اسطنبول "المسلة" ….. تنتظر مدينة اسطنبول على أحر من الجمر افتتاح مطارها الثالث العملاق، الذي تتواصل أعمال إنشائه على قدم وساق منذ شهور، من أجل تخفيف الضغط على المطارين الحاليين (أتاتورك و صبيحة جوكجان)، بعد أن عجزا عن تلبية الطلب المتزايد في ضوء إضافة رحلات طيران ومسارات جديدة وقبول المزيد من البضائع.
ويبذل المسؤولون عن المطار مدراء وخبراء ومهندسون وعمال قصارى جهودهم ويصلون الليل بالنهار، من أجل افتتاح المرحلة الأولى للمطار في 26 فبراير 2018.
ومن المنتظر أن تستقبل المرحلة الأولى للمطار قرابة 90 مليون راكب سنوياً، وتبلغ مساحتها 1.3 مليون متر مربع، وفي حديث لـ"الأناضول"، قال يوسف أقجاي أوغلو، مدير قطاع الانشاءات بالمطار: "لن أكون مبالغاً إذا قلت أن المرحلة الأولى ستتسع دون أي ضغوط لـ 110 مليون راكب سنوياً"، مشيراً إلى أن مطار أتاتورك يستضيف أكثر من 60 مليون راكب في السنة الواحدة، على الرغم من اقتصار مساحته على 350 – 400 ألف متر مربع.
وأضاف أقجاي أوغلو: "نتوقع أن تشهد المرحلة الأولى عند افتتاحها حركة 2000 طائرة بين وصول ومغادرة في اليوم الواحد، وهذا يتجاوز الرقم الذي حققه مطار أتاتورك في أخر أيام عيد الأضحى الماضي عندما شهد حركة 1500 طائرة".
وعن تكلفة المرحلة الأولى، أوضح أقجاي أوغلو أن ميزانية تُقدر بـ 6 مليارات يورو (6.8 مليار دولار أمريكي) تم تخصيصها لهذه المرحلة، أنفق منها 2.4 مليار يورو "قرابة 2.7 مليار دولار" حتى هذه اللحظة.
وكشف المدير الأول بالمطار أن أكثر من 250 شركة طيران تعتزم إطلاق رحلاتها من المطار عقب اتمام مراحل تشييده، فضلاً عن تسيير رحلات نحو 350 وجهة حول العالم، وبذلك يكون المطار واحداً من أكبر المطارات في العالم من حيث عدد الوجهات التي تنطلق إليها الطائرات منه.
ولفت أقجاي أوغلو، إلى أنه سيتم تشييد موقف للسيارات يتبع المطار يتسع لـ 18 ألف سيارة، ليكون أكبر مطار في أوروبا مدعم بموقف للسيارات بهذه السعة. وأشار أن 18 ألفًا و500 عامل يعملون حالياً في بناء المطار، وبحلول العام القادم سيرتفع هذا العدد إلى 30 ألف، فضلاً عن توفيره أكثر من فرص عمل مباشرة لـ 100 ألف شخص فور افتتاحه.