Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

آثار سوريا بين التخريب والتهريب

آثار سوريا بين التخريب والتهريب

 

إدلب …. يعمل فريق من الناشطين على توثيق الانتهاكات بحق الآثار في سوريا، في ظل القصف والسرقات والتخريب الذي تتعرض له آثار سوريا، في محاولة منهم للحفاظ على المواقع الأثرية وضمان عدم التعدي عليها.

 

وعمل هذا الفريق على توثيق بعض القطع الأثرية التي تم بيعها وتهريبها إلى تركيا بالصور، وذلك بالتعاون مع بعض تجّار الآثار، وأيضاً توثيق الدّمار في المناطق الأثرية التي تعرضت للغارات الجوية والقصف الصاروخي.

 

وفي حديثه لـ “كلنا شركاء” قال رئيس شعبة ترميم الفسيفساء “محمد الصبيح”: “نعمل مع فريق من الناشطين والفنّيين على توثيق القطع الأثرية المنهوبة، وكذلك توثيق الانتهاكات بحق المواقع الأثرية، ومحاولة استعادتها، كما قمنا بطم جزء كبير من لوحات الفسيفساء، في متحفي معرة النعمان وإدلب بأكياس الرمل، ونحاول التّعاون مع الجهات الثورية في المناطق الأثرية لضمان حفظ المواقع الأثرية وضمان عدم التعدّي عليها وكذلك حفظ القطع الأثرية في المتاحف”.

 

 

وتسعى المنظمات العالمية ومنها منظمة الدرع الأزرق ومنظمة التراثية للسلام للحفاظ على المواقع الأثرية، بالتعاون مع ناشطين في مجال الآثار وحقوقيين في الداخل السوري.

 

آلاف القطع الأثرية خرجت منذ بداية العام الثاني 2012 عن طريق تجار الآثار، مستغلين الأوضاع الأمنية في البلاد، فقاموا بتهريب الآثار عبر الحدود إلى الدّول المجاورة وبيعها هناك، منها قسم كبير من لوحات الفسيفساء وبعض التماثيل والقطع النّقدية التي تعود لآلاف السنين.

 

كما تعرضت الكثير من المناطق الأثرية للتخريب نتيجة قصف قوات النظام لها، حيث استهدفت قوات النظام المتمركزة في مدينة “السقيلبية” في ريف حماة مدينة “أفاميا” الأثرية ومتحفها الوطني، ما سبب دمار جزء كبير منه.

 

 

وتعرض متحف مدينة “معرة النعمان” في ريف إدلب للقصف بالبراميل المتفجرة، وأيضا للغارات الجوية الروسية، وتسببت الغارات بدمار في الصحن المركزي في المتحف، وكذلك في مسجد المتحف، كما تضرر جزء من لوحة “هرقل” الشهيرة جراء قصف المتحف بالبراميل المتفجّرة.

 

ودُمرت عدة مدافن أثرية في قرية “البارة” وتضررت آثار “سرجيلا” في ريف إدلب نتيجة الغارات الجوية المتكررة على كل منها.

وأيضاً سُجلت تعدّيات كثيرة على التلول والمواقع الأثرية في عدة مناطق في ريف إدلب، ومنها تل “حزارين” وتل “بابولين” وأيضا تل “عاس” في الريف الجنوبي لإدلب، كما سُجلت حفريات عشوائية للتنقيب عن الآثار في عدة مناطق في ريف إدلب.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله