رئيس هيئة الطيران المدني بدبي: غياب الصفقات عن (دبي للطيران) لا يعني فقدان شهية الشراء بالمنطقة
دبى "المسلة"…. أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن غياب الصفقات الضخمة عن معرض دبي للطيران للعام الجاري لا يعني فقدان «شهية» الشراء لدى شركات الطيران في المنطقة، لافتاً إلى أن الطلبيات الكبيرة التي أبرمت في دورة العام 2013، كان من شأنها أن تلبي احتياجات هذه النقالات على المديين القصير والمتوسط.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس على هامش معرض دبي للطيران 2015 أن الصفقات التي وقعتها طيران الإمارات خلال الدورة السابقة بما فيها طائرة بوينج 777 إكس الجديدة والتي سيتم تسليمها بعد عام 2020، من شأنها أن تلبي احتياجات الشركة حتى العام 2023، مشيراً إلى أن مجموعة طيران الإمارات لديها حالياً 150 طائرة من بوينج ومن مختلفة الأنواع والطرازات.
وفيما يتعلق بقرار الشركة بشأن طائرة بوينج 10-787 وأيرباص 1000-350، أشار إلى أن طيران الإمارات لا تزال في مرحلة التقييم لهذين الطرازين لتحديد النموذج الأفضل والمناسب الذي يلبي احتياجات وتطلعات الناقلة المستقبلية.
وتوقع أن تحافظ المجموعة على نسبة النمو المحققة في النصف الأول من العام الجاري التي بلغت 65% كنمو في الأرباح الصافية، مشيرا إلى أن علاوة الوقود من التكلفة الإجمالية للشركة تراجعت إلى 28%، بعدما كانت العام الماضي عند 38%، مشيراً إلى أن ارتفاع العملة الأميركية قلص من الآثار الإيجابية لأسعار الوقود.
وسجلت المجموعة أفضل أداء نصف سنوي حتى الآن، حيث بلغت الأرباح الصافية خلال النصف الأول 3.7 مليار درهم (مليار دولار) بنمو نسبته 65% عن النصف الأول للسنة الماضية. وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 14.8 مليار درهم (4 مليارات دولار) في 30 سبتمبر 2015 مقارنة مع 20 مليار درهم (5.5 مليار دولار) في 31 مارس 2015.
ونجم الفارق في الأرصدة النقدية عن قيام المجموعة بتمويل استثماراتها المتواصلة، وخاصة شراء طائرات جديدة ومشاريع أخرى للمجموعة متعلقة بالبنية الأساسية وعمليات تملك، حسبما أفاد خلال المؤتمر الصحفي .
وقال: إن عائدات المجموعة تأثرت كثيراً نتيجة لقوة الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة الأخرى، حيث أدت أسعار الصرف، وضعف الآفاق الاقتصادية في العديد من مناطق العالم، إلى التقليل من الأثر الإيجابي لانخفاض أسعار الوقود خلال النصف الأول من السنة المالية 2015/ 2016، منوهاً بقرار الشركة المدروس بعدم اللجوء إلى التحوط في مشتريات من الوقود، وهو ما انعكس إيجاباً على الأداء نظراً لاستمرار تراجع الأسعار. وقد قررت طيران الإمارات أيضاً تحويل ما وفرناه من أسعار الوقود المنخفضة لمصلحة عملائنا من خلال إلغاء علاوة الوقود على تذاكر الركاب في العديد من المحطات، وتخفيض الأسعار عبر شبكة خطوطنا العالمية بحسب الاتحاد.
وحول التطورات الخاصة بشأن مزاعم الناقلات الأميركية الثلاث، قال سموه إن «طيران الإمارات قدمت كل الوثائق التي تبطل هذه الادعاءات للحكومة الأميركية ونحن في انتظار الرد». وحول إمكانية زيادة الرحلات نحو الولايات المتحدة الأميركية لم يستبعد ذلك، مشيرا إلى أن الشركة تدرس كل فرص التوسع، مشيراً إلى أن إعلان شركة دلتا نيتها لوقف لرحلاتها على دبي أتلانتا فبراير المقبل ربما يكون بمثابة نوع من الضغط على طيران الإمارات، لاسيما وأن معدلات الإشغال على هذا الخط تزيد على 80%.
وفميا يخص إعلان مجموعة بوينج اعتزامها افتتاح مركز إقليمي لعملياتها في دبي جنوب، أكد أن ذلك من شأنه أن يعزز النمو في الجوانب اللوجيستية لقطاع الطيران ليس لخدمة الإمارات والخليج فقط بل لخدمة المنطقة ككل.