Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

هيّ السياحة ناقصة .. كارثة الواحات ؟! بقلم جلال دويدار

هيّ السياحة ناقصة .. كارثة الواحات ؟!

 

 

 

كل الملابسات التي أحاطت بكارثة السياح المكسيكيين بمنطقة الواحات تؤكد أنه يوجد تخبط وقصور وعدم وضوح شاركت فيه كل الأجهزة ذات الصلة  <

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

وتتعاقب الكوارث لتضرب السياحة.. صناعة الأمل وهو الأمر الذي يساهم في مزيد من انحسارها وإلحاق الخسائر الفادحة بالاقتصاد القومي. ما حدث في الواحات للسياح المكسيكيين الذين جاءوا من سوق مازلنا نتحسس طريقنا فيه يعد كارثة بكل المقاييس .. تجعلنا نقول ومشاعرالحسرة والحزن تتملكنا.. هيّ السياحة ناقصة!! المؤسف أن سياحة السفاري التي كان يقوم بها هؤلاء السياح الضحايا.. هي من النوعيات الواعدة لتعظيم الحركة السياحية من الخارج إلي مصر. كل الخبراء يقولون إنها من أكثر الانشطة دخلا لارتفاع تكلفة ما يدفعه السياح. يدخل ضمن ذلك الاقامة في الفنادق البيئية الباهظة الأسعار.


> > >
هذا الذي حدث مهما كانت الظروف التي احاطت بمسبباته يجعلنا نطالب بضرورة تحديد المسئول عن هذا الخطأ الجسيم الذي ستدفع السياحة ثمنا باهظا له. بداية وعلي ضوء ما تم إعلانه سواء كان صحيحا أو غير صحيح فإنه لا تفسير للوقائع باستخدام العقل والمنطق سوي أن الفوضي وعدم التنسيق بالإضافة إلي الفهلوة تتحمل المسئولية كاملة. إذا كانت الشركة السياحية المنظمة قد قامت بعمل ترتيبات هذه الرحلة دون إجراء الاتصالات المطلوبة بأجهزة الأمن للحصول علي التصريحات اللازمة فإنها تكون مسئولة وتستحق إنزال أقصي العقاب بمسئوليها.


في نفس الوقت فإن أجهزة الأمن المعنية التي تتولي الرقابة والمتابعة للتحركات في المنطقة تتحمل هي الآخري جانبا من هذه المسئولية للإهمال والقصور.. لقد كان لزاما عليها وفي إطار المهام الموكولة إليها أن تكون هناك اجراءات تمنع الكارثة قبل وقوعها.


> > >
من ناحية أخري فإنه إذا ثبت قيام الشركة السياحية المنظمة بابلاغ السلطات المسئولة بتحركاتها وخط سير الرحلة.. فإن هذه السلطات تتحمل المسئولية كاملة. وكما هو معروف فإن التحرك في هذه المنطقة التي تقع في دائرة استخدامات بعض العناصر الارهابية والاجرامية خاصة المتواجدة علي اراضي الدول المجاورة ومنها ليبيا.. كان لابد  ان تخضع لمزيد من التعليمات الأمنية الحازمة. لاجدال ان الإدارة المسئولة عن رحلات السفاري في وزارة السياحة مشاركة ايضا في مسئولية الإهمال والقصور الذي اوقع حركة السياحة في هذا المستنقع. كان عليها ان تكون أكثر حسما مع انفلات شركات سياحة السفاري.


> > >
 إننا لا نملك أمام هذا التخبط وعدم الوضوح سوي انتظار ما تسفر عنه التحقيقات القضائية. المؤكد أن نتائج هذه التحقيقات سوف تكشف من خلال المستندات وأقوال الشهود حقيقة ما حدث وبالتالي تحديد المسئول عن هذه الكارثة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله