عفوا معالي الوزير … !!!!
بقلم – السيد الدمرداش
يتنابني دائما شعورا بالرغبة في التأمل عندما أتابع تصريحات السادة الحكوميين في قطاع السياحة، استوقفتني كلمات قليلة مقتضبه للوزير يحي راشد في ندوة مجلس الاعمال المصري الكندي امس الاول "الثلاثاء "وتداولتها بعض وسائل الاعلام المصرية حول الازمة التي يعيشها قطاع السياحة ورجاله من اصحاب الاعمال والعمال فلقد قال "..ان وزارة السياحة استعانت بشركة عالمية لعمل دراسة عن كيفية الترويج والتسويق للمقاصد السياحية المصرية ..
"وهذا حديث" إفك "كونه يخرج علي لسان الوزير .. !! لان المفترض انه يجلس علي كرسيه ويملك صلاحيات تنفيذية وسياسية واسعة النطاق منذ ما يقرب من مائتين وخمسون يوما ، ويعلم حجم المخاطر والخسائر والظروف التي تعيشها العمالة في هذا القطاع وما تتعرض له من ضغوط اجتماعية قاسية ادت الي هروب معظمها، وهي المدربة التي كلفت الدولة مئات الملايين في التدريب وبرامجه الي بلدان منافسه، ومقاصد اخري تحاربنا وتطلق الشائعات علينا حتي ننهزم جميعا ونشهر افلاسنا.
فعل خيرا الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تولي رئاسه المجلس الاعلي للسياحة فهذا يضمن عدم انهيار القطاع لان القاصي والداني يعرف من أعدائنا في الاسواق الخارجية ان لم يكن يعرف الوزير معضلات تقف عائقا امام عودة السياحة الي مصر خلال السنوات الثلاث التي اعلنت مصر فيها عن مناقصه للشركات الاجنبية والمحلية للتسويق لها خارجيا بقيمه 68 مليون دولار اي ما يعادل نصف مليار جنيه مصري في 47 سوقا وهذا امرا جلل وخطير.. !! ووجب محاسبة من وافق علي هذا ومن بارك هذه الخزعبلات التي تؤكد اننا نعيش عبثا غير معهود فلا هذه الشركة تملك القدرة علي تقديم خدمات في تلك الاسواق التي لا نعرف عنها شيئا ، ولا الوزارة تملك اجهزة قياس ومتابعة ورقابة لاعمال تلك الشركة في هذه الاسواق بل ان هناك دولا بينهم لا تعرف مصر ومقوماتها السياحية..!!
، اننا يجب ان نتامل جميعا .. ما يتعرض له قطاع السياحة من عمليات ابتزاز سياسي لا دخل له بها خارجيا، وداخليا، فالابتزاز اجتماعي ومالي ومهني وعلي رأي المثل "..ان خرب بيت ابوك خد منه قالب .." وعلي رأي الخبراء في القطاع "..الكل يعيش علي قفا السياحة ولا يقدم لها شيئا .." فالوزير يقرر الاستعانة بشركات اجنبية لتقضي علي الاخضر واليابس ثم يستطرد ويقول نحن نعمل علي تنويع مصادر السياحة المصرية، وهذا ايضا "كلام ابن عم حديت" ولا محل له من الاعراب ثم يعود سيادته ويقول ان مصر كمقصد سياحي تحتاج اموال طائلة لتسويقها خارجيا، وانا اقول له : مصر ليست في حاجة الي اموال لتسويقها هي تحتاج الي عقول واعيه وتملك ضميرا انسانيا وخبرات مهنية وهذه كلها صفات تتوافر في كافه المصريين العاملين في القطاع ..
فلماذا ترهقنا بأجانب، ولا عقدة الخواجه ما زالت واكله عقولنا ..عفوا معالي الوزير هذا القطاع لن يتحمل دراسات وابحاث تحت اي مسمي ورجاله لن يتحملوا اخر يضحك عليهم …!