افتتاح مهرجان حمص المسرحي الحادي والعشرين بعد انقطاع سبع سنوات
حمص "المسلة" …. افتتح على مسرح دار الثقافة في مدينة حمص مساء امس مهرجان حمص المسرحي الحادي والعشرين وذلك بعد انقطاع دام نحو سبع سنوات.
وأكد وزير الثقافة عصام خليل لـ سنا أهمية عودة هذا المهرجان الفني الحضاري “الذي يشكل أحد عناوين مدينة حمص الثقافية” لافتا إلى أن حمص “مدينة النصر رفدت ثقافة سورية بالكثير من القامات الشامخة وقدمت للادب العربي والسوري إبداعات مرموقة تعلمنا وتتلمذنا على أيديهم”.
وقال خليل إن “احتفال حمص بمهرجانها اليوم إنما هو احتفال بالنصر المؤزر حيث كانت رديفا حقيقيا لأبطال الجيش العربي السوري” لمواجهة أعتى حرب على وجه الأرض.
بدوره اعتبر طلال البرازي محافظ حمص أن المدينة تعيش عرسا وطنيا وفنيا حقيقيا منوها بالدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة للإسهام في دعم الحركة الثقافية التي هي أساس التطور والحضارة للشعوب.
وأكد البرازي أن سورية لا يمكن أن تكون إلا عنوانا كبيرا للثقافة والتراث مشيرا إلى أن هذا المهرجان دليل على صمود الشعب السوري الذي يحارب ثقافة القتل والتكفير بثقافة العقول والإبداع.
ورأى الفنان زهير رمضان نقيب الفنانين السوريين أن انطلاق المهرجان هو رسالة لكل العالم بأن حمص “لن تكون مدينة الخراب أو الحقد” وإنما هي مدينة المحبة والسلام والثقافة والانتصار وإنها تقول اليوم قول الحق والفصل وتؤكد بأنها حمص زنوبيا واميسا التي تحدت روما وتحدت الإرهاب أيضا.
من جهته أكد أمين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين في حمص ضرورة استمرارية المهرجان وخلق أجيال مسرحية مؤهلة “تنقذ المسرح من حالة الركود” من خلال تكثيف ورشات العمل وتطوير مفردات العملية المسرحية والاستعانة بالمختصين.
وتم بعد ذلك عرض فيلم قصير بعنوان “عودة الروح” للفنان خالد الطالب تناول فيه تاريخ مهرجان حمص منذ بداياته كما ألقى الفنان حسن عكلا كلمة تناول فيها حياة المكرمين وأعمالهم المسرحية والفنية وهم “وفاء العلي وخالد الطالب وإحسان رستناوي” كما قدمت فرقة “ذكرى” لوحة من رقص السماح تلتها وصلة غنائية للفنانة ليندا بيطار والفنان مصطفى دغمان كما قدم الفنان سامر أبو ليلى عددا من المونولوجات المسرحية القصيرة تحدث فيها عن شغف الفنانين في حمص لعودة الحياة المسرحية إلى مدينتهم.
يشار إلى أن المهرجان يستمر لغاية الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
وسيتم خلال المهرجان تقديم خمسة عروض مسرحية لفرق من محافظات حمص ودمشق واللاذقية اضافة الى ورشة عمل مسرحية بإشراف الدكتور سمير عثمان الباش ومحاضرتين حول الكتابة المسرحية لجوان جان “والحداثة وما بعد الحداثة لعبد الفتاح قلعجي”.
حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس نقابة الفنانين في سورية وأعضاء مجلس فرع حمص وقائد شرطة المحافظة وعدد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والأدبية والفنية في المحافظة وعدد من الفنانين.