Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خبير آثار يطالب بإحياء الرحلة المقدسة من دير مارمينا لسانت كاترين

فى ذكرى استشهاد  القديس مارمينا

 

خبير آثار يطالب بإحياء الرحلة المقدسة من دير مارمينا لسانت كاترين 

 

القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى …. فى ذكرى استشهاد القديس مارمينا التى توافق 25 نوفمبر من كل عام يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء على أن الرحلة المقدسة للمقدّسين المسيحيين من أوروبا إلى القدس عبر سيناء كانت بدايتها من دير مارمينا إلى دير سانت كاترين ومنه للقدس وهما مسجلين تراث عالمى باليونسكو.

 
ويوضح د. ريحان أن مار بكسر الراء كلمة آرامية (سريانية) تعنى السيد وتطلق على كبار القديسين الشهداء أمثال مار جرجس ومار مينا وقد ذاعت شهرة القديس المصرى مينا الذى رفض عبادة الإمبراطورية الوثنية فى عهد دقلديانوس ورفض السجود للآلهة وخرج إلى الصحراء متوحداً وقضى زمناً طويلاً ثم قبض عليه وتعرّض للتعذيب ثم قطعت رأسه بالسيف ودفن بالإسكندرية  ولما انقضى زمن الاضطهاد نقلت رفاته إلى المكان الذى يحمل اسمه الآن بمريوط وذلك على أثر رؤيا ظهرت للبطريرك فى ذلك الوقت بأنه أثناء حمل الجسمان من الإسكندرية توقف الجمل الذى يحمله فى مكان معين ولم يتحرك حتى بعد أن استبدلوا الجمل بآخر لم يتحرك أيضاً لذلك دفنوه فى هذا المكان بمريوط حيث شيد الدير.

 
ويضيف د. ريحان بأن شهرة القديس مارمينا شاعت فى جميع أنحاء العالم وجاء المقدّسين المسيحيين لزيارة قبر القديس لنيل البركة وطلب الاستشفاء  وقام العالم الألمانى كاوفمان فى عام (1325هـ / 1907م) بأعمال حفائر فى الموقع  وتبعه د.  بيتر جروسمان وعثر بين أنقاض دير مار مينا على بقايا أوانى فخارية تعرف بقنانى القديس مينا الفخارية من أحجام مختلفة  كما يوجد بالمتحف القبطى بمصر والمتحف البريطانى والمتاحف الأوربية مجموعات عديدة من هذه الأوانى التى كان يحملها المسيحيون لتملئ بالماء من بئر شهير عند زيارة القديس مينا يعتقد أنها تشفى من أمراض العيون وهذه الأوانى لا يمكن أن تقوم واقفة بل يجب حملها بواسطة خيوط تربط بين العنق والأذنين.

 
ويوضح د. ريحان أن منطقة أبو مينا تقع 75كم غرب الإسكندرية ويقع الموقع الأثرى خلف الدير الحديث أنشئ أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادى وهو مسجل كأثر بالقرار رقم 698 لسنة 1956 وسجل كتراث عالمى باليونسكو عام 1979 واكتشف الموقع عام 1905 على يد العالم الألمانى كاوفمان بعدها حفائر المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية مواسم من 1925 إلى  1929ثم حفائرالألمانيين دالشمان وفون جيركان موسم 1936 والإنجليزى وارد بيركنز والمتحف القبطى بالقاهرة مواسم 1951 – 1952 ومنذ عام 1961 بدأ المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة فى حفائر مستمرة فى مواسم سنوية  وأسفرت التنقيبات منذ عام 1905 عن كشف مدينة كاملة كان يطلق عليها المدينة الرخامية لكثرة الرخام بالإضافة لمجموعة من الكنائس والمنازل والحمامات.

 

 
ويصف د. ريحان الموقع بأنه يضم مركزاً للحج وهو مكان تجمع المسيحيين فى طريقهم للرحلة المقدسة للقدس عبر سيناء وتخطيطه من فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة ودور الضيافة وتقع حول مركز الحجاج ومنازلها من الطوب اللبن وبها حوانيت وورش وطريق المواكب وهو طريق كبير وعريض خاص بالمواكب يمتد من دور الضيافة إلى ميدان الحج  ومجمع معمارى ضخم يتكون من مبانى منفردة ومتصلة ببعضها البعض بشكل مباشر ويشمل البازيليكا الكبرى (كنيسة البابا ثاؤفيلوس) التى تعود إلى أواخر القرن الخامس الميلادى وكنيسة المدفن (كنيسة البابا أثناسيوس) غرب البازيليكا وتعلو مقبرة القديس مينا مباشرة وتعود لعصر جستنيان (528- 565م) ومدفن القديس مينا وهى مقبرة تحت الأرض لها درجين أحدهما للصعود والآخر للهبوط لكثرة عدد الوافدين والمعمودية وهى ملحقة بكنيسة الشهيد مارمينا والكنيسة الشرقية التى تقع جنوب جبانة البرعسى وحمام مزدوج وحمام شمالى ومعاصر العنب وبيمارستان وهى مستشفى تقع جنوب الكنيسة البازيليكية الكبرى.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله