Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

20 دقيقة تخطف انظار العالم بعد غد فى ابوسمبل لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس

20 دقيقة تخطف انظار العالم بعد غد فى ابوسمبل لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس

 


القاهرة
" المسلة " …. احمد صالح باحث المصريات بأن أشعة شروق الشمس ستتعامد علي قدس أقداس المعبد الكبير ” رمسيس الثانى ” بمدينة ابو سمبل بمحافظة أسوان بعد غد الخميس بدءا من الساعة الخامسة و 52 دقيقة صباحا , وتستمر لحوالى 20 دقيقة فلكيا , فى ظاهرة نادرة يتابعها العالم اجمع و تتكرر يومى 22 أكتوبر وفبراير من كل عام , مشيرا الى أن يوم 22 أكتوبر والذى ستحدث فيه الظاهرة الفلكية يمثل بداية فصل الشتاء عند قدماء المصريين

 

وشرح صالح تفاصيل ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى بدءا من من اللحظة الأولي لملامسة الحافة العليا للشمس مع الأفق , متتبعا سير الأشعة حتي اختفائها , موضحا انه في البداية ستلامس أشعة الشمس واجهة المعبد الكبير بابي سمبل والتي يبلغ ارتفاعها 33 مترا وعرضها 30 مترا , ويبلغ ارتفاع كل تمثال من التماثيل الأربعة 20 مترا ووزن كل واحد علي حده 1000 طن

 

وقال إن شروق الشمس يبدأ عندما تتعانق الأشعة في البداية مع القرود التي تعلو واجهة المعبد , ويبلغ عددها الحالي 16 قردا , وتشير المساحة الفارغة إلي ضياع ستة قرود أخري , مما يعني انه في الأصل كان هناك 22 قردا , يرفع كل قرد ذراعيه لأعلي تحية للشمس المشرقة , ومن المعروف أن قدماء المصريين ربطوا بين ساعات اليوم وبين القرود , وكانت عدد ساعات اليوم في عصر الرعامسة 22 ساعة , وأضيفت ساعة للشروق وساعة للغروب , مما يعني رمزية القرود علي واجهة المعبد الكبير وارتباطها مع اعات اليوم.

 

وأضاف انه عقب ذلك تهبط أشعة الشمس من القرود لتركز علي اله الشمس المشرقة “رع حور أختي ” , والمنحوت بهيئة أدمية ورأس صقر وعلي رأسه قرص الشمس , ويقف علي الجانبين الملك رمسيس الثاني ويقدم قربان الماعت , ثم تهبط الأشعة إلي المدخل الرئيسي لتتسلل إلي المعبد لمسافة 48 مترا حتى تصل إلي قدس الأقداس , وتركز لمسافة زمنية ما بين 20 إلي 25 دقيقة , وتمثل هذه المسافة الزمنية 20 إلي 25 % من اتساع البوابة.

 

وتابع أن أشعة الشمس سترسم إطارا مستطيلا علي تمثال الملك رمسيس الثاني في حجرة قدس الأقداس , وتتحرك ناحية اليمين تجاه تمثال الإله ” رع حور أختي ” حتى تختفي علي هيئة خط رفيع مواز للساق اليمني له , ثم تنسحب أشعة الشمس إلي الصالة الثانية , ثم الصالة الأولي , بالمعبد وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.

 

وأوضح صالح أن المعبد الكبير يقع حاليا على خط طول 31.62 درجة شرقا وعلى خط عرض 22.33 درجة شمالا ويميل المحور الأفقى للمعبد تجاه الشمس عند 101 درجة على الموقع القديم من محور الشمال الحقيقى , ويتعامد محور معبد أبو سمبل الكبير على النيل شرقا , ولكن بانحراف قليل , ولذا يتعامد على مدخله شروق الشمس يومى 21 أكتوبر وفبراير من كل عام , ولكن فى الموقع القديم وبعد نقل المعبد فى الستينيات أصبح شروق الشمس يتعامد عليه فى يوم 22 من كل من شهرى أكتوبر وفبراير كل عام

 

واكد صالح انه قبل مجيئ الملك رمسيس الثاني لمدينة ابو سمبل وتفكيره في بناء معبدين له ولزوجته نفرتاري , كان أهالي المنطقة يقدسون جبلين لاعتقادهم بان الهين يسكنان فيهما وهما الالهان المحليان ” حور- محا “و “حتحور-ابشك ” , واستغل رمسيس تقديس الأهالي للجبلين وقرر بناء المعبدين , وأثناء قطع المعبد الكبير قرر رمسيس تغيير خطة البناء وأضاف حجرتين شمال صالة الأعمدة الاوزيرية , وقام بتعديل المناظر حيث جعل من نفسه مرة ابن اله واخري اله وهي بدعة جديدة لم يتبناها الملوك لسابقين في المعابد .

 

وذكر أن رمسيس الثانى أضاف كذلك لوحة الزواج بعد أن تزوج الأميرة الحيثية وبعدها بسنة أضاف لوحة أخري في صالة الأعمدة الاوزيرية , وبعد موت رمسيس الثانى أضاف ملكين أخرين اسمهما للمعبد وهما الملك سابتاح والملكة تاوسرت في أواخر الأسرة 19 , ويبدو أن المعبد غطته الرمال حتي أن جنود الملك بسماتيك الثاني ( الأسرة 26 ) جلسوا وسجلوا نصا علي ساق تمثال الملك رمسيس الثاني , واهمل المعبد تماما وغطته الرمال بالكامل حتي أعيد اكتشافه بواسطة المستشرق السويسري جان لويس بورخاردت في 22 مارس عام 1813

أ ش أ

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله