وزارة النقل تُرشد نفقات الخطوط الجوية الجزائرية
الجزائر "المسلة" …. تعمل وزارة النقل على ترشيد نفقات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حتى تتمكن من تخفيض أسعار رحلات بعض الوجهات التي يتدفّق منها أبناء الجالية الوطنية في الخارج، لمنع التحاقهم بشركات طيران أخرى ناشطة في الجزائر، في إطار المنافسة المشتدة في المجال.
أكد وزير النقل بوجمعة طلعي أنّ دائرته الوزارية في طريق ترشيد نفقات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حتى تتمكّن من تخفيض أسعار الرحلات على الخطوط التي تشهد إقبال الجالية الوطنية المقيمة في الخارج عليها، حيث قال في اجتماع عقده يوم الخميس الماضي مع نور الدين بلمداح نائب حزب جبهة التحرير الوطني عن الجالية بالمنطقة الرابعة أمريكا وأوروبا عدا فرنسا، إنّ مصالحه تشتغل على هذا الملف، وأضاف حسب النائب أسعار الرحلات يجب أن تنخفض وستنخفض ، مشيرا أنّ تجسيد هذا الأمر ممكن ابتداءً من الموسم القادم.
وفي ردّه عن التأخر الذي شهدته بعض رحلات الشركة العمومية وبقاء مغتربينا لساعات طويلة في بعض المطارات الأوربية وحتى الجزائرية، قال المسؤول الأول عن قطاع النقل بالجزائر إنّ القانون الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا يلزم شركة الطيران التكفّل التام بمسافريها وتعويضهم وتقديم تذاكر مجانية كتعويض ثاني، وهي الطريقة نفسها المعمول بها في أوروبا.
كما تطرق أيضا إلى فتح نقاط مكاتب الطيران المدني التي تعدّ سلطة أعلى من الجوية الجزائرية وتقوم باستقبال شكاوى المواطنين بالمطار وتراقب التجاوزات التي تقع فيها الشركات.
وفي حديثه عن الخط البحري جينوفا الإيطالية- سكيكدة، قال طلعي إنه سيتم تدعيمه برحلات إضافية إن كان هناك زيادة في الطلب من طرف الزبائن، مع الاستعجال في تنصيب كاميرات المراقبة في المحطات البحرية للقضاء على التجاوزات المسجلة خلال موسم الاصطياف المنقضي والمواسم التي سبقته. وفي الصدد ذاته، يعمل الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة على تحسين أداء الشركة والرفع من مستوى خدماتها بداية بالتكوين والقضاء على التأخر الذي تميّزت به في السنوات السابقة، حيث تمّ تسجيل نسبة 50 بالمائة رحلات متأخرة سنة 2014، في وقت سجّلت فيه الشركة العمومية مداخيل قدّرت بـ 76 مليار دينار.