اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

أبوهنود :الأعلى للثقافة تحول الى خلية علم ومعرفة وحيوية

أبوهنود :الأعلى للثقافة تحول الى خلية علم ومعرفة وحيوية

 

القاهرة "المسلة" …. أعرب د.محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عن سعادته بوجود د. محمد جمال أبوهنود مستشار شئون الهجرة الخارجية يفلسطين الذى يحمل هموم القدس وفلسطين , مؤكداً بأن العودة قادمة لا محال لها والأمل مازال كبيراً فى هذه الأمة وفى الجيل الذى يقاوم قائلاً : أنى جئت لأرحب بأستاذى الذى تعلمت على يديه وقرأت كتبه , هذا العالم له فضل كبير وهو ابن الفضل ولا يستغرب الفضل من أهله , نرى فى كتبه العلم وفى سلوكه الخلق وفى تواضعه القدوة التى ينبغى أن نتحلى بها ما حيينا, مؤكدا ان المجلس الاعلى للثقافة هو بيت المثقفين والمكان الذى يتبع كل رؤى البيت العربى , اذا كان لكل أمة تراث تعتز به وترجع اليه هو بذلك أهم مصادر ثقافتنا ويشكل المركز فى الهوية العربية, مما يدفعها للمحافظة على جذورها الممتدة فى أعماق تاريخها, جاء ذلك خلال صالون الديب الثقافى تحت عنوان "اشكالية الثقافة والمجتمع" والذى أقامه المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع صالون الديب الثقافى بقاعة المجلس والذى شارك فيه الناقد الأدبى د. صلاح فضل , د.محمد جمال أبو هنود مستشار شئون الهجرة الخارجية بفلسطين, صفوت جرجس مدير المركز المصري لحقوق الإنسان، الشاعرد.طه سيف الله      


وأشارأبوهنود الى أن مواقف الرجال تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل ورسولنا محمد"ص" قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس .فإن شكر النعمه واجب والأعتراف بالجميل لأهله فضيلة , قائلاً :إمتدت يد الفضل والفضيلة من مصر لفلسطين وإمتدت الأيادى البيضاء تطوق أعناقنا وتجتمع على الحق كلمتنا , تاريخ مصر حافل بالوقوف الى جوار الأمة العر ببة والاسلامية على مر الأزمنة والتاريخ, فمنذ ما قبل التاريخ ومصر هى مصر تصدى رمسبس للهكسوس , العمق الوطنى والقومى لمصرفى فلسطين , فخُلقت فلسطين من أجل مصر وخُلقت مصر من أجل فلسطين, اذا سلمت مصر سلمت الأمة العربية, فمصر تميزت عن غيرها فى الكتب المقدسة وعلى أرضها مشى المسيح عليه السلام وأمه العذراء وكانت دعوته على أرض مصر المجد لله فى الأعلى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسره, وعلى أرضها مشى سيدنا موسى وكانت دعوته السلام لكم, وعلى أرضها عاش الأسلام وكانت تحيته السلام عليكم, مشيراً أن موسى وعيسى ومحمد كرهوا الخصام فلما الخلا ف والانقسام.

 

وأكد د.صلاح فضل أن المجلس الاعلى للثقافة احاله الدكتور محمد أبو الفضل بدران الى خلية تتفجر علماً ونشاطاً وحيوية منذ اّمد بعيد لم أشهد المجلس بقاعاته الثلاث الأن مُفعم بالفاعليات الثقافية الرائدة وبهذا الحضور البهى ومثل هذا التجاوب الجميل فإليه يرجع الفضل فى عودة المجلس الأعلى للثقافة, مضيفاً أن الخيال الذى لولاه ما أبدع الإنسان علما ًولا أقام فناً ولا سعى الى مجتمع بتدارك أخطائه, فالثقافة هى القوة الدافعة التى تجعل الانسان يصنع مستقبله, أما الثقافة التى تزعُم الإنتماء للدين وترفع شعارته والغرض الأساسى هو فرض الهيمنة على الأخرين , تُعادى الحرية ثم تُنافقها فهى تُعادى حرية الفكر والإرادة وصناعة المستقبل ,فالمدارس التى تخلو من حصص الرسم والموسيقى والمسرح والغناء والشعر ستُخرج جيل بليد الحس والشعور, قد يكون مُتعلماً,ولكن فارغ من المُحتوى الثقافى ,هذا النبع الثقافى غذاء الوجدان والتنمية الشخصية , وهذا هو النعليم الذى ينبغى أن نتوجه اليه ,كما ناشد وسائل الأعلام بأن تُقدم معارض للفنون التشكيلية أوتعرض كتاباً علمياً أوفيلماً سينمائياً من تُراثها لتنمية العقل والوعى والمعرفة والوجدان.      

                                                                . 
وتحدث د. طه سيف الله عن المفكر الامريكي المثير للجدل صامويل هنتجتون في اطروحته والتي تحمل عنوان صراع الحضارات ,مضيفاً أنه في الازمنة القديمة والمراحل الماضية من التطور الانساني ..  كان التطورٌ البشري يرتكز بصفة رئيسة علي الصراعِ ما بين الملوك والأمم والايديولوجيات في إطار الحضارة الغربية …  ولكن في حقبة ما بعد الحرب الباردة , فان مسارَ السياسة العالمية قد تحرك الي أطر أخري …  وفي هذه الأطر والسياقات فإن الحضارات غير الغربية لن تصبح من الاّن فصاعداً مستقبلةً ومتلقيةً للحضارة الغربية , ولكنها سوف تصبح لاعباً آخر ذا شأن يشارك الغربَ في تشكيل وصياغة وتحريك التاريخ البشري ….  ولن يكون الصراعُ في هذا العالم الجديد صراعاً ايديولجيا أو اقتصاديا, بل سيكون صراعاً حضارياً في المقام الاول , وسوف تبقي الدولُ الأممية تمارس دورها البارز في الشؤون العالمية، ولكن الصراعات الرئيسة في السياسة العالمية سوف تدور بين أمم  وجماعات ذوات حضارات مختلفة وسوف يهمين صراع الحضارات علي المشهد السياسي الدولي أن صراعاتِ المستقبل سوف تكونُ صراعاتٍ بين الحضارات,وقد وصف حقائق المشهد فى اللحظة الراهنة على الصعيد المصرى والعالمى والعربى,قائلا: لقد فاتنا قطارُ الثورةِ الصناعية منذ زمن .. ولم نكن فيها الرواد أو القادة ,تقدم الأخرون وصاروا منتجين ونحن مستهلكين,هناك في الوقت الحالي ثورة جديدة يمكننا أن نلحق بها, بل ونسبق فيها الاخرين ..  وهي ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي باتت تغيُر كلَ مجالات الصناعة والزراعة والمجتمع .. وتبدل كلَ قواعد لعبة الحياة  بل أن مؤشراتِ التقدم أصبح علي رأسها مؤشرُ سرعة الانترنت في البلد المعين .. بدلا من دخل الفرد,وإجمالي الناتج القومى,  في نفس الوقت: في الجانب الآخر من البحر والمحيط .. هناك حضارةٌ آخري .. ليست عدواً لنا.. وليست بالضرورة صديقاً حميماً,والحق أننا أسهمنا في صنع هذه الحضارة بشكل أو بآخر , وفي مراحل ما من التاريخ لهذه الحضارة بعض الانحرافاتُ  والآثارُالجانبية ومنهاالنظرةالعنصريةالينا،،والكيل بمكيالين,المحور الاهم في هذه الحضارة الذي نحتاجُ اليه — احتياجَ العطشان للماء في قلب الصحراء .. هذا المحور هو  الحداثةُ بكل قيمها الكبري: الديمقراطية وحقوقُ الانسان، العدالةُ    الاجتماعية، التسامحُ .. فلو كانت هذه القيم من صنعنا وآخذناها منهم فهي بضاعتنا رُدت الينا .                                 ً            
 
قدمت الأمسية مها الحمصى.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله