دلالات مهنية وانسانية جعلت الاقصر محطة زعزوع الاولى بعد عودته للوزارة بقلم عبدالناصر احمد
..ومرسى وزارة السياحة بالاقصر الاولى بالرعاية وتطويره يجب ان يكون البداية
(1).jpg)
بقلم :عبد الناصر احمد
قيام زعزوع بزيارة الاقصر لتكون محطته الاولى بعد عودنه للوزارة تحل دلالات انسانية ومهنية عديدة اهمها من وجهة نظرى ان الرجل عاد وقلبه وعقله مفتوح للجميع وان الرجل ،كما اكدنا الاقدر على معرفة اوجاع السياحة المصرية فالاقصر من اكثر المناطق السياحية التى عانت كثيرا منذ حوالى 5سنوات وتحتاج الى خطة عاجلة ليس لانقاذ السياحة فقط وانما لرفع المعناة الطويلة عن شعب الاقصر الذى يعتمد غالبته على النشاط السياحى فى معيشته ولعل الذى زار الاقصر خلال الفترة الماضية يدرك تماما ،كما يؤكد ان زعزوع بهذه الزيارة يدحض كافة الشائعات التى تروج بانه ومحمد بدر محافظ الاقصر خلافات كبييرة.
وان كانت السياحة هى الاولى بالبداية الا ان الامر يحتاج الى تضافر كافة جهود الدولة لان مشكلة الاقصر وان كان العامل السياحى هو الاساس الا ان تغيير العادات السياحية على مستوى العالم يجعل الامر لايقتصر فقط الى استعادة الزيارات السياحية للاقصر وانما يحتاج الى انماط سياحية جديدة تجعل السائح يبقى فى الاقصر لاايام وليس لزيارة الاثار ويعود فى نفس اليوم او البقاء ليلة واحدة فان السياحة الاقصرية بهذا الشكل الذى كان يجدى فى الماضى فان السائح اليوم لابد من الاستمتاع نهار وليلا وليس زيارة الاثار نهارا وينام مبكرا.
ولذلك فان تطوير السياحة بالاقصر يتاح الى مشروع قومى لاقامة عددا من المشروعات التى تجعل السائح يمضى بالاقصر عدة ايام وكذلك الحال اذا كنا نريد نجاح مشروع السياحة الداخلية وجذب السائح العربى لابد من وجود افكار جديدة واعتقد ان رجال القطاع الخاص من المستثمرين لديهم العديد من الافكار ومحمد بدر محافط الاقصر لديه العديد من الخطط فى هذا الاتجاه ولكن يقف التمويل عقبة امام تنفيذها وهنا لابد من التأكيد على اهمية قيام الحكومة بمنح الاقصر ميزانية اضافية خاصة بتطوير البنية التحتية اللازمة لصناعة السياحة بمفهومها الشامل.
ويجب ان نوضح هنا ان هذا المشروع القومى المطلوب لايتعارض مع اولويات العمل السياحى بالاقصر والذى اتفق عليه وزير السياحة هشام زعزوع مع محافظ الاقصر واتحاد الغرف من اعادة ترميم الفنادق وتطويرها بالشكل الذى يمكنها من القيام بدورها فى استعادة الحركة السياحية بشكلها الحالى لحين الانهاء تدريجيا من المشروعات التى تضيف انماطا سياحية جديدة للمنتج السياحى الاقصرى.
وهنا لابد من الاشارة الى نقطة هامة وهى ان الوزير هشام زعزوع الذى نشعر انه عاد بالفعل بحماس وروح من التحدى لاستعادة السياحة المصرية ومستعد للتعامل مع اى انسان فى اى مكان لاستعادة السياحة المصرية والوصول الى نقطة انطلاق جديدة يجب اولا يبدا اولا بتطوير مرسى وزارة السياحة بالاقصر ليكون نموزجا يحتذى به وذلك حتتى لا يقال ما قيل قبل ذلك ان (باب النجار مخلع ) فليس من المعقول ان يقوم الوزير بتطوير جميع المرافق السياحية بالاقصر ويترك المرسى .
وانا اقول للوزير والصديق هشام زعزوع ان المارينا العالمية المقرر اقامتها لتكون بديلا لمرسى الورارة لايمكن ان تعطل تطوير مرسى الوزارة وحتى لو لم يعمل لان المظهر الجماالى لواجهة المناطق السياحية لا ينفصل باى شكل من الاشكال عن المنتج السياحى الذى ينجذب اليه السائح …فلايعقل يا معالى الوزير ان تذهب الى الاقصر عدة مرات ظوال توليك المسئولية دون ان تلتفت الى مرسى الوزارة او حتى تلقى عليه نظرة وان كنت التمس لك العذر خلال الزيارات الماضية حيث كانت هناك امور عاجلة وملحة وهى دعم ومساعدة العاملين فى السياحة من ابناء الاقصر الذى تردى حالهم الاان تلك المرة وانت تتحدث عن التطوير لابد من ان يكون مرسى الوزارة هو البداية.
وحسنا ما اعلنه الوزير هشام زعزوع من اعداد اجندة سياحية للاقصر واعتقد ان هذا هو الفكر العملى الذى تحتاج اليه بشدة محافظة الاقصر لا ن المشروعات الاخرى تحتاج الى سنوات ولكن المناسبات يمكن ان تتم فى ايام او اسابيع على الاكثر ولابد هنا من عقد اجتماع مع مسئولى الثقافة ومنظمات القطاع الخاص للاتفاق على عدة مناسبات يتم تثبيتها حتى يتسنى الترويج لها من خلال منظمى الرحلات الدولية وهذا ما كان يحدث بالفعل عندما كانت الاقصر والسياحة النيلية خاصة اغلى منتج سياحى فى العالم .
