دبي تتصدر وجهات السياح المسلمين للتسوق حول العالم
دبى "المسلة" …. تصدرت دبي وجهات التسوق المقصودة للسياح المسلمين على مستوى العالم خلال العام 2014، وفقاً لمؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر 2015، الذي ستصدره اليوم مؤسسة ماستركارد بالتعاون مع كريسنت ريتنج، والذي قدر حجم أنفاق السياح المسلمين على التسوق خلال العام الماضي بنحو 34 مليار درهم (9,3 مليار دولار). ويحلل المؤشر، الذي تم إطلاقه أثناء انعقاد مؤتمر ماستركارد للابتكار في كوالالمبور، التوجهات والأسواق المفضلة بالنسبة للمسلمين المسافرين وفقاً لأداء 40 وجهة دولية رئيسية للتسوق، استناداً إلى عدد من المعايير المحددة.
وبناء على تقرير ماستركارد وكريسنت ريتنج لمؤشر التسوق الإسلامي 2015، الذي ينشر للمرة الأولى، وذلك قبيل انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي ستعقد في دبي الأسبوع المقبل، فقد سجلت دبي 79,5 نقطة من أصل 100 نقطة لتصبح وجهة التسوق الرائدة للسياح المسلمين على مستوى العالم.
وتصدرت دبي قائمة وجهات التسوق للمسلمين ضمن المؤشر الذي يضم دول منظمة التعاون الإسلامي، وحصلت على المركز الأول للمؤشر أيضاً ضمن القائمة التي لا تضم دول منظمة التعاون الإسلامي، وتأتي في المرتبة الثانية مدينة كوالالمبور، في ماليزيا التي سجلت 73.3 نقطة ما يدل على قدرة دبي العالية على تعزيز مكانتها والتسويق لها كوجهة رائدة للتسوق، وحلت الشارقة في المرتبة الخامسة بين الدول العربية، وفي المرتبة 12 ضمن الترتيب العام بعد تسجيلها 55.3 نقطة.
وتمكنت بعض المدن العربية من تقديم أداء جيد في المؤشر، وحلّت المنامة عاصمة البحرين، في المركز الثاني بين الدول العربية، وحلت في المرتبة السابعة ضمن ترتيب وجهات منظمة التعاون الإسلامي مسجلة 59.6 نقطة، أما الدوحة، العاصمة القطرية فجاءت في المرتبة الثالثة بين الدول العربية وبفارق ضئيل بعد تسجيلها 59.5 نقطة، وحلت في المرتبة الثامنة ضمن الترتيب العام، أما الرياض عاصمة السعودية فوصلت إلى المرتبة الرابعة بين الدول العربية، وسجلت المرتبة السابعة في الترتيب العام محققة 59.3 نقطة.
ووفقاً للنتائج الرئيسية لمؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر وصل الإنفاق الكلي للمسافرين المسلمين ضمن الـ40 مدينة المدرجة في التقرير إلى 36 مليار دولار (132 مليار درهم) في عام 2014، ومن هذا الإنفاق الكلي، 9.3 مليار دولار (34.1 مليار درهم) (26%) تم إنفاقه على التسوق.
وأشار التقرير إلى أن 56% من المشاركين يعتبرون أن الهدايا التذكارية تعتبر جزءاً من مشترياتهم أثناء السفر، بينما يفضل 45% من المشاركين التسوق في متاجر الملابس المحلية، بالإضافة إلى ذلك يتسوق 40% من المشاركين لشراء الملابس الإسلامية، في حين أشار 38% من المشتركين إلى شراء الحرف اليدوية التقليدية.
وأفادت الدراسة بأن 27% من المشاركين ينفقون ما بين 250 إلى 500 دولار أميركي على التسوق أثناء السفر، في حين أن 24% ينفقون ما بين 500 إلى 1000 دولار، و20% ينفقون أكثر من 1000 دولار.
وقال راجو مالهوترا، رئيس ماستركارد، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انه مع وصول عدد السياح المسلمين إلى 108 ملايين سائح خلال العام 2014 فإنهم أصبحوا يشكلون 10% من اقتصاد قطاع السفر بأكمله، مشيراً إلى أن هذا الرقم مرشح للنمو إلى 150 مليون سائح بحلول العام 2020، ومن الواضح أن هذه الشريحة من سوق السفر تمثل فرصة كبيرة لمؤسسات القطاعين العام والخاص.
من جانبه، قال فضل بحر الدين، الرئيس التنفيذي لشركة كريسنت ريتنج والسفر الحلال: «يشكل مؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر أداة مهمة في اكتشاف عادات التسوق لدى المسلمين أثناء السفر، وسيبرهن لاحقاً على كونه أداة ذات أهمية كبيرة للقطاع بشكل كامل.
وفقاً للدراسة، لا يزال 55% من المشاركين يفضلون الدفع النقدي لمشتريات التسوق أثناء السفر، في حين يفضل 35% من المشاركين استخدام بطاقات الائتمان أثناء السفر، في حين يعتمد 6% من المشاركين على بطاقات السحب المباشر لإتمام عمليات الشراء أثناء السفر.