نهيان بن مبارك : الإمارات بيئة عالمية للتعايش والتجارة والسياحة والاستثمار والتنمية المستدامة. / إضافة أولى
وعن رؤية معاليه للمشهد السياحي في الإمارات وكيف يقيم تطوره النوعي الملحوظ في هذا الزمن القياسي .. قال إن المشهد السياحي الحالي في الإمارات يبعث على الاعتزاز بما يتحقق والتفاؤل بما يحمله المستقبل وهو مشهد جاء نتاج سنوات طويلة من الرؤية الثاقبة لأصحاب السمو قادة الدولة وهو أيضا نتاج سنوات من التخطيط والتنفيذ الدقيق لهذه الرؤية.. مشيرا إلى أنه منذ سنوات كان وجود صناعة سياحة في منطقة الخليج أشبه بالمستحيل ولكن الإمارات أخذت المبادرة وبدأت بالعمل عليها بشكل علمي حتى أصبحت الآن أحد أهم الوجهات السياحية في العالم .. مؤكدا أنها تمثل الوجهة السياحية الأولى في الشرق الأوسط.
وبين معاليه أن هذا الإنجاز لم يأت مصادفة ولكن بخطوات مدروسة وتنفيذ دقيق فقد صارت صناعة السياحة علما وتخطيطا استراتيجيا.. مشيرا إلى أن بدون الأخذ بأسباب هذا العلم لا يمكن أن تنافس دول العالم السياحية الكبرى لأن الوصول إلى هذه المكانة العالمية ليس بالأمر السهل ولكنه تم بجهود كبيرة جدا ولا تزال الإمارات حتى الآن تعمل كل ما في وسعها على تحقيق أهداف سياحية أكبر لمزيد من التطور والحفاظ على ما وصلت إليه من مكانة سياحية كبرى بين وجهات العالم السياحية .
وأكد ثقته في أن الدولة ستستمر بنجاح في تطوير قطاع السياحة فيها من خلال برامج التسويق وتنظيم الحملات الإعلانية والتعرف الدائم على رغبات الناس إضافة إلى توفير فرص سياحية متميزة للزائرين وتوفير الأمن والأمان لهم والتأكيد دائما على المبادئ التي تحكم السياحة الناجحة وأهمها احترام السائح وتقديم خدمات ممتازة له وتحقيق شفافية كاملة ونزاهة والتزام بالأخلاق والسلوك الجيد.
وبشأن توقعات معاليه لمردود فوز دبي بتنظيم اكسبو 2020 على مستوى الدولة وعلى المنطقة بشكل عام باعتباره حدثا تاريخيا بامتياز .. قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الإجابة على السؤال تتعلق بعدة أمور مهمة أولها .. أن تنظيم الحدث سيكون على مستوى عالمي غير مسبوق من الجودة والإبداع والتميز وسيكون في ذلك تجسيد كبير لما تمثله الدولة من نموذج رائع وفريد للتنمية في كل المجالات .
وأشار إلى أن الأمر الثاني هو أن في دولة الإمارات وفي المنطقة بشكل عام نعتز كثيرا بأن لدينا ثقافة وحضارة عالمية عظيمة تعزز انتماءنا الإنساني ونتخذها أساس للتفاعل الناجح مع الحضارات والثقافات الأخرى..مؤكدا ثقته أن اكسبو 2020 سيكون مناسبة مرموقة للانفتاح على دول العالم وسيكون مثالا جيدا على " الدبلوماسية الإنسانية " .
وذكر أن الأمر الثالث هو أن شعار اكسبو 2020 " التواصل بين العقول ..
تشكيل المستقبل " يجسد الآمال والطموحات المنعقدة على هذا الحدث العالمي الكبير لأن التواصل يعني الحوار والتبادل الثقافي والاقتصادي والعمل المشترك في سبيل التعايش الناجح بين الجميع وإثراء مسيرة العالم.
وأكد أن دبي خاصة والإمارات كلها ستكون مستعدة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزائرين وسيكون مناسبة فريدة وباهرة ليروا ما تتمتع به الدولة من حيوية وطاقة وقدرة .. متوقعا أن يسهم في عرض ما تحظى به الدولة والمنطقة كلها من آثار تاريخية ومزارات دينية ومعالم حضارية ومتاحف عالمية وحيوية اقتصادية ومناخ معتدل وبيئة متميزة وسيكون إكسبو دبي 2020 علامة فارقة في تاريخ التبادل الثقافي وتاريخ الحركة السياحية في الدولة والمنطقة .
