اشادة اعلامية بمعرض الشارقة الدولى للكتاب ..كرنفال أدبي ثقافي بامتيار
الشارقة "المسلة" …. أشاد إعلاميون عرب بفعاليات الدورة الـ/ 34 / من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تختتم في الرابع عشر من شهر نوفمبر الجاري في اكسبو الشارقة.
وأكد الإعلاميون المشاركون في الفعاليات أن المعرض عبارة عن كرنفال وعرس ثقافي سنوي بدرجة إمتياز تجتذب فعالياته وأنشطته المتميزة الصغار قبل الكبار..وهو يجمع ما بين المثقفين المحليين والعرب تحت سقف واحد يتبادلون فيه رؤاهم و خبراتهم حول المواضيع الأدبية و الشعرية ويبحثون فيه هموم الناشرين على طاولة واحدة.
وقال جريس سماوي وزير الثقافة الأردني السابق في حديث لوكالة أنباء الإمارات " وام ".. أنها المرة الأولى التي يزور فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب و يشارك فيها في ندوة خاصة حول موضوع الدولة والأعلام و كيفية تقاطع هاتين السلطتين.
وأوضح أنه زار معارض كتب كثيرة حول العام .. مؤكدا أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعتبر في مصاف هذه المعارض العالمية .. فهو غني و ثري ومتنوع يضم كبرى دور النشر في العالم العربي و العالم أجمع..الى جانب وجود عدد هائل من الندوات و الجلسات والحوارات الأدبية والقراءات الشعرية و الموسيقى ووسائل ترفيهية مخصصة لفئة الأطفال.
وأضاف أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعيد الألق والتقدير للقراءة و هو ما يتضح من الإقبال الشديد عليه من الزوار وخاصة طلبة المراحل الإبتدائية الذين اذا زرع فيهم حب القراءة في هذه السن فانه سيزيد من التفاؤل نحو مستقبل مشرق منير.
ولفت الى أن عالمنا العربي يعاني من قلة القراء وندرتهم ..مشيرا الى أنه و فق الأرقام الرسمية لعام 2009 فان كل انتاج المطابع العربية لم تعادل انتاج اسبانيا من الكتب.
وأكد أن إطلاق جائزة الترجمة من اللغة العربية الى اللغات الحية في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2015 له أهمية كبرى خاصة أننا اعتدنا الترجمة من اللغات الحية الى العربية .. موضحا أهمية أن نقوم بترجمة نتاجنا الفكري والأبداعي في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم العربي لتعريف العالم بحضاراتنا ومنتجنا الثقافي.
ووجه جريس سماوي شكره وتقديره للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لجعله الشارقة إمارة الثقافة بإمتياز من خلال هذا المعرض الى جانب أنشطة أخرى في المسرح وطرحه للعديد من الجوائز الثقافية ترصدها سنويا إمارة الشارقة للمثقفين جميعا.
يذكر أن الوزير الأردني السابق شاعر كتب 3 مسرحيات غنائية الأولى عرضت في الأردن تحت مسمى "عباءة الدنيا " و الثانية تم عرضها في مسرح امارة الفجيرة تحت عنوان " لؤلؤة الشرق " والثالثة سيتم عرضها قريبا في باريس تحت عنوان " ايقاعات البتراء ".. كما يمتلك مجموعة دواوين شعرية ضمها في كتاب تحت عنوان " زلة اخرى للحكمة " الى جانب مجموعة من الأشعار تم ترجمتها الى اللغات الأسبانية و التركية وترجمات اخرى من الأنجليزية .
من جانبه وصف الأستاذ صالح غريب رئيس قسم الثقافة و الفنون في صحيفة الشرق القطرية علاقته بمعرض الشارقة للكتاب بالحميمية القديمة حيث بدأت منذ الدورة الأولى للمعرض موضحا ان هذه الدورة شاهد على كافة مراحل تطور المعرض و تألقة عاما بعد عام .
وأكد حرصه على زيارة المعرض سنويا كونه يمثل له أهمية كبرى للاطلاع على أحدث الإنتاجات الأدبية العربية والعالمية .. واعتبره معرضا مختلفا عن غيره من معارض الكتب على المستوى الخليجي و العربي .. مشيرا الى أن كثيرا من القطريين غيره يحرصون على زيارة هذا المنبر الثقافي الهام.
وأضاف ان المعرض ـ بعد ان أنضوى تحت مظلة هيئة الشارقة للكتاب ـ أصبح منارة يطلبه كل باحث عن الأدب ..فهو يشهد سنويا زيادة في عدد دور النشر وعدد الدول المشاركة الى جانب الزخم الكبير في الفعاليات المصاحبة له ..
