Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

التنسيق مع منظمة عالمية لتأهيل السعوديين للاستثمار السياحي

التنسيق مع منظمة عالمية لتأهيل السعوديين للاستثمار السياحي


كشف رئيس قطاع التدريب بمنظمة السياحة العالمية المشرف على البرنامج التدريبي الأرجنتيني عمر فالديز عن وجود تنسيق وتعاون وثيق بين المنظمة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعقد جملة دورات، مشيرا إلى أنها وصلت خلال نحو العام إلى 5 دورات، اقيمت في الرياض وجدة والدمام وابها والطائف، فضلا عن دعم المنظمة الفني لدراسة "دور السياحة السعودية في التنمية الاقتصادية والمجتمعات المحلية".

 

وأكد فالديز على أن هذا البرنامج التدريبي هو من البرامج المتقدمة التي تقدمها منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع هيئة السياحة. مضيفا إن هذه البرامج تقام على مراحل ليصل المستثمر والمتدرب الى مستوى يؤهله لإدارة المنشأة السياحية، منوها بالمستوى الكبير للمشاركين في الدورة وما يمتلكونه من خبرات وأبدوه من اهتمام وتفاعل.

 

فيما أكد مشاركون -في البرنامج التدريبي لتأهيل المستثمرين السياحيين وإدارة الوجهات السياحية الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية مؤخرا في الطائف- أن البرامج التأهيلية التي تنظمها الهيئة للمستثمرين السياحيين تعد أهم وسائل الدعم لمساعدة المستثمرين على إدارة منشآتهم بشكل احترافي ونجاح استثماراتهم، وبالتالي تطور الخدمات السياحية، خاصة وأن من يقدم هذه الدورات هم خبراء عالميون في مجال التدريب السياحي.

 

وأبانوا أن ربط هيئة السياحة الدورات التدريبية بالحصول على التراخيص السياحية سيقود المستثمر لنجاح استثماراته ويكسبه الخبرات والمهارات اللازمة لإدارة أعماله بشكل احترافي.

 

وقالوا إن المستثمر والمسؤول والعامل في مجال السياحة والسفر بحاجة إلى دعم الهيئة في مجالات عدة ومنها المجالات التدريبية والتأهيلية، مشيرين إلى أن البرنامج قدم مجموعة كبيرة من العناصر والمسارات التي تهم بشكل كبير المستثمر والمسئول في القطاع السياحي، وأن الاستفادة من برنامج التأهيل كانت كبيرة.

 

وقد أكد حارث قاضي المدير التنفيذي لشركة الطائف للسياحة والتنمية أن هذه البرامج التدريبية التي تنظمها هيئة السياحة للمستثمرين في قطاعات السياحة هي وسيلة هامة للوصول الى الاحترافية في هذا القطاع، مشيرا إلى أنه استفاد كثيرا من الخبرات المتميزة التي قدمت بالدورة وخاصة في مجال التعرف على الطريقة العلمية المنهجية للإدارة السياحية.

 

ونوه باشتراط الهيئة للمستثمرين الالتحاق بهذه الدورات للحصول على تراخيص لأنشطتهم السياحية، مشيرا الى انها خطوة ضرورية للوصول الى الاحترافية في الاستثمار السياحي، وقال: "في قطاع السياحة لا بد من إلزام اصحاب المنشآت السياحية بمثل هذه الدورات ولا شك ان أي احد من العاملين في القطاع السياحي لن يسمح بأن تفوته فرصة الالتحاق بهذه الدورات المتقدمة".

 

من جانبه يرى المستثمر السياحي سلطان سمير نجار أن البرنامج التدريبي ساهم في تطوير الفكر القيادي والتخطيط المناسب للاستثمار.

 

وقال: "أحب أن أشكر هيئة السياحة على دعمنا نحن المستثمرين في قطاع السياحة في الكثير من هذه المجالات ومنها تنظيم هذه الدورات الغنية بالمعلومات من خلال مدربين وخبراء من منظمة السياحة العالمية وقد استفدنا منهم كثيرا في تطوير أعمالنا".

 

وأشار إلى أن إلزام هيئة السياحة المستثمرين بالالتحاق بهذه الدورات قبل الحصول على الترخيص لمنشآتهم هو بادرة مهمة تصب في مصلحة المستثمر والمستهلك وتطوير الخدمات والاستثمارات السياحية، فالمستثمر يستفيد من هذه الدورات في تطوير أعماله ونجاح استثماراته.

 

وأضاف: "الهيئة تفكر بالشكل الصحيح، فهي تعمل على بناء الانسان قبل المكان وبناء فكر المستثمر بشكل صحيح؛ لأن السياحة صناعة والهيئة تصنع الآن قادة وخبراء متخصصين يقودون السياحة في السنوات القادمة".

 

وقال إنه استفاد من هذه الدورة كيفية استغلال الادوات الموجودة معي وكيف أتجنب الاخطاء التي وقع فيها المستثمرون الاخرون نتيجة لنقص الخبرة.

 

وأبان سلطان البقمي محافظ المويه أنه استفاد كثيرا من هذه الدورة وأثرت خبراته في مجال التعرف على الخدمات والأنشطة السياحية وكيفية تطويرها وتضافر الجهود للارتقاء بها.

 

وقال: "سعدت بمشاركتي في هذه الدورة وكانت مفيدة واستفدنا منها ان ادارة السياحة علم وفن ونحن سافرنا لدول متقدمة سياحيا ما زال ينقصنا الكثير من الخبرات في ادارة الخدمات والمنشآت السياحية وما سمعناه في الدورة مزيج من الخبرات والمعلومات المهمة".

