الاردن يسعى للحصول على حصة من كعكة السياحة الحلال
عمان "المسلة"…. «السياحة الحلال» مفهوم سياحي بدأ يفرض نفسه بشكل كبير على الخارطة السياحية، ويحقق نموا لافتا تجاوز (13%) سنويا وهي نسبة أعلى بكثير من معدل النمو العالمي لصناعة السياحة الذي يصل الى 4% سنويا فقط، الأمر الذي جعل كثيرا من الدول تبدأ بوضع استراتيجيات واسعة لهذا النوع من السياحة وخطط تسويق اضافة الى التأسيس لبرامج خاصة بها.
وتأخذ «سياحة الحلال» متطلبات محددة يسعى لها قاصدوها، من أبرزها توفر الطعام الحلال والمساجد والمصليات في المطارات والفنادق بالاضافة الى وجود شواطئ وبرك سباحة منفصلة للرجال والنساء، الأمر الذي يجعل من سوق المنافسة بها واسعا كون متطلباتها قريبة من كافة الأسواق العربية والاسلامية بحسب الدستور.
ويرجع خبراء ارتفاع نسبة الاقبال على هذا النوع من السياحة وزيادة نسبة نموها لعدة اسباب منها ان المسلمين يشكلون حوالي 30% من مجموع سكان العالم 60% منهم من الشباب المتعلم والواعي والمحب للاستكشاف والسفر فمعظمهم يعيش في دول ذات معدل نمو اقتصادي جيد مثل ماليزيا وتركيا وأندونيسيا.
الأردن كما العالم العربي والاسلامي تنبه لهذا النوع من السياحة وبدأ يفرد لنفسه حضورا على خارطة المنافسة بها، ساعيا لجعلها واحدة من أوجه منتجه الذي يسعى لها السائح، سيما وأن المتطلبات متوفرة، فضلا عن ان السياحة في الأردن تأخذ طابع وسمة السياحة العائلية وهي الأقرب الى ما أطلق عليه «السياحة الحلال».
ويتفق خبراء على أهمية هذا النوع من السياحة، وعليه تم اطلاق قمة «السياحة الحلال» الأولى لتسويق هذا النوع من السياحة التي يرغبها السائح الخليجي بشكل كبير اضافة الى تركيا وأندونيسيا وهي أسواق مصدرة للسياحة بشكل كبير، معتبرين ان هذا النوع من السياحة هو في نمو مستمر ومن المتوقع أن تبلغ قيمة عائداته 238 مليار دولار بحلول عام 2019 .
وفي اطار سعيه للحصول على حصة لسوقه من «السياحة الحلال» شارك الأردن من خلال هيئة تنشيط السياحة في افتتاح الدورة الاولى من القمة العالمية للسياحة الحلال والتي تنعقد حاليا في دولة الامارات العربية المتحدة لهذا العام، وقدم تصورا كاملا لبرامجه التي تأتي في اطار التأكيد على مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد لاستقطاب وفود قطاع السياحة الحلال العالمي الذي يمتاز بسرعة نموه وربحيته العالية.
وبحسب مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات فان هذه المشاركة تأتي لاهميته النوعية كونه جاذب للسياحة يحقق عائدات سنوية عالمية تفوق الـ 200 مليار دولار سنويا، مشيرا الى ان هذه الفعالية ذات اهمية كبرى حيث شارك في الفعالية اكثر من 200 جهة عاملة في هذا القطاع وبحضور ألف متخصص، ويشهد حلقات نقاش لوزراء ومسؤولين رسميين و150 محاضرة يلقيها 70 متحدثاً دولياً .
واوضح عربيات ان المعرض يتضمن ندوات نقاش تقيمها المؤسسات والوجهات والجهات المزودة للخدمات السياحية الرائدة في القطاع؛ والتي تقدم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية ضمن برنامج يستمر لثلاثة أيام ويناقش موضوعات الترويج للوجهات السياحية، وتطوير المنتجات، ومعايير الجودة في قطاع السياحة الحلال.
وبين عربيات أن المشاركين بالقمة التي تتضمن معرضا سياحيا للسياحة الحلال يناقشون التدابير التي يمكن اتخاذها لضمان الاستفادة من إمكانات قطاع السياحة الحلال الذي من المتوقع أن تبلغ قيمة عائداته 238 مليار دولار بحلول عام 2019 مع الحرص في الوقت ذاته على تطبيق أرقى معايير الجودة في القطاع، وهو ما يسعى الأردن لتحقيقه.
ووفق مختصون تعتبر السياحة الحلال من اكثر انواع السياحة تطورا وأسرعها نموا حيث بلغ معدل النمو 13% أي اعلى بكثير من معدل النمو العالمي لصناعة السياحة وهو 4% سنويا وذلك لعدة اسباب منها ان المسلمي يشكلون حوالي 30% من مجموع سكان العالم 60% منهم من الشباب المتعلم والواعي والمحب للاستكشاف والسفر فمعظمهم يعيش في دول ذات معدل نمو اقتصادي جيد مثل ماليزيا وتركيا وأندونيسيا .
ورأى المختصون أن السوق الخليجي من أقوى الأسواق المصدرة لمثل هذا النوع من السياحة حيث يشكل معدل صرف السائح الخليجي 10% من انفاق السياح لمثل هذا النوع من السياحة، مشيرين الى ان من اهم متطلبات هذا النوع من السياحة وجود الطعام الحلال والمساجد والمصليات في المطارات والفنادق بالاضافة الى وجود شواطئ وبرك سباحة منفصلة للرجال والنساء.
وأوضح المختصون ان السياح من هذا النوع يسافرون على شكل مجموعات كبيرة معظمهم من العائلات وبمعدلات اقامة تصل الى اسبوعين مما يعني معدل صرف عالي اذا ما قورن بانواع السياحة الأخرى .
