Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

بالصور د. ريحان: أيقونات دير سانت كاترين ساهمت فى تشكيل وصياغة الفن المسيحى للأجيال اللاحقة

بالصور د. ريحان: أيقونات دير سانت كاترين ساهمت فى تشكيل وصياغة الفن المسيحى للأجيال اللاحقة

 

القاهرة "المسلة"…. أكد خبير الأثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن أيقونات دير سانت كاترين أقدم وأندر وأروع أيقونات في العالم وهي عبارة عن‮ ‬رسومات دينية مسيحية مجسمة حفظت في العهد الإسلامى‮ وهو ما‮ ‬يعكس‮ ‬عمق العلاقة الوطيدة بين نسيج الأمة وأكد أن الدير يضم أكثر من ألفى أيقونة حفظت كاملة طوال العصور الإسلامية التى مرت عليها وحتى الآن وقد رسمت أيقونات للدير فى العصر الإسلامى وهى الأيقونات التى تعود للقرن السابع حتى التاسع عشر الميلادى ولم يمنع المسلمون جلب الأيقونات من خارج مصر إلى الدير‮ ‬.


 
ويضيف د. ريحان أن أيقونات دير سانت كاترين تعرض بمعرض خاص أقامه الرهبان بالدير ببرج القديس جورج كما تعرض بكنيسة التجلى والكنائس الصغيرة والملحقة وغرف ملابس الكهنة والصوامع وتغطى فترة زمنية من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادى وتعتبر مدرسة فنية لدراسة فن رسم الأيقونات على مستوى العالم وقد صنفت تاريخياً وفنياً ومنها أيقونات القرن السادس والسابع الميلادى أقدم أيقونات الدير وهى الأيقونات المسبوكة بالشمع أو المثبتة ألوانها بالحرارة ويتم بخلط الشمع فى درجة حرارة عالية بألوان نباتية ثم تنشر فوق السطح الخشبى للأيقونة وهى ابتكار مصرى ثم رسمت أيقونات بتكنيك التمبرا وهى الرسم بألوان ممزوجة بالغراء ومن أمثلتها بالدير أيقونة القديس يطرس وتنصيب السيدة العذراء بين القديسين والملائكة  وأيقونة العذراء المتضرعة.

 
ويتابع د. ريحان أن المجموعة الثانية أيقونات من القرن السابع حتى التاسع الميلادى وتعتبرهذه المجموعة من الأعمال الفنية التى تمت فى معامل محلية للأديرة الشرقية فى مصر وفلسطين وسوريا وصنعت فى فترة الفتوحات الإسلامية وتتميز بالسمات الشعبية وهى تقليد محلى للكنيستين القبطية والسريانية وكان لها دوراً هاماً فى الإسهام بشكل قاطع فى تشكيل وصياغة الفن المسيحى للأجيال اللاحقة ومنها أيقونة الصلب والمجموعة الثالثة أيقونات من القرن التاسع إلى الثانى عشر الميلادى  .


 وتتميزبخاصيتين متميزتين وهى الفترة التى تلت محاربة الأيقونات وقد داوموا فيها على الرسم التقليدى الذى كان موجودا قبل عصر محاربة الأيقونات والخاصية الثانية تمثل التحول إلى المفهوم الكلاسيكى الذى يتميز بالدقة فى الشكل ومن بينها عدداً كبيرا أنتجته معامل بيزنطة وأمثلتها أيقونات لرؤساء الملائكة  والمشاهد الإثنى عشر التى تمثل حياة السيد المسيح  وأيقونة القديس ميركيروس.

 


ويشير د. ريحان للمجموعة الرابعة وهى أيقونات المينولوجيا الخاصة بالتقويم الشهرى لخدمة الكنيسة  وتعتبر من أهم وأعظم ما فى الدير حيث يصور فيها القديسون وهم يمثلون كل يوم على مدار السنة ويرجع مصدر هذه الصور التقويمية إلى الكتابات الموجودة بمخطوطات الدير التى كتبت فى القرنين الحادى عشر والثانى عشر أما المجموعة الخامسة فهى الأيقونات السينائية ويرجع تاريخها إلى الفترة ما بين القرن الثانى عشر والخامس عشر الميلادى وتمثل شخصيات تاريخية كان لها اتصال مباشر بالدير وساهمت بدور فعّال فى مسيرته الروحانية من رهبان – رؤساء دير- بطاركة – شخصيات لها موضع التقديس مثل نبى الله موسى – القديسة كاترين- يوحنا الدرجى وتعتبر هذه الأيقونات مصدراً هاماً من مصادر التاريخ والفن ومن أمثلتها أيقونة القديسة فلاهرنيوتيسا من القرن الرابع عشر أما المجموعة السادسة فهى الأيقونات الكريتية بعد العصر البيزنطى للاتصال المباشر بين الدير وكريت باليونان وقد رسمها فنانون من جزيرة كريت وهم ميخائيل الدمشقى  –جورجى كلونتزاس – عمانوئيل لمباردو- فيكتور الكريتى – أنجيلو الكريتى.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله