إارتفاع عدد ضحايا تفجير أنقرة الى 95 قتيل و246 مصاب
أنقرة "المسلة" …. ارتفع إلى ٩٥ قتيلا عدد ضحايا تفجيرين وقعا في تجمع سلمي وسط العاصمة التركية أنقرة.
وعبرت الولايات المتحدة عن "تضامنها" مع تركيا "في قتالها ضد الإرهاب".
وأكدت رئاسة الحكومة التركية، في بيان رسمي، ارتفاع عدد المصابين إلى 246، ووصفت جراح ٤٨ منهم بالخطيرة.
من ناحية أخرى صرح مسؤول تركي رفيع المستوى بأن الانتخابات المقرر إجراؤها في 1 نوفمبر/تشرين ثاني ستجري في موعدها، بالرغم من الانفجار.
وكانت صور تلفزيونية قد أظهرت مظاهر الذعر وأشخاصا ملقيين على الأرض وهم مضرجون بالدماء وسط لافتات ملقية على الأرض.
ووقع الانفجاران قبيل بدء المسيرة في الساعة العاشرة صباحا بالقرب من محطة القطارات المركزية لدى تجمع محتجين للمشاركة في مسيرة دعت إليها أحزاب يسارية.
وكان المتظاهرون يطالبون بوقف العنف بين الانفصاليين الأكراد من أعضاء حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية.
وكان المفروض أن تبدأ المسيرة في الساعة الثانية عشر ظهرا.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز "سمعت انفجارا قويا في البداية وحاولت أن أبحث عن مكان أحتمي فيه عندما تهشمت النوافذ. والآن حدث الانفجار الثاني".
وأضاف الشاهد قائلا "كان هناك صياح وبكاء. ظللت لبعض الوقت مختبئا تحت بعض الجرائد. كان بإمكاني شم رائحة اللحم المحترق. كانت هناك حركة ضخمة وذعر".
وقال شاهد آخر يدعى أحمد أونين لوكالة الأنباء فرانس برس وهو ينتحب "المظاهرة التي كان المفروض أن دعو إلى السلام تحولت إلى مجزرة. لا أفهم ما الذي جرى".
وهذا الحادث الأكثر دموية في تاريخ تركيا الحديث.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، مضيفا أن ثمة دلائل على أن انتحاريين نفذا الهجوم.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي الذي كان ضمن الداعين للمشاركة في المسيرة إنه يعتقد أن أعضاءه كانوا مستهدفين بالانفجارين.
وحمل زعيم الحزب الحكومة المسؤولية عن الحادث، مضيفا أنه "مجزرة ضخمة". وقد ألغى جميع التجمعات الانتخابية التي كانت مقررة.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية عددا من الجثث في الشارع قرب موقع الانفجارين الذين وقعا بفارق عدة دقائق فقط.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التفجيرين، وقال إنهما استهدفا "وحدة وسلام البلاد".
ودعا إردوغان في بيان صدر عن مكتبه إلى الرد على التفجيرين "بالتضامن والإصرار" وقال إن هذا الرد هو الأكثر جدوى في مواجهة الإرهاب، حيث أراد المرتكبون بث الفرقة بين قطاعات المجتمع.
ووصف مسؤولون حكوميون أتراك التفجيريين بأنهما "هجوم إرهابي".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الشعب الأمريكي "متضامن مع الشعب التركي في مواجهته للإرهاب والتحديات الأمنية المشتركة في المنطقة."
وقال بيان للبيت الأبيض أن أوباما عبر، في اتصال هاتفي بالرئيس التركي، عن تعازيه في الضحايا.
وشهدت تركيا تصاعدا في أعمال العنف منذ يوليو/ تموز، مع تجدد هذه المواجهات المسلحة بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.
ودعت عدة جهات منها حزب الشعوب الديمقراطي وهو أكبر الأحزاب الكردية في تركيا للمشاركة في المسيرة والتى كان مقررا لها أن تنطلق ظهيرة السبت تحت عنوان "من أجل السلام والديمقراطية".
وكانت مسيرة دعا لها الحزب نفسه في مدينة ديار بكر التى تقطنها أغلبية من الأكراد قبيل الانتخابات العامة الأخيرة قد استهدفت بتفجير مشابه.
نقلا عن ال بى بى سى