القاهرة "المسلة" …… السياحة للجميع: فالأشخاص ذوو الإعاقات والمسنّون والأسر التي تسافر برفقة أطفالٍ صغار ما هم سوى عيّنة عن المجموعات التي قد تحتاج إلى تعزيز إمكانية الوصول الشامل. ولا بُدّ من أن يقدّر الأفراد عاجلاً أم آجلاً مزايا وجود بيئاتٍ وخدمات أيسر منالاً في مجال السياحة وسواه. ولذلك إختارت منظمة السياحة العالمية الإحتفال بيوم السياحة العالمي لسنة 2016 تحت شعار السياحة المتاحة للجميع. وستجري الإحتفالات الرسمية في 27 أيلول/سبتمبر، في بانكوك، تايلند.
وطوال الربع قرن الفائت، تمثّل هدف اليوم العالمي للسياحة الذي يُقام في 27 أيلول/سبتمبر من كل سنة، في تعزيز الوعي بشأن أهمية السياحة وقيمتها الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية. وستجري إحتفالات هذا العام في بانكوك، تايلند تحت شعار "السياحة المتاحة للجميع – تعزيز الوصول الشامل إلى السياحة".
وتُعدّ إتاحة السياحة للجميع مسؤوليةً مشتركة تقع على عاتق كافة الجهات المعنية بسلسلة القيمة السياحية، ناهيك عن كونها تمثّل فرصةً تجارية للشركات وللمقاصد.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الرسمية إلى أنّه "لكل شخص الحق في الوصول إلى خدمات السياحة والترفيه على قدم المساواة. وبالرغم من ذلك، ما زال مليار شخص حول العالم من ذوي الإعاقة، إلى جانب الأطفال الصغار والمسنّين والأشخاص ذوي إحتياجات الوصول الأخرى، يواجهون عقبات في الحصول على أساسيات السفر على غرار المعلومات الواضحة والموثوقة، والنقل الفعّال والخدمات العامة، والبيئة المادية التي يسهل فيها التنقل. وبالرغم من التكنولوجيات الحديثة، يُترك الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في البصر أو السمع أو في القدرة على التحرّك أو الإدراك متخلّفين عن الركب في العديد من المقاصد السياحية".
واعتبر أمين عام منظمة السياحة العالمية أن "لكل مواطنٍ في العالم الحق في اختبار التنوّع المذهل الذي يتيحه كوكبنا. ولذلك، إنّه لمن الأهمية القصوى بمكان أن تقوم كافة البلدان والمقاصد والجهات المعنية بهذا القطاع بتعزيز مبدأ الإتاحة للجميع سواء على مستوى البيئة المادية أو في أنظمة النقل، والمرافق والخدمات العامة، وقنوات التواصل والإعلام".
أما وزيرة السياحة والرياضة في تايلند كوبكارن وتانفرنكول فأشارت إلى أن "شعار هذا العام أي " السياحة للجميع – تعزيز الوصول الشامل إلى السياحة" هو تحدٍّ بالنسبة لتايلند وللعالم بغية الإعتراف بضرورة إتاحة السياحة للجميع والتمكّن من إستضافة كل شخص في أي مكان قد يسافر إليه. (…) وعلينا أن نفهم نظرية التصميم الشامل (…) حيث أن عالم السياحة والسفر قطاعٌ آخذٌ في التوسّع وأعداد المسافرين ما انفكت تزداد عاماً بعد عام، علينا أن نضمن أن السفر في كافة أرجاء العالم آمنٌ وسلس إلى أقصى حدّ".
وتشمل الإحتفالات الرسمية جلسةً حول "السياحة والإعلام" تُعقد في 26 أيلول/سبتمبر في جامعة شولالونغكورن في بانكوك، بالإضافة إلى مؤتمرٍ لمدة يومٍ كامل في 27 أيلول/سبتمبر. وخلال المؤتمر، سيتبادل خبراءٌ في مجال إمكانية الوصول والسياحة الآراء والممارسات الفضلى وسيتناولون الحاجة إلى العمل والتعاون بغرض الدفع بأجندة "السياحة للجميع".
ونذكر من جملة المواضيع التي سيتطرق إليها المؤتمر إنشاء إطارٍ سياساتي مناسب لتمهيد الطريق لإستراتيجيات محدّدة لتطوير الأعمال، والحاجة إلى تعزيز الوعي وبناء القدرات على نحوٍ يتسهدف صنّاع القرار وأخصّائيي السياحة في آنٍ واحد. وسيتولى إدارة النقاش آندرو ستيفنز، محرّر CNNMoney في قناة سي أن أن في آسيا والمحيط الهادئ.
وسيتناول المؤتمر كذلك الأمر الإستراتيجيات المبتكرة لتطوير البنى التحتية والمنتجات والخدمات المتصلة بالسياحة المتاحة للجميع التي تضفي القيمة على المقاصد وتعزّز قدرتها التنافسية في سوق السياحة العالمية. وسيُصار أيضاً إلى عرض عددٍ من الممارسات الفضلى بهدف التشديد على القيمة التي يكتسيها الإستثمار في جعل السياحة متاحة للجميع.