موسكو "المسلة" ….. أكد دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي أن التحقيق في حادث إسقاط طائرة الركاب الماليزية شرق أوكرانيا صيف 2014 يتم دون الأخذ بالبيانات الروسية، ما يجعله يفتقر للموضوعية.
وفي حديث أدلى به بيسكوف للقناة الروسية "الأولى" امس السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول قال: "لا يمكن التحقيق وإهمال كافة الاحتمالات الممكنة، والاستناد في التحقيق بشكل مسبق إلى فرضية أن روسيا هي المتهمة. التحقيق بهذا الشكل محكوم عليه بالفشل واللاموضوعية".
تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة الهولندية كانت قد نشرت في الـ28 من سبتمبر/أيلول الماضي الجزء الثاني من تقريرها حول حادث تحطم طائرة الركاب الماليزية جنوب شرق أوكرانيا صيف 2014.
هذا، وتحطمت طائرة ركاب ماليزية من نوع "بوينغ 777" في الـ17 من يوليو/تموز 2014 في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، مما أدى إلى مقتل 283 شخصا بمن فيهم أفراد طاقمها الـ15 معظمهم من الهولنديين.
وفور انطلاق التحقيق في الحادث، ركز الخبراء على رواية إصابة الطائرة بصاروخ "أرض جو"، نظرا لعبورها أجواء جنوب شرق أوكرانيا تزامنا مع القتال الذي كان دائرا هناك بين قوات كييف وفصائل الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد عن أوكرانيا.
وتبادلت السلطات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي في دونيتسك ولوغانسك الاتهامات باستهداف الطائرة، فيما سارعت بعض العواصم وفي مقدمتها كييف إلى اتهام روسيا صراحة بالوقوف وراء هذه الكارثة.
موسكو، ومنذ اللحظات الأولى لحادث الطائرة المذكورة، أعربت عن استعدادها التام لخوض التحقيق فيه، وتعهدت بتقديم جميع الخبرات والإمكانات بما يخدم التحقيق ويكشف عن الجهة المتورطة فعلا في كارثة الطائرة الماليزية ومقتل ركابها.
المصدر: "تاس" وRT