحة على روح المرحوم صلاح جودة والذى استضافه الصالون وكرمه الشهر الماض ،وأشار إلى وصف القرآن الكريم للكفار "لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون، "ومهمة الصالون هنا تعمير الآذان والأسماع والقلوب والعقول والأرزاق بموضوعات تمس الحياة، ودعى إلى الاستفادة من التجارب الحديثة والغربية لننطلق الى آفاق أعلى في علاقة الرجل بالمرآة في العالم العربي …

 

 

 

 


 وقدم الكاتبة أميمة زاهد بأنها من مواليد المدينة المنورة التى استلهمت منها الروح الطيبة ،وقد نذرت حياتها لتكون عضوا فاعلا في الحياة الاجتماعية فهى كاتبة جتماعية مستشارة تربوية وتعليمية، هي مدربة معتمدة لنشر ثقافة الحوار في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عضوة في عدة جمعيات وعضوة في مركز المعاقين في مكة المكرمة، والجمعية النسائية في المدينة المنوره والجمعية العربية للموارد البشرية، وجمعية الاتصال والاعلام،وعضو في صالون المها الأدبيـ، وعضوة في الهيئة النسائية العالمية للإعجاز العلمي في القرآن ،وعضوة نادي جده الأدبي ، وأشرفت على إصدارات تربوية كثيره أخرجت إبداعات أدبية عن العلاقة بين الرجل والمرأة من منظور يجمع بين الأصالة و المعاصرة.

 


وأشار الدكتور غازي عوض الله المدنى في تقديمه للكاتبة أميمة زاهد الذى قدمت محاضرتها التحذيرية فى اليوم العالمى للعنف ضد المرأة بأنها فارسة سعودية الهوية مصرية الهوى عربية القومية من النجوم الخمس التي تطلق على الكتاب، وليس فقط على الفنادق ولها صفحة كل أسبوع في مجلة ذائعة الصيت والانتشار وهي مجلة سيدتي المهتمة بالقضايا الأسرية والثقافة والأدب وقد حاولت أن توفق بين الرجل والمرأة  ..واستطاعت أميمة زاهد أن تنجح في طرح أطروحاتها الممنهجة عن العلاقات الأسرية.

 

 

 


ويشير الكاتب والإعلامى السورى نادر عكو إلى أن دراسة أي ظاهرة أو تحليلها من الوجهة البنيوية يعني أن يباشر الدارس أو المحلل وضعها بحيثياتها وتفاصيلها وعناصرها بشكل موضوعي من غير تدخل فكره أو عقيدته الخاصة في هذا ،أو تدخل عوامل خارجية مثل حياة الكاتب أو التاريخ في بنيان النص ،وأن المشاركة التفاعلية في نشاطات الصالونات الثقافية تمكن الانسان من تقديم نفسه وفق خطاب حضاري بشكله ومضمونه إلى ضيوف الصالون فيزداد ثقته بنفسه وبعلمه، كما يتمكن الضيوف من اكتشاف ما لديهم من علم ومعرفه، وأن الحضور في الصالونات الثقافية هو الرد الفعلي على بعض الوسائل الإعلامية المشبوهة والتي تؤدي دورا سلبيا في المجتمع ،وأن ما نأخذه من جرعات ثقافية ومعلومات مفيدة في الصالونات الثقافية من الصعب أن نجدها في وسيلة أعلامية أخرى ،وأن التوسع في أقامة الصالونات الثقافية وجذب الشباب العربي لحضورها يعتبر أهم مشروع قومي لتمكين الشباب العربي وأعطائه الفرصة للتعبير عن نفسه.

 

 

 


ومن هذا المنطلق يحرص صالون غازى على نشر الفكر والثقافة فى ربوع الوطن العربى ويدعم دائما الإعلام العربى ويشجع الإعلاميين الملتزمين بالثقافة العربية وبقيم المجتمع العربى الأصيلة وقد كرم الصالون اليوم الإعلامية المبدعة منى تمام
أقدس العلاقات الإنسانية.

 


وأشارت الكاتبة أميمة زاهد إلى أن الزواج فى الحقيقة أقدس العلاقات الانسانية وأن مفهوم القوامة لدى الرجل مفهوم مبهم وهي مؤمنة بأن القوامة للرجل والمرأة في العصر الحالي ليست بحاجة إلى أحد للدفاع عنها، والزواج نمط من الحياة والتحول من حياة العزوبية التي لا تحمل على كاهلها عبء إلى ارتباط يحمل صاحبه الأعباء جميعها.

 


 وركزت الكاتبة على التكيف مع الحياة الزوجية واعتبرتها ضرورة لا تعادلها أخرى في أي نمط من أنماط الحياة والتكيف مع هذا النمط لا مناص له ولا بديل عنه فالشخص الذي يقاوم الزواج هو معزول عن واجباته تجاه المجتمع ،وأنه يخدع نفسه بملء إرادته ويصرفها صرفا عنيفا عن متعة الحياة الكبرى، فالزواج اقتران وعلاقة ذات أسس قانونية معترف بها دينيا واجتماعيا بين الرجل والمرأة لبناء أسرة جديده وهو يلبي ثلاثة حاجات إنسانية وهي الإنجاب من أجل الحفاظ على الجنس البشري وإرضاء الرغبة الجنسية والمصاحبة وما تعطيه للشريكين من راحة وإيناس واطمئنان.

 


الزواج الناجح

وتوضح الكاتبة أميمة زاهد أن الزواج قد يستمر طول العمر وفي بعض الأحيان يفك بالطلاق بتراضي الطرفين أو بقرار من طرف آخر كالقضاء أو المحاكم بالتطليق أو فسخ العقد ،والزواج الناجح هو زواج يحقق الأهداف الرئيسية لعلاقة الرجل والمرأة ويتضمن ذلك الإشباع النفسي والجسدي والروحي والاجتماعي، ويقول الله تعالى تحقيقا لقوله تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينهم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، في الزواج الناجح يكون شريك الزواج في المقام الأول ثم الأولاد في المقام الثاني الذين هم نتاج الزواج ويشيعون الدفء بين الزوجين.

 


، وركزت الكاتبة أميمة زاهد على أهمية إعداد الرجل والمرأة قبل الزواج والتسلح بالتربية السليمة والصحة النفسية والقدوة الحسنة وأكدت على أهمية الاختيار المناسب الذي غالبا ما يؤدي الى زواج ناجح، وأكدت على تطوير العلاقة الزوجية بعد الزواج بهدف الاستمرارية، ولخصت الأمور التي تساعد على نجاح الزواج المشاركة بين الزوجين فالحياة الزوجية ليست متعة خالصة وسعادة مطلقة فلابد من المشاركة المتبادلة بينهما في الحياة من حيث السعادة والمعاناة، ولابد من الأخذ والعطاء وتجنب الأنانية المفرطة والتنازل عن الآراء التي ليست لها أولوية في حياة الزوجين والإيثار وزيادة المشاعر تجاه الآخر والانتباه لمشاعره وآرائه أمر ضروري ،والسعي إلى التقارب التشابه وليس بالضرورة أن يكون صورة طبق الأصل فالاختلاف والتنوع يزيد الحياة
الزوجية بهجة وتكاملا لكنها قواعد هامة تؤدي إلى نجاح الزواج.

 

أسباب الطلاق

وأشارت الكاتبة إلى أن التفاهم والحوار والتعبير الانفعالي المتبادل والتواصل بالمعنى النفسي يؤدي إلى حل المشكلات الزوجية، فكثيرا من أسباب الطلاق هي في الغالب نوعا من سوء التفاهم المزمن سببه عدم الوضوح وقلة الكلام مما يؤدي إلى استفحال هذه المشكلات وتطورها السيء ،والتغيير والنمو والتجدد وفتح آفاق جديده لعلاقة زوجية حميمة وتجنب الجمود الفكري والتقوقع وأدراك الزوجين بأن العلاقة الزوجية هي علاقة سامية وحميمية وليست حربا بين الطرفين.

 

وان ضبط النفس وتهذيبها والتحلي بالأخلاق الحميدة والالتزام بالقيم الروحية والدينية لتكون عونا على نوازع النفس الأمارة بالسوء في محاولتها لتحطيم الزواج وتحويله إلى جحيم لا يطاق، وسلطت الكاتبة الضوء على شبح ظاهرة الطلاق التي تضرب أطنابها على المجتمع العربي بشكل عام وفئات الشباب بشكل خاص، وأعطت تعريفا عن الطلاق وعددت أنواعه وهو الطلاق العاطفي والطلاق النفسي، والطلاق التعسفي، وعرفت الطلاق العاطفي أو الصامت بأنه يعني حبس للمشاعر وغياب الحوار والضحية هم الأبناء، فعندما تصمت العواطف والأحاسيس بين الزوجين تتفكك الأسرة التي تظل تعيش حياة التعاسة، وفشل في التربية والمضاعفات السلبية فلا حوار ولا ألفة بينهم.

 


الفتور العاطفى

 وسلطت الكاتبة أميمة زاهد الضوء على قضية سلبية يمارسها الكثير من الأزواج الذين يهملون الجانب العاطفي بعد الإنجاب مما يؤدي الى تحول العلاقة الزوجية إلى أمر مفروض يقتضيه الاستمرار في تربية الأطفال، وتلبية الاحتياجات الجسدية والمالية مع زيادة التدهور في العواطف مما يؤدي إلى البحث عن متنفس خارج بيت الزوجية، وأضافت الكاتبة بأن تدني مستوى الوعي لدى الشباب هي من أسباب الطلاق العاطفي الذي يعتقد فيه الزوجان بأنه يحفظهما من أقاويل أفراد المجتمع، ولابد أن يكون هناك ذكاء عاطفي لحل مثل هذه المشكلات قبل تفاقمها وأن يكون لديهم فهم صحيح وذكاء لتسيير الحياة عن طريق لحظات مناقشة واضحة من قبل الزوجين، ولا بد من تغيير نمط الحياة والتجدد حتى لا تركد المياه في المجرى الروتيني لها.

 

منع الطلاق

 ونوهت الكاتبة أميمة زاهد إلى أن التغير قد يكون صعبا في البداية لكنها دعت الشباب الى الإصرار لاستمرارية الحياة والتركيز على الايجابيات بهدف تغلب الزوجان على هذا النوع من الطلاق ، وشجعتهم على إطلاق عبارات الرومانسية والجود بكلمات الحب وشراء الهدايا البسيطة فمعناها يكون دائما أعمق لدى الزوجين، فهذه من روابط الاستمرارية.. وأوضحت أن الطلاق النفسي علاقة مدمرة من الداخل ونمط من التنافر من الزوج والزوجة ، ولو توافرت الشروط الموضوعية وترك الخيار لأحد طرفي هذه العلاقة أو الطرفين لاتخاذ قرارهما بالانفصال، هو الموت الغير معلن للزواج ناتج عن غياب الحب والتفاهم والانسجام والاهتمام المتبادل والثقة والرغبة الحقيقية في البقاء معا ،والحياة الزوجية تدخل في حالة موت سريري تفقد الشعور بالأمان الذي يمثل الركيزة الأساسية لنجاحها واستمرارها ، وهو طلاق يقع دون أن يقسم الزوج بالثلاث أوبدون أن تقبع الزوجة في قاعة المحكمة ليدلي الشهود بشهادتهم ، أوبدون أن يقرع القاضي مطرقته إيذانا بإطلاق حكم المحكمة بأن طلاقا قد وقع ليطوي صفحات الحاضر في غياهب الذكرى، وليرسم كل من الزوجان مسيرة بحث جديدة يبحثان بها عما فقداه من آمال وأمنيات تاركين أطفال يتخبطون في ظلمة الضياع عطاشا لماء الحياة جياعا لحنان الحب.. يبدأ هذا النوع من الطلاق النفسي مع غياب شمس الحب وتبسط الرتابة والبرودة على العلاقة الزوجية وتنضب الشفاه من كلمات الرقة والحنان يصبح معهما الزوجان كرفيقين أرغمهما القدر على الحياة معا في بيت واحد لاحس فيه ولا حركة.

 

مفاهيم الزواج والطلاق

 وتوضح الكاتبة أميمة زاهد العوامل النفسية لحدوث الطلاق النفسي وهى عدم الولاء للأسرة وفقدان الثقة، وعدم الاحترام وعدم الشعور بالآمان والجهل بحقوق الزوجين ،والملل والفراغ ، أما الطلاق التعسفي والطلاق الغيابي والطلاق الإلكتروني، وأفاضت الكاتبة عن المرحلة المناسبة للطلاقن وكيف تصبح الزوجة خارج نطاق الخدمة وقامت بعمل مقارنات بين لقب المطلقة ولقب العانس ، وتطرقت الكاتبه أميمة زاهد عن أسباب الطلاق وقالت أن للطلاق أسباب كثيرة اجتمعت متضافرة لتعطينا تلك الاحصائيات المخيفة وأجملتها بالاستهتار بقدسية الزواج والأسوأ قرار الطلاق…

 


وأضافت بأن أنواع الزواج ومنها لأسباب دينية وأسباب عائلية، وأسباب عاطفية وأسباب اجتماعية وأسباب اقتصادية، وذكرت بأن هناك عوامل ترجع إلى ضعف الدور الرسمي للدولة في معالجة تلك الظاهرة مثل المناهج التربوية، ومفاهيم خاطئة عن الزواج يكرسها الإعلام، وأشارت لمخاطر جسدية واجتماعية يسببها تأخر سن الزواج وعن الاحصائيات الخطيرة التي تظهر في الوطن العربي قالت بأن تزايد ظاهرة الطلاق أصبحت تهدد الاستقرار الاجتماعي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله