بابل تستعد بخطة امنية و6500 موكب لاستقبال زائرى الاربعين
بابل "المسلة" …. أكدت إدارة محافظة بابل، امس السبت، استعدادها لاستقبال الزائرين المتوجهين إلى كربلاء خلال زيارة الأربعين من خلال خطتها الخدمية والأمنية، وفيما أشارت إلى مناقشتها موضوع نقل الزائرين مع وزارة النقل، لفتت هيئة المواكب الحسينية إلى الشروع بنصب 6500 موكب لاستقبال الزائرين.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل حيدر جابر الزنبور في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية وضعت خطة أمنية وخدمية لزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)"، مبينا أن "هناك تعاوناً وتنسيقاً بين القوات الأمنية والدوائر الخدمية وأصحاب المواكب الحسينية من اجل تقديم جميع الخدمات لزائرين وتسهيل مرور المركبات لنقلهم".
وأضاف الزنبور، أن "اجتماعاً موسعاً عقد في محافظة كربلاء لمناقشة خطة النقل الخاصة بزيارة أربعينية الإمام الحسين بحضور وزير النقل باقر جبر صولاغ ومحافظي ورؤساء مجالس محافظات النجف والديوانية وبابل وكربلاء، والقادة الأمنيين"، مشيراً إلى أن "الاجتماع ناقش الخطط الخاصة بنقل الزائرين وتوفير وسائل النقل لهم".
من جانبه قال مدير شرطة محافظة بابل العميد الحقوقي علي حسن كوه في حديث إلى (المدى برس)، إن "شرطة بابل بدأت بتنفيذ الخطة الأمنية للأربعينية الإمام الحسين عليه السلام من خلال نشر أكثر من 16 ألف عنصر امني موزعين في جميع أنحاء المحافظة".
واوضح كوه، أن "الخطة بدأت مبكراً هذا العام بسبب الأعداد الكبيرة للزائرين والتي بدأت بالتوافد على المدينة للوصول إلى كربلاء"، مطالباً الجميع "بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التي تعمل ليلاً ونهاراً من اجل حمايتهم والإبلاغ عن المشتبه بهم".
بدوره قال الأمين الإداري لهيئة المواكب الحسينية الطرف الشمالي محمود شكر الغرابي في حديث إلى (المدى برس)، إن "محافظة بابل تستقبل مئات الآلاف من الزائرين المتجهين إلى كربلاء باعتبارها آخر محطة يصلها الزوار من مختلف أنحاء العراق".
واكد الغرابي، أن "المباشرة بنصب المواكب الحسينية البالغ عددها 6500 موكب تم البدء به على الطرق الرئيسة بين بابل والمحافظات المجاورة، وداخل المدن والمناطق الريفية والنائية لاستقبال الزوار"، مبينا أن "الدوائر الخدمية في المحافظة تقوم بتقديم الخدمات للمواكب والزائرين"، داعيا الزائرين إلى "عدم تناول الأطعمة والمشروبات إلا من خلال المواكب المجازة حرصاً على سلامتهم".
وكان مجلس محافظة بابل أعلنت، في (17 تشرين الثاني 2015)، بدء تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الأربعين، وفيما أشار إلى أن الخطة قسمت المحافظة إلى ثلاثة محاور للسيطرة، أكدت تكثيف الجهد الاستخباري لمنع حدوث أي خروقات أمنية.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.