د. ريحان يطالب باتفاقات سياحية بين مصر والأردن والسعودية لتنشيط سياحة خليج العقبة

د. ريحان يطالب باتفاقات سياحية بين مصر والأردن والسعودية لتنشيط سياحة خليج العقبة

القاهرة "المسلة" …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن هناك قواسم ومقومات سياحية مشتركة بين مصر والأردن والسعودية تسهم فى عقد بروتوكولات تعاون بينهم لعمل رحلة سياحية واحدة للدول الثلاث وتتمثل فى آثار حضارة الأنباط والمتجسدة فى عاصمة الأنباط بالبتراء بالأردن وآثارهم بمدائن صالح بالسعودية والفرضة البحرية لميناء دهب بجنوب سيناء ومعبدين بمنطقة قصرويت بشمال سيناء ومئات النقوش الصخرية بأودية سيناء ومنها وادى المكتّب قرب وادى فيران ووادى طويبة قرب طابا ووادى عرادة بين دهب ونويبع والذى عبرها العرب الأنباط منذ القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادى وتحوى نقوش ومقابر أثرية قديمة وعيون طبيعية و آبار مياه  ونباتات طبية نادرة وقرى بدوية وكذلك درب الحج المصرى القديم عبر سيناء إلى العقبة ومنها إلى الأراضى الحجازية وهو فى حاجة للإحياء وتعمير محطاته الهامة كما كانت أيام الحج مثل نخل بوسط سيناء والعقبة والقلاع الحجازية مما يمثل إحياءاً للحضارة العربية قبل الإسلام وبعد الإسلام.

ويضيف د. ريحان أن درب الحج المصرى القديم كان يرتبط بنشاط تجارى كبير حيث يقام فى محطات هذا الطريق فى نخل والعقبة  ومحطاته بالأراضى الحجازية مثل حقل ومدين وينبع وبدر ورابغ وبطن مر إلى  مكة المكرمة  أسواق تباع فيها الأقمشة والمأكولات من الدول العربية المختلفة ويمكن استغلال هذه المحطات كأسواق حرة يباع فيها زى الإحرام والمنتجات المختلفة الذى يحرص الحاج على شرائها كهدايا من ملابس ومفروشات وأجود أنواع التمر والعسل وقمر الدين وغيرها من منتجات الدول العربية المختلفة ويمكن إحياء محطات الطريق بتطويرها وإقامة مصانع للنسيج ومنتجات غذائية قائمة على ما تجود به خيرات الأرض فى الدول لعربية وعمل نماذج للمحمل الشريف وعمل رياضات الهجن والرياضات العربية المختلفة وستكون هذا المحطات مواقع للزيارة لكل الجنسيات.

 
ويضيف د. ريحان بأن سياحة البادية والسفارى ومجتمع الصحراء هى قواسم مشتركة أيضاً ممثلة فى منطقة نويبع وطابا والعقبة وشمال الجزيرة العربية حيث تتشابه الطبيعة الجبلية بين أودية سيناء قرب طابا ووادى السيق المؤدى لمدينة العقبة ومنها أشكال نحتتها الطبيعة وكأنها من صنع البشر وهناك 4 مدن سياحية مصرية تشرف على خليج العقبة وهى طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ وتمتلك طابا مقومات سياحية متعددة منها سياحة الآثار والشواطئ والغوص والسفارى فى الجبال المحيطة بالمدينة ومن أهم معالمها قلعة صلاح الدين  بجزيرة فرعون ووادى طويبة الممتد من طابا إلى النقب ويضم نقوشاً صخرية للأنباط ومنطقة غوص حول جزيرة فرعون والمنطقة مهيئة لكل الرياضات البحرية.

 
ويتابع د. ريحان بأن مدينة نويبع التى تبعد 75كم شمال دهب فى طريق دهب – طابا هى مدينة ساحرة فعلاوة على كونها  ميناء مصر البحرى على خليج العقبة فقد ارتبطت فى الأذهان برحلات الحج والعمرة ورحلات المصريين والعرب والعلاقات التجارية بين الشرق والغرب قديماً وحديثاً فهى مدينة تحوى مقومات سياحية مختلفة متمثلة فى السياحة الثقافية من وجود قلعة نويبع المشرفة على خليج العقبة وسياحة الشواطئ المتمثلة فى صفاء مياهها وسياحة سفارى فى العديد من الأودية حول المدينة علاوة على التعايش وسط المجتمع السينائى بعاداته وتقاليده الراسخة التى يعشقها المصريون والأجانب أما مدينة دهب التىى تبعد 100كم شمال شرق شرم الشيخ فى الطريق الساحلى شرم الشيخ – طابا فهى مدينة تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ فهى بحق مدينة للثقافة والجمال وتستوعب دهب السياحة من كل الشرائح  فهناك المخيمات السياحية والفنادق الفاخرة  و تضم معهد للبرديات  يستطيع الزائر أن يتعرف على طريقة صناعة البردى قبل شرائه ومواقع عديدة لبيع المنتجات السينائية بأنواعها المختلفة والمجوهرات والعطور وتحتضن المنطقة السياحية آثاراً خالدة  تشمل ميناء دهب البحرى على خليج العقبة الذى استخدمه العرب الأنباط بسيناء منذ نهاية القرن الثانى قبل الميلاد لخدمة التجارة بين الشرق والغرب.