سويسرا طبيعة خلابة وابتسامات جذابة
المدن السويسرية فائقة الجمال، وهبها الله طبيعة مميزة وخلابة فيها البحيرات والجبال والمزارع، والسهول، الأبنية الجميلة والأسواق.. لكن ما يميز هذه الطبيعة الإنسان الذي يعيش فيها.
واللافت للزائر وجود نحو 470 متحفاً، موزعة على كل المدن، وما أن تطأ قدماك مطار زيورخ حتى يتم استقبالك بالابتسامات والترحيب لقضاء وقت ممتع في ربوع سويسرا.
لوزان
140 إعلامياً دعتهم هيئة السياحة السويسرية لقضاء أسبوع في ربوعها، لرصد الواقع والخدمات التي تقدم في مجال السياحة، وزيارة الأماكن الطبيعية والمتاحف وغيرها من الأماكن السياحية في مدينتي لوزان ومونترو، وجبال التزلج التي ترتفع ثلاثة آلاف متر، إضافة إلى القرى التي لاتزال محافظة على طابعها الريفي الجميل.
تنظيم الاستقبال وتوزيع الوفود إلى مجموعات كان في غاية الدقة، أما الانتقال من زيورخ إلى لوزان فكان بواسطة القطار، استمرت الرحلة ساعتين ونصف، لكن مناظر المزارع الخضراء على الجانبين تنسيك الوقت، والحديث عن شبكة القطارات في سويسرا يتطلب مقالات عديدة، لأنها تشبه إلى حد بعيد شرايين الدم في الجسم.
لوزان مدينة هادئة تطل على بحيرة جنيف، وتتميز بهواء عليل وأجمل الأوقات على البحيرة لحظة غروب الشمس، التي تسدل أشعتها على ماء البحيرة، وتترك الساحة ليسدل الليل أهدابه، أما ساعة الشروق فلها وقع خاص؛ إذ إن الجبال الفرنسية التي تقع في الطرف المقابل من البحيرة تظهر بحلتها البهية عن بعد. والبحيرة بحد ذاتها منتجع طبيعي.المتحف الأولمبي
لعشاق الرياضة ولمن يرغب باكتساب معلومات عن الألعاب الأولمبية عليه زيارة المتحف الأولمبي، حيث يمضي وقتاً طويلا في الاستمتاع بمشاهد وأدوات ومعلومات حول ما جرى في هذه المنافسات الدولية. افتتح المتحف عام 1993، لكنه أغلق عام 2012 لإعادة تصميمه من جديد، وأعيد افتتاحه في ديسمبر 2013 . هو متحف خاص، ويزوره سنوياً نحو 200 ألف زائر.
السائح يتابع بشغف المعروضات من ألبسة اللاعبين وحقائبهم والكرات والقرية الأولمبية ومحتوياتها، ونماذج من الشعلة الأولمبية، كما يضم أول كاميرا تلفزيونية تم خلالها نقل وقائع المنافسات.
إضافة إلى الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وتندهش حين تعلم أن هذه الألعاب بدأت عام 776 قبل الميلاد، وعلم الأولمبياد ذو الدوائر الخمس المتشابكة بالألوان “الأحمر والأخضر والأسود والأصفر والأزرق” قد رفع في الإسكندرية في أبريل 1914.
متحف شارلي شابلن
يوجد في سويسرا نحو 470 متحفاً، آخرها سيفتتح في ربيع 2016 وهو متحف شارلي شابلن الممثل السينمائي الذي ولد عام 1889, وتوفي 1977 وهو مشروع ثقافي فني ترفيهي، حيث تم تشييد استوديوهات في حديقة المنزل. بهدف إظهار الجانب الإنساني له، والتعرف على إبداعاته.
ورش العمل تعيد ترميم منزل شارلي المبني على طراز النيوكلاسيكي، قبل 200 سنة، أما المبنى الجديد للمتحف فيضم قاعة سينما لعرض أفلامه ليتعرف الجيل الجديد على إبداعاته النقدية للقيم الاجتماعية التي كانت سائدة في عصره. والزائر للمتحف سيشاهد منزل شارلي كما كان. وتقدر تكلفة المشروع بنحو 50 مليون يورو.
قلعة شيلون
على بعد 3 كيلومترات من مدينة مونترو تقع قلعة شيلون، تجذبك أبراجها الضخمة، وهي مبنية على قطعة صخرية تفصلها عن اليابسة قناة مائية على ضفاف بحيرة جنيف، وتتصل باليابسة بجسر، إذ يمكن الوصول إليها عبر البر أو عبر البحيرة. كانت حصناً منيعاً ومقراً للإقامة في عصور تاريخية غابرة. وتشكل سجنا اشتهر باسم سجن شيلون.
هذه القلعة تحولت إلى مزار سياحي بل متحف يضم مقتنيات تاريخية محفوظة حتى الآن، سواء أدوات الحمام وأسرّة النوم وحتى اللوحات المرسومة على الجدران.
وكما يقول المرشد السياحي إن القلعة كانت تاريخياً تحت سيطرة السافوي منذ القرن الثاني عشر حتى القرن السادس عشر، ثم غزا البيرنيز القلعة عام 1536 وتحولت إلى سجن حصين، ولاتزال كتابات السجناء محفورة على جدران وأعمدة قاعات القلعة. وفي عام 1798 ثار سكان إقليم فود وأصبحت القلعة رمزاً سياسياً ودينياً سكنت فيها الأسرة الحاكمة.
لوزان