وعن تقييم معاليه لفعاليات القوافل السياحية – التي أطلقتها الدولة بهدف الترويج للسياحة وتعريف العالم بمعلومات سياحية عن الإمارات – ودورها في السياحة الإماراتية .
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن القوافل السياحية تجوب دول العالم منذ فترة طويلة عن طريق هيئات ودوائر السياحة المحلية ولكن مع إنشاء المجلس الوطني للسياحة والآثار الذي كان من بين أهدافه الاستراتيجية الترويج للإمارات كوجهة سياحية واحدة تضم سبع إمارات متميزة كانت مبادرة المجلس بإطلاق قوافل سياحية مشتركة تمثل الإمارات كوجهة واحدة بتنوع سياحي فريد ورائع .
وأشار إلى أنه يشارك في هذه القوافل الهيئات والدوائر السياحية المحلية والفنادق وشركات السياحة وشركات الطيران وتنطلق جميعها لفتح أسواق جديدة في العالم وللترويج في الأسواق التقليدية للمواسم السياحية في الدولة .
وأضاف أن هذه القوافل قد حققت نتائج واضحة في فتح أسواق جديدة مثل القافلة التي توجهت للدول الاسكندنافية والتي جاءت مع فتح خطوط جوية جديدة بينها وبين الإمارات والقافلة التي توجهت إلى دول الخليج قبيل موسم الصيف.
وأوضح أن القوافل السياحية تساعد على الاجتماع المباشر بين المتخصصين في السياحة والسفر في الإمارات وبين زملائهم في تلك الدول ويتم تبادل المعلومات وعقد صفقات مباشرة بين الشركات السياحية والفنادق وشركات الطيران ينتج عنها زيادة كبيرة في أعداد السائحين لسنوات قادمة وتؤدي إلى التقارب وفتح أسواق جديدة .
وأشار إلى استمرار المجلس الوطني للسياحة والآثار في تنظيم القوافل خلال الفترة القادمة بهدف دعم الأسواق السياحية القائمة وإضافة المزيد من الأسواق الجديدة.
وعن إطلاق معاليه للعلامة السياحية الجديدة " زوروا الإمارات " على مواقع التواصل الاجتماعي ونظرته لأهمية ودور الترويج السياحي الإلكتروني ومردوده لإيجابي على القطاع السياحي .. قال رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للسياحة والآثار إن مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت تستخدمها أعدادا هائلة من البشر حول العالم وأصبحت مصدرا مهما للغاية للمعلومات المصورة للملايين حول العالم .
وذكر أن صناعة السياحة تطورت نحو الأفضل بعد ظهور الإنترنت واستخدامه في حجز الفنادق وتذاكر الطيران والرحلات السياحية .. مضيفا أن من يفكر في المستقبل السياحي عليه أن يعرف كيف يستفيد منه فخلال سنوات قليلة استحوذ الحجز الإلكتروني على أكثر من / 70 / في المائة من الحجوزات ومع تطور الأجيال الجديدة ستصل النسبة إلى ما يقرب من / 100/ في المائة.
وأكد ضرورة أن يعمل المجلس الوطني للسياحة والآثار بجدية على الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بإطلاق تطبيقات على الهواتف الذكية ومواقع على الإنترنت ولكن بشكل مدروس يتم متابعة آثارها وتقييمها أولا بأول.
وأضاف أنه بشأن العلامة السياحية " زوروا الإمارات أو #visituae " فقد تم إطلاقها بناء على دراسة مستفيضة بأن المستخدمين للإنترنت يستخدمون كلمة " visit " للبحث عن الدول السياحية لذلك أطلقناها مرتبطة باسم الدولة حتى يسهل البحث لدى المستخدمين عن المقومات والفرص السياحية في الإمارات وللترويج عن طريق نشر الصور والفيديوهات والمعلومات على هذه العلامة .
وأوضح أن العلامة تسمح بمشاركة واسعة من الإماراتيين والمقيمين في الدولة بعرض صورهم وتجاربهم السياحية عن الإمارات .. لافتا إلى التجاوب الإيجابي مع العلامة .. مشيرا إلى ان المجلس لديه مبادرات مستقبلية إلكترونية للترويج للسياحة الإماراتية .