.jpg)
تأثُرنا بحادث الطائرة الروسية .. مرهون بنتائج التحقيق
بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيينالبحث عن المتعة السياحية لن يتوقف تأثرا بحادث سقوط طائرة مهما كانت الخسارة والمأساوية التي تصاحبه.
قد يترتب علي الحادث فور وقوعه احجام محدود المدة نتيجة للصدمة ولكن دائما وفي الغالب فإن هذا الشعور يتراجع ليعود هواة السياحة إلي استئناف ممارستهم لهوايتهم. هذا الحديث تفرضه حالة التوجس من التأثير السلبي لحادث طائرة السياح الروس في سيناء .
>>>
حسم هذه التوجسات السياحية مرتبط بالتحقيقات المنوط بها كشف ملابسات الحادث. هذا يجعلنا نرجو الله أن تنحصر الأسباب في الجوانب الفنية التي أشار إليها العديد من خبراء الطيران وأجهزة المخابرات العالمية الذين استبعدوا أن يكون الحادث نتيجة عمل إرهابي. إلي أن يتم حسم هذا الأمر فإنه من الطبيعي أن يضع المسئولون عن السياحة المصرية وأصحاب المنشآت السياحية العاملون فيها أيديهم علي قلوبهم.
انحيازا لمشاعر التفاؤل ذكرت الأنباء القادمة من شرم الشيخ استمرار وصول أفواج السياح الروس بعد وقوع الحادث. لا يخفي علي أحد أن الحادث كان فرصة للاعداء والمتربصين لنشر الاشاعات والادعاءات غير الصحيحة. هذه الحرب القذرة تحتم علينا ان يكون هناك مزيد من الاجراءات والضوابط تجاه الرحلات الجوية في مطاراتنا بما يزيد من طمأنة مستخدميها.
>>>
مرة أخري لابد من الإشادة بما جري من تعاون وتنسيق بين كل الأجهزة المصرية علي كل المستويات في تعاملها مع حادث الطائرة الروسية. كان لهذه التحركات أبلغ الأثر في سلوكياتنا الحضارية.
في نفس الوقت ان ما يدعو الي الشعور للاسي سوء الحظ الذي جعل مشاركة هشام زعزوع في سوق لندن الدولي للسياحة تجري بعد ساعات قليلة من وقوع حادث الطائرة.
من المؤكد انه وعلي ضوء ما تم اشاعته بشأن الأوضاع الأمنية بعد حادث الطائرة الروسية فإن الوزير وأعضاء الوفد مطالبون بالرد علي كثير من التساؤلات والاستفسارات.
ان علاج تداعيات حادث الطائرة بالنسبة للاوضاع السياحية مرهون بالتوفيق في الإجابات وما سوف يتم في الاتصالات واللقاءات التي ستتم مع منظمي الرحلات. ليس هناك ما يقال حول هذه المهمة الصعبة سوي الدعاء بأن يكون الله في عون المشاركين في هذا الحدث السياحي الدولي.
في هذا الشأن فلا جدال ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبريطانيا وماسوف تتضمنه من لقاءات وتصريحات وقت فاعليات هذا السوق سيكون لها تأثير ايجابي لتبديد جانب من الغيوم المقلقة للسياحة التي افرزتها كارثة الطائرة الروسية.
