بكرى فى صالون غازى : مجلس النواب يحتاج أغلبية لإنجاز استحقاقات المرحلة القادمة
القاهرة "المسلة" د. عبد الرحيم ريحان …. استضاف صالون الدكتور غازى الثقافى العربى البرلمانى والمفكر والكاتب الصحفى مصطفى بكرى فى ندوة تحت عنوان " مجلس النواب الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق " شهدت حضور مكثف من الإعلام والعلماء والمخترعين والأدباء والمفكرين من كافة أقطار الوطن العربى مساء الأحد 15 نوفمبر أدارها الدكتور محمد على سلامة أستاذ النقد الأدبى بجامعة حلوان.
وصرح الدكتور غازى عوض الله المدنى رئيس مجلس إدارة الصالون بأن البرلمانى مصطفى بكرى قامة كبرى يجب الاستفادة من خبراته فى كل البرلمانات العربية وطالب بميثاق شرف للإعلام فى الوطن العربى وناشد الإعلاميين التوفيق بين الحرية والإلتزام حتى لا يشاركوا بدون قصد فى مخطط هدم الأمة والذى وصل إلى ذروته واتضحت كل ملامحه لطمس الهوية العربية وتشتيت كيان الأمة تمهيداً للقضاء على كل مقومات ازدهارها ونموها ونهضتها ورحب بالضيف الكريم وأعرب عن سعادته بوجود أبطال حرب أكتوبر وأبطال سيناء فى الندوة وهم اللواء طيار سعيد نصر واللواء فؤاد حسين والمراسل الحربى شحاتة أبو المجد.
وأضاف الدكتور غازى بأن المفكر والكاتب الصحفى والبرلمانى مصطفى بكرى هو علم من أعلام مصر والبرلمانى المتمرّس ففى العمل الصحفى عمل محرراً بمجلة المصور ودار الهلال وترأس تحرير عدة صحف منها مصر اليوم ومصر الفتاة والأحرار كما عمل مراسلاً بإذاعة مونت كارلو ومذيعاً بالفضائيات المصرية ويرأس حالياً مجلس إدراة وتحرير جريدة الإسبوع وحصل على العديد من جوائز التفوق من نقابة الصحفيين كما اختاره المنتدى العربى فى بيروت شخصية العام لسنة 2004.
وأوضح الدكتور محمد على سلامة بأن نساء مصر كان لهم دوراً بطولياً عبر التاريخ فهن من حشدن الجيش مع القائد صلاح الدين الأيوبى لقتال الصليبيين وخلعوا حليهم لتدعيم الجيش المصرى وتسليحه فى حروبه مع قطز ضد التتار ودحرت مصر التتار ودحرت الصليبيين وحرر القائد صلاح الدين الأقصى منطلقاً من مصر وأشار لتآمر الغرب ضد مشروع عبدالناصر وأن السلاح الذى حاربت مصر به فى أكتوبر هو سلاح الجيش الذى اعده كاملاً جمال عبد الناصر وباعتراف الزعيم الراحل الرئيس أنور السادات كما يذكر الدكتور محمد على سلامة بأنه لم يأتى سلاح واحد للجيش بعد عبد الناصر وكان الجيش مجهز لمعركة النصر وضرب مثلاً باصطفاف الشعب المصرى فى حرب أكتوبر الذى نسى خلافاته وكرّس كل طاقاته للمجهود الحربى من أجل النصر ونحن الآن أمام عدة أعداء والكارثة أكبر والاصطفاف هو المخرج الوحيد.
وشهدت الندوة عرضاً ومناقشة لكافة التحديات التى تواجه مصر والوطن العربى وتشكّل خطورة على الأمن القومى مما يدعو لواجب الاصطفاف والتمسك بالوطن والمحافظة على مؤسساته وقواته المسلحة لتشكيل حائط صد ضد كل هذه التحديات الداخلية والخارجية وعرض البرلمانى العتيق مصطفى بكرى لتاريخ البرلمان فى مصر منذ عهد محمد على عام 1824 بتأسيس مجلس الأعيان ثم مجلس المشورة وكان يتألف من 156 عضو منهم 99 عضو منتخب ثم المجلس الخصوصى والمجلس العمومى ثم مجلس شورى النواب عام 1866 والجمعية التشريعية 1916 حتى تشكيل مجلسين بعد دستور 1923 مجلس النواب ومجلس الشيوخ وكان له اختصاصات كبيرة ثم مجلس الأمة ومجلس الشعب ومجلس النواب .
وأكد البرلمانى مصطفى بكرى أن مجلس النواب فى حاجة لأغلبية لإنجاز استحقاقات المرحلة القادمة ومنها وجود 500 قانون قبل البرلمان فى حاجة للمناقشة السريعة وإذا لزم الأمر تعديل بعض البنود وربما يتجه المجلس للعمل بلائحته القديمة مؤقتاً حتى لا يستنفذ وقت فى لائحة جديدة وهناك قوانين فى حاجة عاجلة لإصدارها مثل الإعلام والتأمين الصحى وغيرها وأوضح أن المجلس لا بد أن ينجح فى اختيار الحكومة طبقاً للدستور وإذ لم ينجح فى وجود إئتلاف حقيقى سيواجه مشكلة حله وبهذا فالمجلس يحتاج إلى إئتلاف ثلثى الأعضاء.
وأضاف بأن الغرب يتحالف لحصار مصر اقتصادياً وهذا يتوافق مع أحداث التاريخ فى ضرب أى مشروع قومى عربى نهضوى مثل تحالفه للقضاء على محمد على والقضاء على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقد اتضحت معالم المشروع بداية من القضاء على العراق والذى صفق له الإعلام العربى وبعد أن اتضحت الحقائق لم يجرؤ أحد على الاعتذار ويفتخر بكرى بأنه عارض غزو العراق وسط الزيف الإعلامى العربى الذى ساهم فى وضع أول لبنة لحصار الأمة العربية والأدوار تتوالى من العراق إلى اليمن إلى سوريا وصولاً للجائزة الكبرى كما يعتقدون وهماً وهى مصر .
ويرفض المفكر والكاتب مصطفى بكرى الهجوم على السعودية فى الإعلام المصرى ويذكرهم بمساندة السعودية لمصر ووصية جلالة الملك عبد العزيز وهو فى فراش الموت قائلاً “ تطلعوا إلى مصر فإن قامت قمتم وإذا وقعت وقعتم “ ودعاهم أن يكونوا على علاقة دائمة قوية مع مصر.
مناقشات
وأثيرت عدة مناقشات استمرت ساعتين وأشار نادر مصطفى من سوريا لأهمية دور مصر وأرسل رسالة إلى كل المصريين حافظوا على مصر فأنها القلعة الحصينة الباقية للأمة العربية وتساءل أحمد خليل مذيع ومقدم برامج هل سيتم البرلمان مدته أم لا؟ وبهاء المالكى مذيع بالإذاعة المصرية كيف ستحل إشكالية أن الرئيس المؤقت عدلى منصور أقر الاستحقاق الثالث قبل الثانى وهو انتخاب رئيس الجمهورية؟ وهل سيناقش المجلس لائحته الداخلية؟ وطارق عبد العليم عضو المجلس العلمى بصالون غازى عن حالة السيولة الحزبية التى تصيب الوطن بالهشاشة ومسلم موسى من العراق كيف استطاع الاحتلال الأجنبى احتواء التيارات الدينية والعرب لم تستطع؟ ولماذل توفقت فكرة تشكيل الجيش العربى الموحد؟ وما دور النخب العربية تجاه العراق المسلوب؟ وشحاتة أبو المجد مراسل عسكرى لماذا لا تكون حصانة العضو داخل المجلس فقط لعدم استغلالها؟ وممدوح زيدان مذيع بأحد الفضائيات هل الحصانة سيكون لها ضوابط؟
كما طالب المخترع جمعة طوغان ونهال جمال مهندسة ديكور بالاهتمام بالبحث العلمى والباحثين وطالب محمد حلبى سيناريست من سوريا بتدخل مصر فى سوريا؟
وأجاب البرلمانى والمفكر مصطفى بكرى بأن المال السياسى لن يؤثر وحل البرلمان فقط فى حالة فشله فى تشكيل الحكومة وبخصوص النخب العربية والعراق فأنها تتحمل الجزء الأكبر فيما حدث والإعلام المزيف شارك فى تدمير العراق ورغم أن هناك بعض الصحفيين الأجانب كانوا منصفين ولكن معظم الإعلام العربى زيف الحقائق ولم يجرؤ أحد على الاعتذار بعد اتضاح أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل ويفتخر بكرى بأنه الصحفى الذى عارض الغزو من بدايته وكأنه يغرد فى سرب آخر وبخصوص لائحة المجلس فإن المجلس ربما يتجه للعمل باللائحة القديمة لكسب الوقت لحين عمل لائحة جديدة.
وأوضح مصطفى بكرى بأن إشكالية تقديم استحقاق على آخر سيتغلب عليها المجلس وأوضح أن هناك 106 حزب فى مصر أطلق عليها أحزاب وسط البلد عبارة عن شقة وعدد خسة آلاف عضو يوقعون لمجرد الوجود فقط وأكد أن الحياة الحزبية سوف تفرز عن ثلاثة أو أربعة أحزاب فاعلة ويجب وضع ضوابط للسيولة الحزبية وأضاف بأنه يستحيل احتواء تيارات تكفيرية يقفون دائماً للوطن بالمرصاد وأشار إلى أن الحصانة فى الدستور وطالب بعدم استغلال الحصانة فالعضو خادم للشعب وبخصوص سوريا أشار إلى أن العلاقات المصرية السورية تاريخية وأنه ضد التدخل فى الشأن السورى بل تفعيل مبادرات شعبية لتكون سنداً لسوريا وحمايتها من التمزق .
وفى نهاية الندوة كرم الصالون البرلمانى الكبير مصطفى بكرى والدكتورة نظيمة عبد القادر مدير عام بالشبكة القومية للمعلومات وخبيرة الويبو والملاح الجوى من أبطال حرب أكتوبر سعيد نصر وتم منحهم ميدالية الصالون التى تحمل أعلام كل الدول العربية ونوه الدكتور غازى عوض الله المدنى رئيس مجلس إدارة الصالون عن الندوة القادمة مساء الأحد 22 أكتوبر وتحاضر بها المفكرة والكاتبة والأديبة السعودية أميمة عبد العزيز الكاتبة بمجلة سيدتى تحت عنوان " مفهوم الزواج ذاتك وشريك حياتك" .
وسهر ضيوف الصالون على أنغام الموسيقى العربية الخالدة والصوت الدافئ للفنان المطرب والملحن أمجد عفت