وأشار الى ان ما يميز المعرض ايضا عدم خضوع الكتب والمنشورات المشاركة فيه للرقابة التقليدية ..موضحا ان المنظمين اصبحوا على مستوى عال وراق من التعامل مع دور النشر.
وأعرب عن تقديره الكبير لهيئة الشارقة للكتاب لما تقدمه وتبذله من جهد لدور النشر التي لاتستطيع تحمل نفقات شحن مطبوعاتها الى المعرض ..وهي بدورها تتحملة لتشجيع هذه الدور للدخول الى هذا المعرض الرائد و العريق.
وقال ان المعرض ليس سوقا تجارية حيث وضع المنظمون ضوابط محددة للمشاركة اذ ان على الناشر عرض ما يقل عن / 50 / كتابا مختوما بختم دار النشر التي يتبع لها ..الى جانب ضوابط اخرى من أجل حماية الكاتب و الناشر بحيث لا يعرض الناشر كتبا يزيد تاريخ اصدارها اكثر من 3 سنوات .مؤكدا اهمية وضع هذه الضوابط من أجل تطوير فكر القارئ .
من جانبه قال الأستاذ محمد الحمامصي مراسل صحيفة العرب اللندنية في مصر ان زيارته لمعرض الشارقة الدولي للكتاب هى الأولى من نوعها مؤكدا وجود اهتمام كبير وواضح للكتاب و الشعراء و الروائيين الأماراتيين و العرب ..حيث يمزج المعرض بينهم في آن واحد ويناقش القضايا العربية بجانب القضايا المحلية الأدبية والجمالية و التشكيلية و حتى فن الكومكس .
وأوضح أن المعرض يمثل نقطة استقطاب وملتقى للطلبة الدارسين كونه يوفر لهم ايضا المتعة و يدخل
البهجة عليهم من خلال الفرق الموسيقية والمهرجين التي تجوب الأجنحة المشاركة الى جانب توزيع أعلام الدولة ما يعزز من هويتهم الوطنية..منوها الى القدرة الكبيرة للمنظمين والمتطوعين في استيعاب هذا العدد الكبير من الزوار الأطفال والشباب .
واشاد بمشاركة مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية في المعرض حيث الجميع حاضر في الفعاليات ..مؤكدا ان الندوات والمشاركات الحكومية تخلق نوعا من التواصل بين المؤسسات والمواطن وهذا ما تفتقره الكثير من الدول العربية.
وأضاف ان المعرض يشهد حضورا كبيرا للكتاب والمثقفين من كل دول الخليج العربية مؤكدا اهمية ذلك في هذا التوقيت كون المعرض يجمعهم في وطن واحد يتبادلوا فيه رؤاهم الثقافية والأدبية ورؤيتهم المستقبلية لاثراء الثقافة على. مستوى دول الخليج العربية.
ولفت الى ارتفاع سقف الحرية في المناقشات التي يتم تداولها في الندوات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ..فهو سقف راق و مستنير .
واشار الى ان المعرض ــ ووفق رؤيه منظميه في المحافظة على حقوق الملكية الفكرية للناشر والمؤلف على جميع المستويات المحلي و العربي والعالمي ــ شهد توقيع اتفاقيات مهمة بين اتحاد الناشرين العرب واتحادات النشر العربية المختلفة مع الدول الأعضاء في الأتحاد العالمي للنشر .
من جانبه رأى محمد عبده بدوي مذيع في قناة " أون تي في " في المصرية .. أن هناك مستوى عال من التنسيق و الاهتمام في اختيار ضيوف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دوراته الأخيرة كشخصية الكاتب العالمي دان براون و الأمير الملكي خالد الفيصل الذي تم اختياره الشخصية الثقافية لهذه الدورة من المعرض.
وأضاف أن ما يميز فعاليات العام الجاري وكل دورة من المعرض هو إتاحة الفرصة لعرض كافة الكتب بمختلف ألوانها وأنواعها حيث لم يتم حجب أي كتاب و هذا ما شعر به عند لقائه مجموعة من الناشرين المصريين الذي أكدوا عدم خضوع كتبهم لأي نوع من الرقابة ما دامت الرقابة الذاتية موجودة .
وأثنى بدوي على حسن التنظيم ومدى التعاون الذي وجده في المكتب الإعلامي التابع للمعرض حيث يحصل الأعلاميون على كافة المعلومات والخدمات التي يتم طلبها ..معتبرا ذلك من الأيجابيات الكثيرة التي لقيها في معرض الشارقة الدولي للكتاب .