Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

نهيان بن مبارك : الإمارات بيئة عالمية للتعايش والتجارة والسياحة والاستثمار والتنمية المستدامة. / إضافة ثانية وأخيرة

نهيان بن مبارك : الإمارات بيئة عالمية للتعايش والتجارة والسياحة والاستثمار والتنمية المستدامة. / إضافة ثانية وأخيرة

 

وحول دور السوق السياحي الإماراتي في تحقيق الاستفادة القصوى من السياحة الخليجية خاصة أن لدولة الإمارات علاقات متميزة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. بين أن هذا النوع من السياحة يطلق عليه اسم " السياحة الإقليمية " والمقصود به السياحة المحيطة بك أو الأقرب إليك ويتميز بالكثافة العالية وعدد الليالي السياحية الطويلة حيث يسهل على السائح القريب منك التوجه إليك بالطرق البرية أو بخطوط الطيران القريبة جدا ودول أوروبا على سبيل المثال تحقق أرقام عالية جدا نتيجة السياحة الإقليمية الأوروبية وتوفر طرق برية وتسهل التنقل بدون تأشيرات .

 

وقال إنه بالنظر إلى محيطنا الإقليمي – وهو دول الخليج – سنجد أن الفرص السياحية الإقليمية حولنا أفضل بكثير من تلك الفرص الموجودة في أوروبا فنحن نتحدث لغة واحدة ولدينا ثقافة مشتركة وعادات متقاربة جدا ونحن لا ننظر إلى المواطن الخليجي على أنه سائح بل هم إخوة وأشقاء والإمارات بلدهم الثاني .. مشيرا إلى وجود العديد من الطرق البرية التي تسهل حركة التنقل بين دول الخليج وخطوط طيران لا تستغرق وقت طويل للسفر والتنقل بين المدن الخليجية.

 

وأشار إلى سعي الدولة لجذب المزيد من الزوار الخليجيين في المستقبل وذلك من خلال مشروعات الطرق الجديدة والقطار الخليجي بجانب تقديم خدمات خاصة لزوار الخليج نظرا للارتباط معهم بوحدة في الثقافة والتاريخ والعادات والتراث .. لافتا إلى التنسيق الكامل مع دول الخليج في هذا المجال كون السياحة وسيلة مهمة لتحقيق التكامل بين بلادنا .

 

وعن تقييم معاليه لدور المهرجانات والأنشطة التراثية في دعم وتنشيط السياحة الثقافية في الدولة خاصة أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تنظم سنويا مهرجان تراث الإمارات ويتضمن عشرات الفعاليات والعروض التراثية..قال معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن صناعة السياحة في العصر الحديث لم تعد مجرد استقبال سياح من بلدان العالم بل لابد من تقديم منتج سياحي جيد لهم يعتمد على ما تملكه الدولة من مقومات سياحية وثقافية جذابه..مشيرا إلى أن أحد أهداف المهرجانات والأنشطة الثقافية هو التعريف بهذا التراث وتوفير قناة إيجابية للترفيه واكتساب المعارف وبناء العلاقات الإنسانية بين الشعوب فضلا عن أنه يعد جزءا مهما في البنية الأساسية للسياحة في الدولة حيث يشجع على تعزيز إمكانات استقطاب السائحين من الداخل والخارج على حد سواء بما ينتج عنه من منافع ثقافية واقتصادية مهمة .

 

وفيما يتعلق بجهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في جمع التراث الإماراتي وتوثيقه بالأساليب العلمية والتقنية المتطورة ليكون متاحا للجميع .. قال – في إجابته عن سؤال حول رؤيته لأهمية هذا الإنجاز الحيوي في تعزيز الهوية الوطنية وتأكيد روح الانتماء والولاء للوطن – إن إحياء وتوثيق التراث الوطني للدولة لابد وأن يأخذ اتجاهين الأول هو فهمه واستيعابه ليصبح جزء لا يتجزأ من تفكيرنا وسلوكنا والثاني بث القوة فيه وهي القوة التي تحببه إلى النفوس وتجعله يتواءم مع متغيرات العصر بحيث نتمثله دائما في كل ما نقوم به من عمل أو جهد في إطار من الارتباط القوي معه بل والحب والإعجاب بهذا التراث الخالد .

 

وأشار إلى أن الإمارات تحظى بتراث عريض وممتد له أبعاد دينية ووطنية وعمرانية وشعبية تتكامل كلها في منظومة واحدة أصبحت بحركة التاريخ وجهود القادة ووفاء أبناء وبنات الوطن رمزا أمينا لتواصل الأجيال والتعبير عن أصالة مجتمع الإمارات وعراقته وعظمة تاريخه بل وعبقرية أبنائه وبناته .

 

وقال إن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تدعم كل جهد في هذا المجال وتعمل على جمع هذا التراث وتوثيقه بالأساليب العلمية والتقنية المتطورة ليكون دائما وأبدا متاحا للجميع ويضع بوضوح تاريخ الدولة ومراحل النهضة التي مرت بها على مر العصور ويأتي ذلك انطلاقا من قناعة كاملة بأن الاهتمام بالتراث والحرص عليه والرغبة الشديدة في صيانته وحفظه هي الأساس لتحقيق النهضة الفكرية والثقافية بل والتنموية الحقيقية في المجتمع .


وعن تقييم معاليه لمبادرة " الورقة البيضاء " التي تم تنفيذها للمرة الأولى في الشرق الأوسط ودورها في مستقبل صناعة السياحة لدولة الإمارات.

 

أوضح أن الورقة البيضاء هي استراتيجية للتخطيط المستقبلي لصناعة السياحة وما يطلق عليه السياحة المستدامة وهي خارطة طريق نحو المستقبل السياحي وتنفذ في العديد من دول العالم السياحية الكبرى بالتعاون مع المنظمة العالمية للسياحة .

 

وأضاف أن الإمارات تطبق هذه المبادرة بالتعاون مع المنظمة التي أوفدت إليها خبراء عالميين متخصصين ومن خلال الشركاء الاستراتيجيين في صناعة السياحة بالدولة تم تنظيم عدة ورش عمل لوضع استراتيجية مستقبلية لسياحة مستدامة في الإمارات وهو أمر هام يتوافق تماما مع الأهداف الاستراتيجية للمجلس الوطني للسياحة والآثار ومع الاستراتيجية الوطنية للدولة كلها.

وعن رؤيته لمواد مشروع القانون الاتحادي بشأن الآثار في الدولة بشكل ينظم حمايتها على المستويين الاتحادي والمحلي والذي أقره المجلس الوطني الاتحادي ودوره في الحفاظ على الآثار في الدولة..أوضح أن مشروع القانون له أهداف متعددة منها حماية الآثار ومنع خروجها من الدولة أو تداولها ومنها تعريف قانوني للأثر حتى يمكن تنظيم اقتنائها أو الاحتفاظ بها أوالتنقيب عنها وحمايتها من التخريب وترميمها وحتى يمكن أيضا تسجيلها في قوائم التراث العالمي.

 

وأضاف أنه منذ إنشاء المجلس الوطني للسياحة والآثار كان مشروع القانون هو أحد الأهداف الأساسية وهو أول قانون للآثار في منطقة الخليج و تمت دراسته بشكل دقيق حتى يصدر في أفضل صورة مقارنة بالقوانين العالمية المشابهة وبما يتوافق مع التشريعات والمفاهيم والمصطلحات المعمول بها في المنظمات العالمية لذلك فقد ظهر بشكل حضاري وتمت مناقشته في المجلس الوطني الاتحادي ومراجعه بنوده وحاز على ثقة الأعضاء.

 

وذكر معاليه أن القانون سيشكل مرحلة جديدة في التعامل مع الآثار الإماراتية والحفاظ عليها .. مشيرا إلى أنه خلال فترة مناقشة القانون تم إطلاق السجل الوطني للآثار حيث تم تسجيل عدد كبير من القطع الأثرية الإماراتية في أول سجل موحد مازال العمل جاري على تسجيل أعداد أخرى منها وترقيمها دوليا في منظومة واحدة متكاملة مع إصدار القانون تحقق أقصى استفادة في هذا المجال .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله