فى إطار احتفالات مصر بنصر أكتوبر
خبراء آثار وسياحة يرسمون ملامح تنمية وتطوير السياحة بسيناء بصالون غازى
القاهرة "المسلة" الخبير الآثرى …. يستضيف صالون الدكتور غازى الثقافى العربى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى والخبير السياحى محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب فى أمسية ثقافية تحت عنوان " المشروع القومى لإحياء الطرق التاريخية بسيناء " فى إطار احتفالات مصر والعالم العربى بنصر أكتوبر المجيد وذلك بمقر الصالون بالجيزة مساء الأحد 11 أكتوبر.
وصرح الدكتور غازى عوض الله المدنى رئيس مجلس إدارة الصالون بأن الندوة تتضمن عرضاً مفصلاً باللوحات والخرائط لملامح المشروع الذى يصل بسيناء إلى 20 مليون سائح موضحاً أن هذه الطرق هى طرق دينية وتجارية وعسكرية وهى حسب التسلسل التاريخى طريق خروج بنى إسرائيل والطريق التجارى للأنباط بسيناء وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين من أوروبا عبر سيناء إلى القدس ويشمل داخله طريق العائلة المقدسة وطريق الحج القديم عبر سيناء والطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء.
.jpg)
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للصالون بأن طريق خروج بنى إسرائيل يخص كل الأديان حيث يشمل جبل الطور بالوادى المقدس طوى وشجرة العليقة المقدسة ودير طور سيناء الذى تحول اسمه لدير سانت كاترين والجامع الفاطمى داخل الدير وقد حقق بنفسه هذا الطريق وشواهده الأثرية الباقية حتى اليوم وتشمل محطاته عيون موسى ومعبد سرابيت الخادم والوادى المقدس طوى وطور سيناء موقع عبادة العجل وجبل موسى وحدد ملامح تطويره بتطبيق مشروعاً أثرياً علمياً مشترك بينه وبين والدكتور صفى الدين متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعار عن بعد بمركز بحوث الصحراء للكشف العلمى باستخدام أحدث الأجهزة عن الإثنى عشرة عين الحقيقية من العيون التى تفجرت لنبى الله موسى بسيناء والمشروع يحتاج لتمويل مليون دولار ويستغرق تنفيذه 12 شهر وسيحقق عائد سنوى أضعاف هذا المبلغ وكذلك استغلال منطقة سانت كاترين بعمل مشروع صوت وضوء فى الوادى المقدس يحكى قصة الخروج وما تمثله من قيمة لكل الأديان وإنشاء قاعة للمؤتمرات مجهزة لاستضافة مؤتمرات عالمية سياسية وثقافية مستفيدين بقيمة الموقع وشهرته عالمياً.
ويتابع بأن طريق الأنباط يشمل محطات هامة بسيناء بمدينة دهب بجنوب سيناء ومنطقة قصرويت بشمالها ونقوش صخرية بمعظم أوديتها وملامح تطويره تشمل استغلال شبكة الطرق التى تربط هذا الطريق وأوديته التى تحوى نقوش ومقابر أثرية قديمة وعيون طبيعية و آبار مياه ونباتات طبية نادرة وقرى بدوية فى السياحة الثقافية والعلاجية والسفارى والتعايش مع المجتمعات البدوية على طبيعتها كما يمكن الاستفادة من نظم الرى عند الأنباط التى اعتمدت على مياه الأمطار وتخزينها فى خزانات خاصة تستقبل مياه السيول بدلاً من أن تصبح قوة مدمرة.
وبخصوص طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين يشير د. ريحان إلى طريقان مشهوران بسيناء طريق شرقى وطريق غربى الطريق الشرقى هو للمسيحيين القادمين من القدس إلى جبل سيناء 200كم من أيلة (العقبة) إلى الجبل المقدس وطريق غربى من القدس إلى القلزم (السويس) حتى جبل سيناء بطول 375كم وأن إحياؤه سيكون له مردود سريع فى كل أوروبا ويمكن عمل إنشاءات سياحية جديدة فى محطات هذا الطريق مستوحاة من العمارة البيزنطية وعمل منتجات خاصة كانت مرتبطة بهذا الطريق ولها أصول تاريخية وتمثل قيمة دينية لرواد هذا الطريق مثل قنانى القديس مينا التى كان يحملها المقدّسون المسيحيون ممتلئة بالماء من بئر بالمنطقة عند زيارة القديس مينا كما يمكن عمل نماذج للأدوات والملابس الخاصة المستخدمة فى القداس داخل الكنائس واللوحات الفنية والأيقونات.
ويوضح د. ريحان بأن درب الحج المصرى القديم عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة كان يرتبط قديماً بنشاط تجارى كبير فى نخل بوسط سيناء والعقبة ويمكن إحياء هذا النشاط باستغلال محطات الطريق كأسواق حرة يباع بها زى الإحرام والمنتجات المختلفة الذى يحرص الحاج على شرائها كما يشمل المشروع تطوير الطريق الحربى لصلاح الدين وقلاعه الشهيرة مثل قلعة الجندى برأس سدر وقلعته بجزيرة فرعون بطابا .
