مسقط "المسلة" …. تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة السياحة يوم غدا/الثلاثاء/ الذي يوافق السابع والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسياحة والذي يحمل شعار "السياحة للجميع" هذا العام.
ويتمثل احتفال السلطنة باليوم العالمي للسياحة من خلال إقامة معرض متنوع بالتعاون مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان إلى جانب عدد من الفعاليات المختلفة حيث ستشارك مجموعة من الشركات والجهات الحكومية والتعليمية في هذا الحدث .
ويتزامن احتفال السلطنة باليوم العالمي للسياحة مع الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر 1970م حيث قررت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الثالثة في عام 1979 م تأسيس يوم السياحة العالمي ابتداءً من سنة 1980 م وتم اختيار يوم 27 سبتمبر
لكونه اليوم الذي تم فيه اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية بحسب العمانية.
وقد تم اختيار شِعار "السياحة للجميع" هذا العام والذي يُعنى برفع وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة
وفوائدها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وكذلك تعزيز قوى التواصل بين شُعوب العالم.
وترتكز احتفالية هذا العام على التأكيد على أن حرية السفر هي حق لكل فرد وأنه يحق للجميع الاستفادة من قطاع السياحة بدءًا بالأطفال والطُلاب والأمهات والحرفيين والجمعيات الأهلية والأيتام والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وكافة شرائح المجتمع.
وقال طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية إن السياحة شهدت خلال الخمسين عاماً
الماضية ثورةً كبيرة، في عام 1950 م، حيث بلغ عدد السُيّاح الذين يعبرون الحدود الدولية في سنة واحدة ما يناهز 25 مليون سائح، أما اليوم فقد ارتفع هذا العدد ليصل إلى 1.2 مليون سائح سنوياً.
وتُشير التقديرات إلى أن 15 بالمائة من سُكان العالم لا يقدرون على السفر، وهذا يعني عدم قدرتهم على
التعرّف على ثقافات وشعوب أخرى وخوض مغامرات وتجارب جديدة في الحياة مشيرا الى ان إختيار شِعار " السياحة للجميع" هذا العام جاء ليسلّط الضوء على أن السياحة هي حق مشروع لجميع الأفراد والخروج بحلول ومقترحات تُساعد على مُساعدة كافة الأفراد على التمتّع بالسفر والتجوال حول أنحاء العالم.
من جانبه اعرب أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحةعن سعادته بالإنجازات التي تحققت في السلطنة على مدى السنوات الأخيرة والتي تُبشّر بمستقبل واعد في القطاع السياحي وبما تحقق وسيتحقق من رؤى الإستراتيجية العُمانية للسياحة 2040 ، والتي بلا شك ستغيّر من ملامح السياحة العُمانية وتأخذ بصناعة السياحة في السلطنة إلى آفاقٍ أرحب.
وأكد ان وزارة السياحة ستعمل جاهدة على أن تحقق الأهداف التي ترمي إليها الاستراتيجية، والتي تبدأ قبل كل شيء بالوعي الكامل بأهمية القطاع السياحي في العملية التنموية للبلاد، والاعتماد على مصادر جديدة ومتجددة لدفع عجلة التقدّم والازدهار في السلطنة .
وقال معاليه ان الاستراتيجية ستسعى خلال السنوات القادمة بتوفير أكثر من 500 ألف فرصة عمل حتى عام 2040 م، و تساهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة السياحية وزيادة أعدادها إلى حوالي 1200 مؤسسة حتى عام 2040. معربا عن امله في ان تستقطب السياحة في السلطنة ما يُقارب 11 مليون سائح دولي ومحلي .
ووجهت ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة شكرها
للعاملين في القطاع السياحي وكافة القائمين على النهوض بالبلد لنصل إلى مراتب مُشرّفة عالمياً في مجالات القطاع السياحي المتعددة.
وقالت إن السلطنة تمتلك من المقومات السياحية ما يؤهلها لأن تكون ذات مواصفات سياحية عالمية ومركزاً نشطاً للفعاليات والمؤتمرات والمعارض كذلك مؤكدة على أهمية تنويع مصادر الاقتصاد العُماني العمل على إيجاد فرص عمل من خلال تقديم تجارب سياحية ثرية بالطابع العُماني للعالم.مشيرا الى ان وزارة السياحة ستبذل كافة الجهود للترويج للسلطنة كوجهة سياحية متفردّة متمنية أن تتكاف جميع الجهود في تكوين صورة متميّزة عن السلطنة في المحافل الدولية.