اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

د. ريحان يؤكد أن الموقع الحقيقى لعيون موسى الإثنى عشر يبعد 35 كم عن نفق أحمد حمدى

د. ريحان يؤكد أن الموقع الحقيقى لعيون موسى الإثنى عشر يبعد 35 كم عن نفق أحمد حمدى

 

القاهرة "المسلة" الخبير الاثرى ….أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بأن موقع عيون موسى له احترام وتقدير فى كل الأديان وقد ذكر فى القرآن الكريم " وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا إضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه إثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم " البقرة 60 ، وذكر فى التوراة " ثم ارتحلوا إلى مارة ثم جاءوا إلى إيليم وكان هناك إثنتا عشر عين ماء وسبعون نخلة فنزلوا عند الماء " خروج 15 ، سفر العدد إصحاح33


ويضيف د. ريحان أن بئر " مر" موقعها حالياً شمال شرق عيون موسى بمقدار 11كم وماؤها غير صالح للشرب وتقع جنوب سفح جبل بهذا الاسم أما إيليم فموقعها منطقة عيون موسى الحالية التى تبعد 35 كم عن نفق أحمد حمدى ويتضح من هذا أن هناك 12 عين ماء تفجرت لبنى إسرائيل حين استبد بهم العطش بعد قطع مسافة كبيرة من موقع عبورهم عند رأس خليج السويس حتى موقع العيون الحالى  وذلك بعد نفاذ كل المياه المحمولة من بداية الرحلة  وكانت العيون بعدد أسباط بنى إسرائيل وكل سبط ينتمى لإبن من أبناء نبى الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12 وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة.


ويشير د. ريحان إلى أن  الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أثبتت أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى هى منطقة قاحلة جداً وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت هذه العيون والمنطقة الآن بها أربعة عيون واضحة منهم عينان بهما مياه ولكن غير صالحة للشرب وتحتاج إلى تنظيف ومعالجة  قطر أحد هذه العيون 4م ولقد اختفت بقية العيون نتيجة تراكم الرمال وتحتاج إلى مسح جيولوجى للمنطقة للوصول لمستوى الصخر أسفل الرمال حيث يوجد بقية العيون الذى يدل عليها هبوط فى بعض المناطق لأن هذه العيون كانت متفرقة.


ويتابع د. ريحان بأن  الرحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادى وصفوا هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك ورأى أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب ووصف أشجار النخيل بالمنطقة وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء كما كان الميناء محجراً صحياً للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس ونظراً لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقة عيون موسى.


ويتابع د. ريحان بأن هناك مشروع للدكتور صفى الدين متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية – قسم الاستكشاف بمركز بحوث الصحراء يقدم فيه رؤية علمية للكشف عن عيون موسى الحقيقية ويفترض أن كل عين من عيون موسى  ممتدة حتى الصخور النارية فى باطن الارض ولها نركيب خاص بها مثل عين  زمزم وسيستخدم صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك  بيرد الامريكى وقياسات المغناطيسية لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون  والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى  وسيتكلف هذا المشروع مليون دولار ويستغرق تنفيذه 12 شهر شاملاً الكشف العلمى عن كل خط سير رحلة بنى إسرائيل ولا يوجد ممول للمشروع حتى الآن من الحكومة أو القطاع الخاص مع أن المشروع سيؤدى لتنشيط السياحة بسيناء وزيادة معدلاتها ومع الدعاية المكثفة للمشروع وتطوير المنطقة حوله ووضع المنطقة على خارطة السياحة فى مصر سيحقق المشروع عائدات تصل إلى المليارات من الدولارات.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله