حميد الشمري نتفاوض مع «بوينج» حول 4 فرص جديدة للتعاون في قطاعات الطيران
دبى …. الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في «مبادلة»، أن الشركة أجرت خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران الذي يختتم أعماله اليوم، مناقشات مثمرة مع الشركاء الاستراتيجيين كافة في مجالات صناعة الطيران والدفاع والفضاء، خاصة مع شركة بيونج الأميركية التي تم التفاوض معها حول بين أربع فرص جديدة للتعاون المستقبلي.
وقال الشمري، خلال حواره مع «الاتحاد» على هامش مشاركة الشركة في المعرض: إن عقد إنشاء مصنع إنتاج المواد الخام للطائرات في مجمع نبراس بمدينة العين بات جاهزاً بنسبة 90%، متوقعاً أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذا المشروع في غضون شهر من الآن، مشيراً إلى أنه سيتم بناء مصنع إضافي لـ ستراتا لتصنيع أجزاء أكبر من طائرات بوينج وإيرباص.
زخم معرض دبي للطيران وقال: إن المعرض شكل منصة ممتازة للشركات الوطنية مثل مبادلة لعرض الإمكانيات الفنية والتصنيعية والاقتصادية لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه منصة رئيسية للالتقاء مع الشركاء الحاليين والمحتملين، لافتاً إلى أن حضور أكثر من 1100 عارض تحت مظلة واحدة وفي مكان واحد في قطاعات الطيران والخدمات الهندسية والاتصالات والفضاء والأنظمة الإلكترونية، سهل للشركة فرصة لترسيخ العلاقات القائمة مع الشركاء الاستراتجيين، وبناء علاقات مع العديد من الشركاء المحتملين، خاصة وأن المشاركين يمثلون معظم المجالات التي تدخل ضمن أنشطة مبادلة.
وأضاف: إن أهم ما يميز المعرض الذي يعد واحداً من أكبر المعارض في العالم، ليس فقط الحضور القوي للشركات العالمية فحسب، بل حضور الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين في هذه الشركات على رأس الوفود المشاركة، وهو ما يعد دليلاً على نجاح دبي ودولة الإمارات بوجه عام في صناعة المعارض وبناء المنصات للتعاون الاقتصادي.
وأوضح لـ الاتحاد أن المعرض يتيح الفرصة لتعريف العارضين والزوار بإمكانيات الابتكار والنمو لقطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك قدرات «مبادلة» وعروض المنتجات والخدمات التي توفرها في إطار مساهمتها في تحقيق الرؤية الاقتصادية «2030» لإمارة أبوظبي بهدف تطوير مركز لصناعة الطيران في أبوظبي».
مفاوضات مع بوينج وكشف الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في «مبادلة» عن إجراء الشركة مفاوضات مع شركة بوينج الأميركية خلال معرض دبي الحالي حول ثلاث وأربع فرص جديدة، لافتاً إلى أنه سيتم استكمال هذه المفاوضات بعد المعرض، مؤكداً أن بوينج تعد من أكبر وأهم الشركاء الاستراتيجيين بالنسبة لمبادلة، في مجالات صناعة الطيران والدفاع والفضاء، بالإضافة إلى لوكهيد مارتين، و«إيرباص»، و«جنرال إلكتريك»، و«رولزرويس»، وهي الشركات التي تبني مع مبادلة شراكات استراتيجية طويلة المدى.
وأوضح الشمري أنه جرى التباحث مع مسؤولي بوينج خلال المعرض حول إمكانيات تصنيع ستراتا لمجموعة الذيل العمودي لطائرات 787 دريم لاينر-الأحدث في العالم، لافتاً إلى أن هذا الجزء من الطائرة سيصنع بالكامل في دولة الإمارات، ليدخل في الإنتاج الجديد لطائرة 787 المصنعة بعد عام 2017 أو 2018. وكشف كذلك عن أنه جرى التباحث حول إمكانية إنتاج جزيئات الجناح في منطقة الذيل لطائرات 787، منوهاً بتطلع مبادلة لإنتاج هذه الجزيئات لطائرات 737 في المستقبل، مؤكدا أن العلاقة الاستراتيجية مع بوينج يمكن أن تمتد إلى مجالات تصنيع المواد الخام.
وكشف الشمري كذلك أنه تم بحث التعاون مع بوينج في منتجات الطائرات من دون طيار والأنظمة الإلكترونية وأجنحة الاستشعار والتكنولوجيا، مؤكداً أن هذه المجالات تأتي ضمن المجالات التي تتطلع مبادلة للتعاون مع بوينج فيها.
الأتمتة والروبوتات وفيما يتعلق بشركة ستراتا، أشار الشمري، إلى أن الشركة ستركز خلال المرحلة المقبلة على زيادة القدرات الفنية للمواد والأجزاء التي تصنعها بالاعتماد على الأتمتة والروبوتات، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن بناء مصنع إضافي لستراتا لصناعة أجزاء أكبر من طائرات بوينج وإيرباص. وكذلك العمل على زيادة عدد المواطنين ونسبتهم التي تقترب الآن من 50%، مشيراً إلى أن الهدف طويل المدى هو الوصول بنسبة توطين إلى أكثر 70%، رغم التنافس الحاد على الكفاءات المواطنة في أبوظبي وخارجها من قبل الشركات والمؤسسات في القطاعات المختلفة.
الشراكة مع الاتحاد للطيران وفيما يتعلق بالشراكة مع الاتحاد للطيران، قال الشمري، إنه يجرى العمل على التعاون مع الاتحاد للطيران للاستفادة من الشراكات التي أسستها في أوروبا وآسيا خلال الفترة الماضية وبناء قاعدة صيانة وخدمات فنية للاتحاد للطيران وشركائها على مستوى العالم. واعتبر الشمري أن هذه الإنجازات التي تحققت بمثابة تمكين لاستراتيجية صناعة الطيران في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن الشركة بدأت هذه الاستراتيجية في 2006- مثلها مثل كل الشركات الاستثمارية والتصنيعية في أبوظبي- بهدف تنويع مصادر الدخل وفقاً لرؤية 2030.
ونوه بأن «مبادلة» الآن في مراحل تمكين هذه الرؤية، بهدف الوصول إلى 10 آلاف فرصة عمل في مجال صناعة الطيران، وأكثر من 50% توطين في الصناعة، وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بما يتراوح ما بين 1 و3%. بناء الشراكات وحول الإنجازات التي حققتها مبادلة والتي أسهمت في ترسيخ ريادتها في صناعة الطيران العالمية، بدءاً من بناء الشراكات وإطلاق الاستثمارات مع الشركات الرائدة في هذا المجال، وصولاً إلى دمج خبراتها العالمية مع موارد محلية، أوضح الشمري أنه تم تحقيق نجاح كبير في طريق الوصول إلى تحقيق الأهداف المرسومة والتي من بينها أن تصبح مدينة العين مدينة عالمية معروفة في صناعة الطيران على غرار سياتل وتولوز، متوقعاً أن يتم تحقيق مستوى مرضٍ من هذا الهدف خلال الفترة من 2025 و2030.
توطين التكنولوجيا وفيما يتعلق بجهود مبادلة لإقناع الشركات العالمية الرائدة في صناعة الطيران على نقل التكنولوجيا الخاصة بها في هذه الصناعة وتوطينها خارج بلدانها، خاصة في ظل أحجام العديد من الشركات العالمية عن اتخاذ مثل هذه الخطوة في كثر من البلدان الأخرى، أوضح الشمري، أن الكثير من هذه الشركات لا ترفض لمجرد الرفض، لكن السؤال هل الدول التي تتطلع لاستضافة هذه التكنولوجيا تهدف فقط للاستضافة، أم تتطلع لأن تكون لها قيمة مضافة على اقتصاداتها وشركاتها، نحن في دولة الإمارات من أكبر المشترين للطائرات التجارية من بوينج وإيرباص وكذلك القطاع العسكري، وهذه علاقة استراتيجية طويلة الأمد.
وأوضح الشمري أن هذه الشركات تدرك أن بناء علاقة استراتيجية طويلة الأمد يحتاج إلى المساعدة في تنويع الاقتصاد وتأهيل المواطنين والاستثمار، لافتاً إلى أن العلاقة معهم منذ 2007 وحتى اليوم أثبتت لهم أن دولة الإمارات شريك إيجابي وجيد لكل القطاعات في بوينج وإيرباص.
وحدة للأبحاث والتطوير دبي (الاتحاد) أعلنت شركة «ستراتا للتصنيع» (ستراتا)، أمس، عن تأسيس وحدة للأبحاث والتطوير في الشركة، وذلك في إطار سعيها لدعم محفظتها المتنامية من المنتجات والقدرات، وبهدف تعزيز تنافسيتها على المدى الطويل، من خلال تطوير التقنيات المتميزة لديها في مجال صناعة الطيران.
وتتمثل المهمة الأساسية للوحدة الجديدة في تطوير تقنيات التصنيع لبرامج الإنتاج الحالية والمستقبلية.
وسيتم تنفيذ المبادرات التي تطلقها الوحدة بالتعاون مع الشركاء العالميين لـ «ستراتا» ومراكز الأبحاث الإماراتية التابعة لمؤسسات أكاديمية رائدة.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»: «نحن سعداء بهذا الإنجاز الجديد المتميز، والذي يهدف إلى تعزيز مسيرة التطور التكنولوجي في مجال صناعة الطيران وقطاع التصنيع ككل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتساهم وحدة البحوث والتطوير الجديدة في رفع مستوى تنافسية (ستراتا) على المستوى العالمي من خلال تزويدنا بحلول تكنولوجية متقدمة تمكّننا من توفير حلول ذات قيمة مضافة لعملائنا. وسوف تلعب هذه الوحدة الجديدة دوراً محورياً في تمكيننا من تحقيق رؤيتنا المتمثلة في أن تصبح (ستراتا) واحدة من أكبر ثلاث شركات في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة عالمياً».
وتعمل «ستراتا» حالياً على تنفيذ ستة مشاريع بحث وتطوير، بهدف التركيز على تقنيات معينة تتعلق بتجميع هياكل الطائرات باستخدام الروبوتات، وتقنيات الفحص المتقدمة، وتحسين عمليات تصنيع المكونات المركّبة للطائرات بتقنيات أوتوماتيكية.
وتركز هذه المبادرات على تطوير حلول تصنيع متطورة لأجزاء هياكل الطائرات، ومن ثمّ تعزيز تنافسية «ستراتا» في مجال طائرات الجيل المقبل، والتوسع في تبني تطبيقات من شأنها دعم قطاعات صناعية أخرى في أبوظبي ودولة الإمارات.