سياحة كوت ديفوار تسجل زيادة فى معدلات السياح
جراند باسام "المسلة" …. تسعى جمهورية ساحل العاج "كوت ديفوار" لزيادة معدلات السياحة إلى طبيعتها، استقبلت "جراند باسام" العاصمة السياحية للكوت ديفوار هذه المدينة الواقعة على بعد 40 كليومترا شمالى العاصمة السياسية ابيدجان العديد من السياح حتى في نهاية موسم السياحة.
وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية؛ فإن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أدرجت هذه المدينة على قائمة التراث العالمى في عام 2012 وتعتبر "جراند باسام" بمثابة رمز لنهضة قطاع السياحة الذي كان يعانى منذ أكثر من 10 أعوام جراء الأزمة السياسية والاجتماعية.
ويقول صاحب أحد المطاعم بالمدينة "آخر مرة رأينا فيها السياح يفدون للمدينة كان في عهد الرئيس فيليكس هوفويت-بواني.. والآن نحن سعداء لرؤية السياح يأتون من الغرب ومن أفريقيا ويفضلون كوت ديفوار على المدن الأخرى".
ومن أجل إنعاش السياحة مجددا عقب أزمة انتخابات 2010- 2011، ركزت كوت ديفوار استثمارتها في قطاع السياحة وتقدر استثمارات القطاع الخاص في دعم وترويج السياحة لعام 2012 – 2014 بنحو 140 مليار فرنك افريقى أي ما يعادل 215 مليون يورو.
وترى "لوموند" أن هذه الاستثمارات ساهمت في بناء 117 مجمعا فندقيا تحتوي على 14 ألفا و315 غرفة..كما ساعدت على توفير نحو 3 آلاف فرصة عمل مباشرة و9 آلاف فرصة عمل غير مباشرة ونتج عن ذلك جذب نحو 470 ألف سائح من كل أنحاء العالم نهاية عام 2014 مقابل 269 ألفا في عام 2011 و380 ألفا خلال عام 2013 بمعدل نمو متوسط يقدر ب43% ووصل معدل إشغال الفنادق إلى 65% وتتوقع البلاد أن يصل عدد السياح إلى 500 ألف نهاية عام 2015 ومليون سائح بحلول عام 2020.
وأوضح جريجوار جوسان مسئول السياحة الخارجية في كوت ديفوار أن التوقعات باتت قريبة المنال طالما وصل عدد السياح إلى نصف مليون..مشيرا إلى أن قطاع السياحة سيساهم في رفع صافى الدخل القومى للبلاد ليتخطى 5% هذا العام مقابل 0، 6% خلال عام 2011.
وأكدت مديرة موقع "جافاجو دوت كوم" للحجز السياحة سينسيا اديديران، أنه حال استمرار السلام في البلاد خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.. ويآمل الجميع أن تمر بسلام وسيبقى معدل الإشغال السياحى في تزايد مستمر، موضحة أن شهر يوليو الماضى كان استثنائيا للفنادق فيما يتعلق بالحجوزات بحسب أ ش أ.
وترى اديديران أن العائق الوحيد أمام السياحة هو الجمارك وأسعار تذاكر الطيران، وأن حل هذه المشكلة سيكون لدى الدولة، حيث ينبغى عليها التدخل لخفض أسعار تذاكر الطيران.