 

وأكد أن مثل هذه البرامج التدريبية واشتراطها لاستخراج الترخيص وتجديده سيسهم في تطوير عمل المستثمر والحد من التستر خاصة لدى ملاك الشقق المفروشة التي نعاني من تدني مستواها.

 

من جانبه أفاد محمد القاسم عميد الكلية التقنية بالطائف أن الفائدة من هذا البرنامج تتجاوز المستثمرين لكل المسئولين والعاملين في القطاعات المهتمة بالسياحة، مشيرا إلى أن الكلية حرصت على مشاركة عدد من طلاب قسم السياحة والسفر في الدورة وقد استفادوا كثيرا في التعرف على السياحة كصناعة اقتصادية شاملة، مستفيدين مما توفره هيئة السياحة من دعم للشباب للالتحاق بالعمل في القطاعات السياحية وتنمية حب العمل في السياحة ليكون مستقبلا مستثمرا وليس فقط موظفا، خاصة ان السياحة تعد من اهم القطاعات الاقتصادية من حيث توفير فرص العمل واقامة مشاريع سياحية متوسطة وصغيرة خاصة في منطقة مثل الطائف.

 

وأكد العقيد ناصر الشريف مدير العلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالطائف أن المستثمرين والمسئولين في القطاعات السياحية والحكومية في الطائف بحاجة الى هذه الدورات التدريبية المتقدمة للإسهام في تطوير السياحة في عاصمة المصايف، مشيرا إلى استفادة العاملين في الدفاع المدني من هذه الدورات لكونهم مظلة الأمن والسلامة للمنشآت السياحية.

 

وأبان المرشد السياحي احمد الجعيد أن الهيئة دعمت العاملين في القطاعات بالكثير من وسائل الدعم ومنها هذه الدورات، وقال: من بداية تعاملي مع الهيئة واستصدار رخصة الارشاد السياحي كانت الهيئة دائما سباقة بالبرامج التدريبية، ونحن في الطائف محتاجون لتطوير الخدمات السياحية من منشآت إيواء وخدمات الرحلات السياحية والارشاد السياحي وغيرها، والبرنامج كان غنيا بالمهارات، والمدربون على كفاءة عالية، واستفدنا منهم في مجالات كثيرة في تعريف الوجهات والمسارات السياحية وكيفية تنظيم البرنامج السياحي وتقييمه ودراسة جدواه والوسائل المطورة له.

 

من جهته أوضح الدكتور عادل راضي أحد الخبراء المشاركين في البرنامج والمستشار في منظمة السياحة العالمية أن للدورة جانبين عملي ونظري، وتضمن البرنامج منظومة من المهارات والأنظمة التي تهدف إلى تهيئة وتطوير خبرات المشاركين في إدارة الوجهات السياحية والتسويق السياحي، وإدارة منشآتهم والتعامل مع المستهلكين، والإلمام بالأنظمة والقوانين المتعلقة بمنشآتهم والخدمات السياحية بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بطرق التسويق ونجاح الاستثمارات لمنشآتهم وأنشطتهم السياحية.

 

وأكد أن هيئة السياحة تتبنى عملا منظما لتطوير السياحة المحلية، مشيرا إلى أن تجربة السياحة في المملكة التي انطلقت رسميا قبل نحو 14 عاما من خلال هيئة السياحة مكنت العاملين في قطاع السياحة من أن يفهموا اشياء كثيرة مما نحاول ان نوصله من خلال هذه الدورات، واطلعنا على تجارب عملية لعدد من المشاركين تتطابق مع الكثير مما نشرحه فنجد سهولة كبيرة في تعليمهم هذه المهارات.

 

يشار إلى أن البرنامج أقيم على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد كبير من المستثمرين والمسئولين في قطاعات السفر والسياحة والايواء والخدمات السياحية بالطائف، إضافة إلى عدد من المسئولين في الدوائر الحكومية بالمحافظة.

 

ويأتي هذا البرنامج الذي تلزم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المستثمرين كشرط لاستخراج الترخيص ضمن المرحلة الأولى من برنامج تأهيل مقدمي الخدمات المرخصة من الهيئة «تأهيل».

 

وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أعلن عن اعتزام الهيئة اشتراط (برنامج تأهيلي) لمستثمري قطاعات الخدمات السياحية التي ترخص لها قبل منحهم الترخيص؛ بهدف تأهيلهم للاستثمار في السوق والتعرف على إجراءات الهيئة وطرق التعامل مع القضايا والمتطلبات المتعلقة بمنشآته، ليكون مؤهلا لامتلاك المنشأة وليس فقط كمشغل لها.

 

ويهدف البرنامج إلى تهيئة المستثمرين ومشغلي هذه المشاريع؛ لضمان تشغيل منشآتهم بطريقة تكفل الاستمرار وإطلاعهم على الفرص والضوابط المتعلقة بنشاطهم، بدلا من مجرد الترخيص له وتركه لمواجهة مستقبل استثماره بلا تبيان للفرص وآليات العمل التي تكفل استفادتهم منها. ويعد برنامج "تأهيل" أحدث مبادرات الهيئة في مجال تطوير قدرات القطاع السياحي ورفع مستوى جودة الخدمة فيه.

 

حيث كانت مدينة الرياض المحطة الأولى للبرنامج، ثم مدينة الخبر المحطة الثانية، وجدة المحطة الثالثة ثم أبها فالطائف، حيث تعمل الهيئة للأخذ بيد شركائها لتحقيق التوازن الذي يقود إلى أداء أمثل ونمو طبيعي في قطاعات السياحة وفق أسس علمية ومنهجية وتجارب دولية متقدمة.

اليوم

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله