وزير سياحة مصر يشيد بدور الامارات فى دعم قطاع السياحة المصرى
االقاهرة "المسلة" …. أشاد هشام زعزع، وزير السياحة المصري، بجهود ومبادرات دولة الإمارات في دعم مصر في جميع المجالات وخاصة في المجال السياحي.
وثمن زعزوع دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للسياحة المصرية من خلال مبادرته بتنظيم احتفالية ثقافية فنية في مصر خلال الفترة من 5 حتى 9 أكتوبر الجاري، وذلك استكمالا لمسيرة الترابط والأخوة بين الشعبين الشقيقين المصري والإماراتي في إطار مشاركة الشعب المصري في احتفالاته بانتصارات أكتوبر المجيدة.
وتأتي الاحتفالية بالمشاركة في أكبر أوبريت فني بعنوان «عناقيد الضياء» والذي يعد أضخم عمل فني، وأعظم قصة في التاريخ، تحكى سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقد تم التجهيز والإعداد لهذا العمل بالتعاون مع أكبر المنتجين والفنانين والشركات الكبرى على مستوى العالم،إضافة إلى مشاركة أساسية من كبار الفنانين في العالم العربي،وإلى عمل فني بعنوان – مصر المكان والمكانة – يحكي تاريخ مصر وأمجادها ومستقبلها المشرق بمشاركة عدد من الفنانين المصريين.
جاء ذلك خلال لقاء زعزوع، بوفد صحفي عربي من كل من السعودية والإمارات والكويت، بحضور سامي محمود رئيس هيئة التنشيط السياحي، وذلك في إطار الزيارة التعريفية التي تنظمها هيئة تنشيط السياحة – من خلال المكتب السياحي في أبوظبي – للوفد بكل من القاهرة والإسكندرية خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 4 أكتوبر، حيث تهدف هذه الزيارة لاطلاعهم على المقومات السياحية المختلفة، مما يساهم في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق العربية والخليجية حسبما ذكرت وكالة انباء الامارات.
وأشاد الوزير المصري بمبادرة منى المنصوري المصممة العالمية الإماراتية ،التي أعلنت عن مبادرتها بدعم المهرجان العالمي للأزياء في معبد الأقصر في ديسمبر المقبل تحت شعار – مصر آمنة، ويضم المهرجان بعض المصممين العرب والأجانب، وذلك برعاية هيئة تنشيط السياحة والهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الآثار المصرية وبعض الجهات الأخرى.
وقال إن مثل هذه المبادرات تساهم في دعم السياحة المصرية، وتعتبر من البرامج والفعاليات التي تجذب السائح العربي ، مؤكداً أن افتتاح مكتب للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في أبوظبي، خطوة هامة ومحورية تؤكد ارتباط مصر بأشقائها العرب، وأهمية دولة الإمارات الشقيقة التي لعبت دوراً رئيسياً في دعم مصر على جميع الأصعدة وتعد أبرز الأسواق تصديراً للسياحة إليها وتعزز تلك الخطة الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع الهيئة لاجتذاب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، وتحقيق إيرادات سياحية بقيمة 26 مليار دولار.
وقال زعزوع «أنا سعيد بافتتاح الوزارة مكتباً لها في أبوظبي، حيث إن هذا المكتب سيكون حلقة الوصل ما بين المكتب والتواصل مع الدول الخليجية والعربية، لأنه سيكون قريباً من متطلبات السائح الخليجي العربي، مشيداً بفكرة إقامة معرض للآثار المصرية في أبوظبي، يبدأ في نوفمبر المقبل ويستمر ثلاثة أشهر بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني.
وأضاف أن المعرض سيضم 43 قطعة أثرية هامة تمثل عصر الفرعون الأكبر توت عنخ آمون مشيراً إلى إن مثل هذه الأفكار تساهم في زيادة أعداد السياح إلى بلاده.
وكشف الخطط المستقبلية للوزارة بهدف زيادة عدد السياح إلى مصر ليصل في العام 2020 إلى 20 مليون سائح يوفرون دخلا يقدر بنحو 26 مليار دولار، مؤكداً أن مصر تتطلع إلى أن يكون 35 % منه من السياح العرب وخصوصاً الخليجيين.
وأشار زعزوع إلى أن قطاع السياحة المصرية العام 2015 ، بدأ بتفاؤل كبير نظراً للنتائج الإيجابية التي حققها خلال النصف الأول من العام، حيث شهدت السياحة الوافدة لمصر ارتفاعاً بنسبة 20%، وبلغت نسبة زيادة السياح السعوديين 68 %، والإمارات 49 %، والكويت 48 %، وهي رسالة قوية إلى أن العرب قادمون، منوهاً إلى أن عيد الأضحى المبارك قد شهد نسب إشغال وصلت إلى 100%، خاصة في القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، حيث استحوذت السياحة العربية وبخاصة الخليجية على النصيب الأكبر في تلك المناطق.
وأضاف أن الوزارة والهيئة يسعيان في الفترة القادمة إلى تسليط الضوء على السياحة النيلية، وإعادة الحركة إلى مقاصد السياحة الثقافية، وذلك من خلال ربط تسويق مقاصد السياحة الشاطئية بمقاصد السياحة الثقافية عن طريق برامج سياحية تجمع بينهما.
وأضاف أنه مع اقتراب طرح الحملة الدعائية الجديدة للوزارة والهيئة للأعوام ما بين 2015 – 2018، والتي سيتم تنفيذها في 27 سوقاً سياحياً، فإننا نضع الأسواق العربية وخاصة منطقة الخليج العربي على رأس أولوياتنا، حيث ستواصل مصر فتح ذراعيها لكل الأشقاء العرب الذين تربطهم بها علاقة تاريخية تجسدت في الصلات الجغرافية والثقافية والاجتماعية التي تجمعهم.
وأكد زعزوع أن الحكومة الحالية تسعى بجد من أجل إنجاز العديد من المهام التي يجب أن تتم خلال الفترة المقبلة، وبخاصة في السياحة المصرية، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة لصناعة السياحة والعمل على دعمها بصور كبيرة باعتبارها قاطرة التنمية إلى جانب الاهتمام بتنشيط القطاع باعتبار أن له مردود قوي وسريع على الاقتصاد المصري.
وأشار الوزير خلال اللقاء إلى عمق العلاقات بين مصر والدول العربية، مؤكداً على أهمية السوق العربية بالنسبة للمقصد السياحي المصري، وأن حضور مكتب سياحي مصري في منطقة الخليج «مكتب أبوظبي»، يعتبر مهماً من أجل الترويج للسياحة المصرية والتواصل بشكل أكبر مع السوق الخليجي والعربي.
وقال إن معدلات السياحة العربية في تحسن ملحوظ خلال الفترة الماضية، مما يؤكد أن السياحة العربية قادمة وبقوة للمقصد السياحي المصري، مؤكداً أنه سيكون هناك زيادة أكبر وجذب لشرائح عمرية مختلفة من السياحة العربية مثلما شهدته مدينة شرم الشيخ من اهتمام كبير من الشباب العربي خلال الفترة الأخيرة.
وفيما يخص الأقصر وأسوان، دعا وزير السياحة المصري السائح العربي لزيارة مصر خلال فصل الشتاء، نظرا لما تتميز به من مناطق فريدة علاوة إلى الرحلات النيلية المتميزة، مشيراً إلى أن الوزارة ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى تنظيم رحلة متكاملة يتضمن برنامجها زيارة القاهرة، كما هو معتاد عليه السائح العربي، إضافة لزيارة الأقصر وأسوان إلى جانب تنظيم العديد من المناسبات الفنية هناك لتكون رحلة متكاملة يستمتع بها السائح العربي.
وأكد أنه سيتم الاهتمام بتوفير أماكن للإقامة تتناسب مع ميول السائح العربي الذي يفضل الإقامة في وحدات تضم العائلة بالكامل، إلى جانب العمل لحل مشكلة الطيران المباشر بين الدول العربية والأقصر وأسوان مباشرة من أجل تنشيط السياحة العربية لتلك المدن.
كما رحب الوزير المصري بفكرة إقامة معارض للآثار في الدول العربية لفترات محددة، إضافة إلى إقامة العديد من الندوات على هامش تلك المعارض والتي تجذب السائح العربي، وذلك من أجل الترويج للآثار المصرية والسياحة الثقافية في السوق العربية.